أبرزت صحف القاهرة الصادرة اليوم الأربعاء، نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب التركيز على عدد من موضوعات الشأن المحلي.
فقد سلطت صحفية (الأهرام) الضوء على تأكيد الرئيس السيسي اهتمام مصر بمواصلة تعزيز التعاون مع السودان على مختلف الأصعدة، في ضوء الروابط التاريخية والعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، مشددا على أن مصر تدعم أمن السودان واستقراره، باعتباره امتدادا للأمن القومي المصري.
وذكرت الصحيفة أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس السيسي، الفريق أول عوض بن عوف النائب الأول للرئيس السوداني ووزير الدفاع، والفريق أول صلاح قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنية السوداني، بحضور سامح شكري وزير الخارجية والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وسفير السودان بالقاهرة.
ونقلت (الأهرام) تصريحا للسفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة قال فيه إن الرئيس السيسي، ونائب الرئيس السوداني بحثا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وأعربا عن الارتياح المتبادل لمسار التعاون المشترك، وأكدا أهمية إتمام مشروع الربط الكهربائي والدراسات الخاصة بمشروعات السكك الحديدية بين الدولتين.
وفي نشاط رئاسي آخر، سلطت صحيفة (الأخبار) الضوء على تسلم الرئيس السيسي أوراق اعتماد 15 سفيراً جديداً.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي قوله إن الرئيس السيسي رحب بالسفراء الجُدد، وتمنى لهم التوفيق في مهامهم بالقاهرة، مؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع دولهم في المجالات كافة.
أما صحيفة (الجمهورية) فأبرزت تأكيد الرئيس السيسي حرص مصر على تعزيز وتطوير التعاون الثنائي مع النرويج في مختلف المجالات وكذا تعزيز آليات التشاور السياسي واستمرار الدعم والتأييد المتبادل في شتى المحافل الدولية والإقليمية، فضلاً عن استكشاف مجالات جديدة للتعاون لدفع العلاقات الاقتصادية إلى آفاق أرحب خاصة في قطاعات الشحن البحري وإدارة الموانئ والمصايد السمكية ومشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة، لا سيما في ضوء قيام الشركات النرويجية مؤخراً بزيادة استثماراتها في مصر والمساهمة في عدد من المشروعات الجاري تنفيذها.
وذكرت الصحيفة أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس السيسي، لاينا إريكسن سوريدي وزيرة خارجية النرويج، بحضور سامح شكري وزير الخارجية وسفير النرويج بالقاهرة.
ونقلت (الجمهورية) عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة قوله إن الرئيس السيسي رحب بوزيرة الخارجية النرويجية التي أعربت من جانبها عن تقدير بلادها لما يربط بين البلدين من علاقات تعاون متميزة.
وأكدت وزيرة خارجية النرويج تطلع بلادها لتعزيز حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة في ضوء برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي تنفذه الحكومة المصرية، مشددة على التزام النرويج بأن تكون شريكاً في التنمية.
وأشارت إلى الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها مصر بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا، مؤكدة اهتمام النرويج بتعزيز التنسيق والتشاور مع مصر إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء تطرق إلى مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية في ضوء الدور التاريخي الذي اضطلعت به النرويج في تيسير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولاً إلى اتفاق أوسلو عام 1993 والحاجة الملحة لإعطاء دفعة قوية لإحياء المسار التفاوضي بين الجانبين، وأكد الرئيس السيسي في هذا الصدد الالتزام بحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية كأساس لتسوية الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ودعم مصر لمختلف الجهود الرامية لإحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات.
وفي الشأن المحلي، أبرزت صحيفة (الأهرام) تأكيد الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن السياسة الزراعية تقوم على تعظيم الإنتاجية من وحدة الأرض بسبب محدودية المساحات المتاحة ومحدودية الموارد المائية.
وذكرت الصحيفة أن ذلك جاء خلال رده على عدد كبير من طلبات الإحاطة التي تقدم بها النواب حول كيفية تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية للسيطرة على الأسعار.
ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله إن الوزارة تعمل على رفع جودة الإنتاج وإدخال محاصيل جديدة عالية الإنتاج من خلال نشر محطات البحوث الزراعية في كل ربوع مصر لتحقيق هذا الهدف، وأن إنتاج محصول القمح الإستراتيجي تخطى حاجز الـ9 ملايين طن وأنه لا صحة لاستيراد الطن بـ9 آلاف جنيه.
