تحقيقات و تقاريرتقاريرعاجل

نشاط الرئيس في اسبوع | زيارة ناجحة للنمسا وتفقد مشروعات في هضبة الجلالة

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، وافتتح عددا من المشروعات القومية الكبرى فى مجالات الإسكان الاجتماعى والصرف الصحى ومياه الشرب، وقام بزيارة الكلية الحربية حيث التقى بطلبة الكلية أثناء تأدية تدريباتهم الصباحية، وأجرى زيارة إلى النمسا للمشاركة في المنتدى الأفريقي الأوروبي، وبحث توسيع التعاون مع النمسا في مختلف المجالات، وأجرى مباحثات مع كل كبار المسئولين بالنمسا، وألقى كلمة أمام المنتدى والتقى على هامشه برئيسي وزراء وسلوفينيا ومالطا والرئيسة التنفيذية للبنك الدولي لبحث توسيع التعاون المشترك، والتقى بعدد من رؤساء الشركات النمساوية الكبرى، ثم بمجموعة من أبناء الجالية المصرية بالنمسا، وقام بجولة في منطقة هضبة الجلالة.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بافتتاح عدد من المشروعات القومية الكبرى فى مجالات الإسكان الاجتماعى والصرف الصحى ومياه الشرب عبر الـ«فيديو كونفرانس»، بمدن العاشر من رمضان، و6 أكتوبر، وبدر وأبو رديس فى محافظة جنوب سيناء، ومشروع محطة مياه سوهاج الجديدة، وتوسعات محطة مياه المحمودية وشبكاتها بمحافظة البحيرة، ومحطة تحلية مياه البحر بالطور، ومحطة معالجة الصرف الصحى بالجبل الأصفر، ومشروعى «المحروسة ١ و٢»، لتطوير العشوائيات بمدينة النهضة فى حى السلام بالقاهرة.

وأشار الرئيس السيسي في مداخلة له أثناء الافتتاح إلى ما حققته الدولة من إنجازات خلال الفترة الماضية، في مجالات الإسكان الاجتماعي وتطوير العشوائات ومحطات الصرف الصحى ومحطات المياه والكهرباء وإنهاء قوائم انتظار المرضى بالتزامن مع القضاء على الأمراض السارية فى مصر وفى ختام الفعاليات، قام الرئيس بجولة تفقدية لعدد من المشروعات التى تم افتتاحها.

وقام الرئيس السيسي فجرا بزيارة الكلية الحربية حيث التقي بطلبة الكلية أثناء تأدية تدريباتهم الصباحية.

وتوجه الرئيس السيسي إلى العاصمة النمساوية فيينا في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام، حيث شارك في أعمال المنتدى رفيع المستوى بين أفريقيا وأوروبا لتعزير الشراكة بينهما، وتضمنت زيارة الرئيس السيسي للنمسا عقد لقاء قمة مع المستشار النمساوي، فضلًا عن مباحثات ثنائية مع عدد من كبار المسئولين والساسة والمستثمرين النمساويين لبحث أطر التعاون الثنائي خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة، التكنولوجيا والابتكار، التعليم والبحث العلمي، والنقل والسكك الحديدية، فضلا عن تبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بشأن الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وعقد الرئيس مباحثات على مستوى القمة مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وأكد الجانبان أهمية عقد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني في أقرب فرصة لوضع تصور محدد للمشروعات التي يمكن تدشينها مستقبلًا بين البلدين، حيث تم التوافق حول عقدها خلال عام 2019 للمرة الأولى منذ عام 2010، الأمر الذي من شأنه أن يعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وإحداث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية النمساوية، خاصةً بمشاركة الشركات النمساوية في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة في مصر كتنمية المحور الاقتصادي لمنطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة.

كما تمت مناقشة تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات السياحة والحوكمة الالكترونية والإصلاح الإداري وميكنة الخدمات الحكومية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على سبل تعزيز التعاون بين النمسا والقارة الأفريقية في ضوء رئاسة مصر المرتقبة للاتحاد الأفريقي خلال العام المقبل ٢٠١٩.

وتطرقت المباحثات إلى مختلف تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت وجهات نظر البلدين بشأن أهمية دعم جهود التسوية السياسية في سوريا وليبيا، كما تناول كذلك ملف الهجرة غير الشرعية؛ حيث أشاد المستشار النمساوي بالإنجازات المصرية التي تحققت اتصالًا بمكافحة هذه الظاهرة عبر منع تسلل أي مراكب تقل مهاجرين من الشواطئ المصرية باتجاه أوروبا منذ سبتمبر 2016، فضلًا عن استضافتها لملايين اللاجئين على أراضيها وتمتعهم بمعاملة متساوية مع المواطنين المصريين في مختلف الخدمات وتوفير سبل المعيشة الكريمة لهم دون عزلهم في معسكرات أو ملاجئ إيواء.