وأوضح الوزير أن سعر استيراد القمح 241 دولارا للطن وهذا لا يتجاوز حاجز الـ3500 جنيه، ويقوم قطاع الشئون الاقتصادية بالوزارة بتحديد أسعار المحاصيل وأن السعر المحلى أفضل من السعر العالمي، مشيرا إلى أن الوزارة تأمل في تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 50% من القمح، ولفت إلى أنه بعد تحديد السعر المناسب يتم التنسيق مع وزير التموين لإعلان السعر.
فيما ألقت صحيفة (الأخبار) الضوء على موافقة مجلس النواب برئاسة الدكتور علي عبد العال على قانون مزاولة مهنة الطب، ومشروع قانون التصالح في مخالفات البناء، بشكل نهائي بأغلبية ثلثي الأعضاء، بعدما رفض الأعضاء عددا من طلبات إعادة المداولة على بعض مواد قانون مخالفات البناء.
وذكرت الصحيفة أن مشروع القانون تضمن 8 حالات يحظر التصالح فيها، كما يجوز التصالح في المباني المقامة على الأرض الزراعية ويجوز التصالح فيها بشروط، وهي أن تكون متاخمة للكتل السكنية ومأهولة بالسكان وتم تصويرها بالتصوير الجوي الذي تم في يوليو 2017.
وأشارت الصحيفة إلى أن القانون حدد قيمة مقابل التصالح لتبدأ من 50 جنيها كحد أدنى إلى 2000 جنيه كحد أقصى للمتر المسطح، وكذلك ألزم القانون، بطلاء واجهات المباني لإنهاء التصالح مع استثناء القرى من ذلك الشرط.
وأبرزت صحيفة (الجمهورية) تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء استعداد الحكومة للتعاون مع الجانب الياباني وتسهيل الإجراءات لإنشاء مدينة صناعية يابانية في إطار توفير بيئة الأعمال الملائمة ومواصلة الخطوات الجادة وتشجيع وتحفيز المستثمرين لضخ الاستثمارات وحل جميع المشكلات لإيصال رسائل إيجابية عن مناخ الاستثمار في مصر.
وذكرت أن ذلك جاء خلال اجتماع مدبولي مع أعضاء مجلس الأعمال المصري الياباني وممثلي الشركات اليابانية بالحضور، حيث أعرب عن تطلعه لأن يُسهم انعقاد المؤتمر الحادي عشر للمجلس في ضخ المزيد من الاستثمارات اليابانية في السوق المصرية، ورفع معدلات التبادل التجاري وتذليل أية مشكلات تواجه المستثمرين، واستمع رئيس الوزراء إلى مقترحات الجانب الياباني.
ونقلت الصحيفة عن مدبولي تأكيد حرصه على حضور الوزراء المعنيين للاستماع إلى مقترحات ومطالب المستثمرين والترحيب باقتراح رجل الأعمال محمد أبو العينين نائب رئيس المجلس بشأن إنشاء مدينة صناعية يابانية على أرض مصر.
كما نقلت عن الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي إشارتها إلى إقرار مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير تعديل بعض أحكام قانون الاستثمار بإضافة فقرة تنص على منح توسعات المشروعات الاستثمارية القائمة فرصة التمتع بالحوافز المنصوص عليها في المادتين 11 و13 من القانون طبقاً لقواعد وشروط يحددها قرار من مجلس الوزراء.
وأكد رئيس هيئة التجارة الخارجية اليابانية “الجيترو” على التعاون مع الحكومة المصرية لتحسين بيئة الأعمال وإمكانية قيام الهيئة اليابانية بالتعاون لإنشاء هيئة ممثلة وتقديم الدعم لتعزيز حجم الصادرات المصرية إلى اليابان، وتحفيز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
اقتصاديا.. أبرزت صحيفة (الأهرام) جلسة المباحثات التي عقدها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مع فرانسيس فانون مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الطاقة والتي تناولت تطوير التعاون بين البلدين في مجالات البترول والغاز وزيادة استثمارات الشركات الأمريكية في مصر، كما تم استعراض الخطوات التي اتخذتها مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
ونقلت الصحيفة إشادة فانون بما حققته مصر من نتائج متميزة في صناعة البترول والغاز وبما نفذته من إصلاحات في كافة المجالات بما حفز الشركات الأمريكية على زيادة استثماراتها في مصر.
أما صحيفة (الأخبار) فسلطت الضوء على تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية كشفت فيه أن الثروة الهائلة من الغاز الطبيعي المكتشفة حديثا جعلت من مصر شريكا أساسيا في التحول العالمي بخريطة الطاقة، مما يعطي القاهرة نفوذا جغرافيا وسياسيا متناميا.
ونقلت (الأخبار) عن الصحيفة الأمريكية أن شرق البحر المتوسط أصبح في السنوات الأخيرة واحداً من أهم مناطق الحفر البحرية في العالم، مع سلسلة من اكتشافات الغاز الكبرى في مياهه، وأن مصر حصلت على نصيب الأسد عام 2015 باكتشاف حقل ظهر العملاق، والذي تطور ليصبح أحد أكبر حقول الغاز الفردية في الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مصر تنتج الآن رقماً قياسياً من الغاز يبلغ 6.3 مليار قدم مكعب يومياً بزيادة أكثر من 30% منذ عام 2016، مما يجعلها واحدة من أكبر المنتجين في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وأنه ولأول مرة منذ عدة سنوات، نجحت القاهرة في شهر يناير الماضي في تصدير كمية من الغاز أكثر من تلك التي تستوردها، وتخطط شركات النفط لتوسيع إنتاج الغاز بأكثر من 40% في مصر هذا العام، مع شعور عام بالتفاؤل بشأن ثروات شرق البحر المتوسط.
دوليا، ألقت صحيفة (الجمهورية) الضوء على القضية الخاصة بعودة الأجانب الذين قاتلوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي بعد هزيمته في كل من سوريا والعراق إلي بلادهم خاصة في أوروبا وأمريكا.
وذكرت الصحيفة أن هذا الأمر خلف وراءه إرثا ثقيلا تسعى تلك الدول إلى التخلص منه وعدم استقبالهم، وظهر ذلك جليا في قضية الفتاة الملقبة بـ”عروس داعش” التي عادت إلى بريطانيا وقامت وزارة الداخلية بتسليم عائلتها رسالة تفيد بإسقاط الجنسية البريطانية عنها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الأوروبية وأمريكا تعتبر أنه من المستحيل إيقاف أفكار وأيديولوجيات المتطرفين من الوصول إلى عقول المتعاطفين والمتأثرين والاقتناع بها، الأمر الذي تسبب في إثارة قلق عدد كبير من الدول ورفضهم استقبال مواطنيهم الذين شاركوا في تنظيمات متطرفة، حيث تعتبر تلك الدول أن العائدين إليها بمثابة قنابل موقوتة تتفجر في المجتمع وتنشر أيديولوجية العنف.
ونقلت الصحيفة عن وكالة بلومبرج الأمريكية أن الولايات المتحدة جددت ضغوطها على أوروبا بشأن استقبال الدواعش المحتجزين في سوريا، وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن واشنطن ستواصل الضغط على حلفائها الأوروبيين لأخذ مواطنيهم الذين تم القبض عليهم وهم يقاتلون لصالح داعش في سوريا إذا تم إطلاق سراحهم.
أما صحيفة (الأهرام) فأبرزت آخر تطورات الملف الجزائري وردود الفعل الداخلية والدولية المتباينة بعد قرار الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة العدول عن الترشح وإرجاء الانتخابات الرئاسية التى كانت مقررة في 18 أبريل المقبل إلى أجل غير محدد، مشيرة إلى تجدد المظاهرات في أنحاء الجزائر، ومطالب المتظاهرين بتغيير سياسى فوري، معتبرين قرارات بوتفليقة تمديدا لحكمه.
كانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت تأجيل الانتخابات، غير أنها لم تحدد موعدا جديدا.
وقال بوتفليقة – في بيان مساء أمس الأول – إنه سيطرح دستورا جديدا فى استفتاء عام، وأن ندوة وطنية جامعة مستقلة ستشرف على المرحلة الانتقالية، صياغة الدستور الجديد، وتحديد موعد الانتخابات، وأوضح أن المؤتمر سينهى أعماله بنهاية 2019 تعقبه الانتخابات، مشيرا إلى أن شخصية وطنية مستقلة تحظى بالقبول والخبرة ستتولى رئاسته.
واستقال رئيس الوزراء أحمد أويحيي، وجرى تعيين وزير الداخلية نور الدين بدوي، رئيسا جديدا للوزراء، كما تم تعيين رمطان لعمامرة المستشار الدبلوماسى لبوتفليقة نائبا لرئيس الوزراء.