وأكد الرئيس السيسي أن مصر تضطلع بهذا الدور انطلاقًا من الوازع الأخلاقي بدون مزايدة، لافتا إلى أن استدامة نجاح تلك الجهود تتطلب تطوير أطر التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في هذا المجال.

كما تمت خلال المباحثات أيضًا مناقشة جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، في ضوء ما تمثله تلك الظاهرة من تهديد حقيقي على مساعي تحقيق التنمية في المنطقة والعالم، حيث أكد الرئيس ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لحصار تلك الآفة على كافة المستويات، سواء فيما يتعلق بتمويل الجماعات الإرهابية وتزويدها بالسلاح والعناصر الإرهابية، مستعرضا نتائج العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨ والنجاحات التي حققتها في مواجهة الجماعات الإرهابية.

وشهد الرئيس السيسي والمستشار النمساوي التوقيع في ختام المباحثات على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة بين الجهات الحكومية المعنية في البلدين للتعاون في عدد من المجالات كالتكنولوجيا والابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، وتعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية، والتعليم العالي، والسكك الحديدية.

والتقى الرئيس السيسى نظيره النمساوي ألكسندر فان دير بيليّن، وأجرى معه مباحثات موسعة أكد السيسي خلالها أن الاستثمارات والصناعات النمساوية لديها فرصة كبيرة حاليًا للتواجد فى السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة فى مصر وللنفاذ منها إلى الأسواق الأفريقية، خاصةً فى ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى عام 2019 واتفاقيات التجارة الحرة التى تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية، مؤكدا الترحيب الشعبى فى مصر بالتعاون مع النمسا وزيادة استثماراتها وأنشطتها التجارية.

وقام الرئيس السيسي بزيارة المجلس الوطني البرلمان النمساوي، وكان في استقباله فولفجانج سوبوتكا رئيس المجلس، الذي أكد دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، التي شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما على الصعيد البرلماني.

من جانبه، أعرب الرئيس عن تقديره لزيارة المجلس الوطني، وتطلعه لأن تمثل هذه الزيارة نقطة انطلاق لتطوير علاقات الصداقة المتميزة التي تربط بين مصر والنمسا على مختلف الأصعدة، خاصةً في شقها البرلماني من خلال تبادل الخبرات والزيارات البرلمانية بين البلدين، بما يساهم في تعزيز التواصل بين الشعبين والارتقاء بالتعاون الثنائي المشترك.

وتم خلال اللقاء بحث سبل تفعيل أطر التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ودفعها نحو آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في المجالين السياحي والثقافي.

والتقى الرئيس السيسي رئيس الوزراء السلوفيني ماريان شاريتس على هامش فعاليات المنتدى الأوروبي الأفريقي رفيع المستوى بفيينا، حيث أكد حرص مصر على تعزيز أوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات، خاصة التجارية والاقتصادية والسياحية، وذلك لترتقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين ثنائيًا وكذا في إطار الاتحاد الأوروبي، معربًا عن تطلع مصر لاستضافة اجتماع اللجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية قريبًا في القاهرة، والتي تمثل الإطار المؤسسي للتعاون المشترك بين الدولتين.

كما التقى رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات، وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لتدشين مرحلة جديدة من التعاون في مختلف المجالات وتكثيف التشاور وتبادل الزيارات الوزارية وتعزيز التعاون في المجال السياحي وتشجيع الشركات المالطية على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصةً في المشروعات القومية الكبرى.

وتناول اللقاء التشاور حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما قضية الهجرة غير الشرعية، ومستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية للتسوية السياسية في ليبيا، وتوافق الجانبان حول محورية دور الجيش الوطني الليبي لدعم الاستقرار في البلاد، فضلًا عن ضرورة استمرار تأييد مهمة المبعوث الأممي ومساندة تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية.

والتقى الرئيس السيسي في فيينا مع كريستالينا جورجييفا، الرئيسة التنفيذية للبنك الدولي، حيث أعرب عن اهتمامه بالتشاور المستمر مع كبار قيادات البنك انطلاقًا من حرص مصر على دفع التعاون قدمًا بينها وبين البنك الدولي كشريك استراتيجي والارتقاء به في مختلف المجالات، واستعرض اللقاء آخر تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، والمشروعات التنموية العملاقة التي أطلقتها الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة، فضلًا عن التباحث حول تعميق الشراكة بين الجانبين في مجالات البنية التحتية، والطاقة الجديدة والمتجددة، ودعم ريادة الأعمال من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعظيم دور القطاع الخاص في عملية التنمية، وتم التباحث كذلك حول فرص التعاون التنموي في أفريقيا اتصالًا برئاسة مصر المقبلة للاتحاد الأفريقي.

كما التقى الرئيس السيسى بمقر إقامته بالعاصمة النمساوية، عددا من رؤساء كبرى الشركات النمساوية وأعضاء بمجلس الأعمال المصرى النمساوى، وتناول اللقاء سبل تعزيز الاستثمارات النمساوية فى مصر ، والإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية لايجاد البيئة المواتية للاستثمار وزيادة التجارة البينية.

وأكد الرئيس حرص مصر على استمرار دور مجتمع الأعمال النمساوي في مسيرة التنمية الاقتصادية وتطويره، خاصةً خلال المرحلة القادمة التي تستوجب مزيدًا من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة، موضحا أن هناك نقلة نوعية تتم في الوقت الحالي على المستوى التنموي، حيث أقامت الدولة المصرية سلسلة مشروعات قومية عملاقة لتحفيز الاقتصاد ودفع معدلات النمو، وتوفير مزيد من فرص العمل، وجذب الاستثمارات الأجنبية، أبرزها مشروع تنمية محور قناة السويس، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المدن والتجمعات العمرانية الجديدة، من ضمنها العاصمة الإدارية الجديدة، فضلًا عن رفع كفاءة شبكة الطرق القومية فى مختلف أنحاء مصر، وكذا الاعتماد المتزايد على الطاقة المتجددة، والمشروعات الزراعية الضخمة، إضافةً إلى السعى نحو توطين الصناعات في مصر.

وشارك الرئيس السيسي في الاجتماع السياسي لرؤساء الدول والحكومات في إطار المنتدى الأوروبي الأفريقي رفيع المستوى بفيينا، وألقى كلمة خلال الجلسة قال فيها إن تفشي النزاعات والصراعات لعقود طويلة، وانعدام الأفق الاقتصادي والتنموي يعد من بين الأسباب الجذرية لتفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية أملًا في حياة كريمة ومستقبل أفضل، كما تمثل تلك التحديات إحدى أكبر ركائز استقطاب شبابنا لظلمات الفكر المتطرف والإرهابي، ولهذا تنبهت الدولة المصرية مبكرًا لأهمية مواجهة هذه الظاهرة، وقامت بتبني برنامج وطني طموح للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الشامل، تتضافر من خلاله جهود الحكومة والشعب المصري لإنجاحه رغم صعوبته.

وفي هذا السياق؛ تعي مصر أهمية تحقيق التنمية المستدامة من خلال خلق المزيد من فرص العمل للشعوب الأفريقية، وتطوير البنية التحتية القارية، وتعزيز حرية التجارة في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية، وبناء المنظومة الصناعية، واستحداث استراتيجيات لجذب الاستثمارات إلى الدول الأفريقية، مع توفير بيئة أعمال مناسبة لرواد الأعمال على مستوى القارة، ومن ثم فقد وضعت مصر هذه الأهداف ضمن أولويات رئاستها المقبلة للاتحاد الأفريقي في 2019.

واختتم الرئيس السيسي زيارته للنمسا بلقاء عدد من أبناء الجالية المصرية بالنمسا، وكانت المجموعة التي التقى بها الرئيس هي أسر المتوفين والمصابين الذين تعرضوا لحادث مروري في مدينة دريسدن الألمانية أثناء سفرهم بريًا متوجهين من مدينة فيينا إلى مدينة برلين للمشاركة في الترحيب بزيارة الرئيس لألمانيا في يونيو ٢٠١٥.

وأجرى الرئيس حوارا مع الحضور من أبناء الجالية والتعرف على أوضاعهم، مؤكدا أهمية الاستفادة من خبرات ومقترحات أبناء مصر فى الخارج، الذين يمثلون ثروة كبيرة للوطن، ومن ثم يتعين العمل على تدعيم الروابط بينهم وبين وطنهم الأم، وإشراكهم فى الجهود التى تقوم بها الدولة لبناء المستقبل، والذى يتطلب جهدًا دءوبًا وإرادة حقيقية واعية بالتحديات وسبل مواجهتها‪.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بالقيام بجولة بمنطقة هضبة الجلالة تضمنت مدينة الرخام والجرانيت بالجلالة، وجامعة الجلالة وشملت الحي السكني، والمنتجعات السياحية والمطاعم والمحلات التجارية والتلفريك بمدينة الجلالة، بالإضافة إلى الفندق الجبلي لمنتجع الجلالة، كما تفقد محطة تحلية مياه الجلالة ومنطقة الخزانات الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى