نشاط الرئيس السيسي في ألمانيا يتصدر عناوين الصحف
تناولت صحف “الأخبار” و”الأهرام” و”الجمهورية ” الصادرة اليوم عددًا من الموضوعات المهمة، جاء على رأسها متابعة الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا، وكذلك تأكيدات رئيس الوزراء بإنهاء الممارسات الاحتكارية الخاطئة.
وأبرزت كافة الصحف مواصلة الرئيس عبدالفتاح السيسي نشاطه المكثف في ألمانيا، وحول مباحثات الرئيس مع نظيره الألماني فرانك شتاينماير، وفي هذا الصدد نقلت الصحف تصريحا لوزير الخارجية سامح شكرى أدلي به للوفد الإعلامى المرافق للرئيس، قال فيه إنه جرى بحث التطورات بالشرق الأوسط ودور مصر الإقليمي، وأهمية العلاقات المصرية -الألمانية، باعتبار مصر ركيزة الاستقرار فى المنطقة، وثمن الجانب الألماني جهود مصر لإنجاز المصالحة الفلسطينية، ودورها فى ليبيا، ومواجهة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية.
في سياق متصل، أكد الرئيس السيسي أهمية إدراك شعوب الشرق الأوسط لواقعها، لافتًا إلى ضرورة قيام حكومات دول المنطقة ببناء وعي شعوبها، وكشف أسباب المشكلات المعاصرة، مما يمهد لصياغة علاج وحلول واقعية وسليمة للتحديات التى تواجه هذه الشعوب، وذلك خلال لقاء الرئيس السيسى مع رئيس مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية بألمانيا، أمس، وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في الشرق الأوسط منذ عام 2011 وحتى الآن.
ونقلت الصحف تصريحا مماثلا للسفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة قال فيه” إن رسالة الرئيس كانت واضحة للغاية، وأن الربيع العربى في الإقليم كان علاجا خاطئا لتشخيص خاطئ.. وأشار راضي إلى أن هناك مفهوما خاطئا تم بثه من قبل بعض الجهات من خارج الوطن العربى بأن تغيير الأنظمة سيصلح الأوضاع في المنطقة، موضحا أن المشكلات المتجذرة تحتاج إلى تشخيص صحيح.
وفي أثناء لقائه عددا من رؤساء كبرى الشركات الألمانية ــ بحضور وزيري الاقتصاد والتعاون الإنمائي الألمانيين ــ أكد السيسي أن مصر تشهد مناخا جديدا، من الجدية والمسئولية والهمة، لتحقيق حاضر ومستقبل أفضل للشعب المصري، مشيرا إلى أن مصر خطت خطوات ثابتة، على صعيد تحقيق تطلعات شعبها فى الاستقرار، ونوه إلى برنامج الإصلاح الاقتصادى لعلاج الاختلالات الهيكلية وتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، مما انعكس إيجابيًا على المؤشرات الاقتصادية الكلية بشهادة المؤسسات الدولية.
وأشار إلى أهمية دور القطاع الخاص في عملية التنمية، مبينا أن الاقتصاد المصري يتمتع حاليا بمزايا أتاحت له احتلال الصدارة في جذب الاستثمارات الأجنبية فى إفريقيا عام 2017.
واهتمت الصحف بتأكيد الرئيس أمس على تميز العلاقات بين مصر وألمانيا على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى الاهتمام الذى توليه مصر بتفعيل التعاون بين برلمانى البلدين من خلال تعزيز دور جمعيتي الصداقة البرلمانية في البوندستاج وفي مجلس النواب، بما يساهم في تعزيز التواصل بين الشعبين وتطوير العلاقات الثنائية.
كما أشار الرئيس إلى الزيارات المتبادلة على مختلف المستويات في البلدين، والتي كانت آخرها زيارة الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب للبرلمان الألماني في شهر يونيو الماضي والتي ساهمت في تعزيز العلاقات بين الجانبين، وذلك خلال زيارته أمس إلى المقر التاريخي للبرلمان الألماني، حيث كان في استقباله فولفجانج شويبله رئيس البرلمان الألماني.
ونقلت الصحف تصريحا للسفير بسام راضي قال فيه “إن رئيس البرلمان الألماني رحب بزيارة الرئيس إلى ألمانيا، مشيدا بالعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين المصري والألماني، وأكد حرص بلاده على دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة وترسيخ الديمقراطية، مشيرا إلى استعداد ألمانيا وحرصها على تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، ولاسيما على الصعيد البرلماني.
وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء تناول استعراض آخر التطورات على صعيد استعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة في مصر، فضلاً عن تطور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، حيث أوضح الرئيس الجهود التي تبذلها مصر على مختلف الأصعدة للتعامل مع هاتين الظاهرتين بما يساهم في إعادة الاستقرار للمنطقة وجميع دول العالم، كما أعرب الرئيس عن تقديره لمواقف «شويبله» الداعمة للتعايش بين الأديان، ولا سيما مبادرته للحوار بين الأديان التي أطلقها في عام 2006.
وقد أعرب رئيس البرلمان الألماني عن دعمه لجهود الرئيس في هذا الصدد ومبادرة سيادته في مطلع عام 2015 لتصحيح المفاهيم الدينية مؤكداً أهمية وقوف المجتمع الدولي صفاً واحداً للقضاء على الفكر المتطرف وكذا الإرهاب.
وفي سياق آخر يتعلق بالشأن المحلي، أبرزت الصحف، توجيه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بسرعة إنجاز مشروعات الصرف الصحى بمحافظة الشرقية، طبقاً لما هو متاح بالموازنات، وتأكيده أن دعم الخبز الذى تتحمله الدولة والبالغ ٥١ مليار جنيه سنوياً إذا تم اقتراح توفيره لمدة ثلاث سنوات فقط، فيمكن أن يسهم فى توصيل الصرف الصحى لكل أنحاء الجمهورية، لافتاً إلى أن الموازنة العامة للدولة تتحمل قيمة دعم بمقدار ٣٠٠ مليار جنيه، وهذا تحد كبير جداً، وذلك خلال لقاء مدبولي أعضاء مجلس النواب والقيادات التنفيذية بالمحافظة، أثناء زيارتها، يرافقه وزراء التضامن الاجتماعي والتموين والتنمية المحلية والصحة والزراعة والشباب والرياضة، واستعرض النواب عددا من التحديات التي تواجه المحافظة.
كما وجه بسرعة إعادة قطعة أرض لأملاك الدولة كانت تحت ولاية شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، ما دامت شركة المياه لا تستخدمها، وهناك حاجة لاستخدامها في مشروع خدمي آخر.
وشدد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، على أن ارتفاع أسعار الخضراوات لن يتكرر مشيرًا إلى ممارسات غير جيدة من جانب بعض التجار.
وأكد أن الدولة لن تصمت أمام هذه النوعية من الممارسات الاحتكارية الخاطئة، مشيرا إلى أنه يجري التنسيق مع وزيري التموين والزراعة لتحديد أنواع هذه السلع والفترات البينية التي تمر بها بين موسم الحصاد وبدء الزراعة مرة أخرى وهي الفترة التي تشهد استغلالا من بعض التجار.
كما أكد أن الدولة ملتزمة بالتدخل وفق آليات محددة لتوفير هذه السلع على مدار السنة ومنع أي ممارسات لحجب السلعة بغرض زيادة السعر فهناك إجراءات احترازية واستباقية سيتم اتخاذها لعدم تكرار ذلك مستقبلا.
كما أشارت الصحف إلى تصريح الطيار طارق فوزي رئيس الشركة المصرية للمطارات بأن مطار شرم الشيخ استقبل صباح أمس الاثنين أولى الرحلات القادمة من مدينة تاراز بكازاخستان وتحملها على متنها 221 سائحا روسيا.
وكان في استقبال الطائرة اللواء حسام طمبور مدير مطار شرم الشيخ الدولي وفريق من العلاقات العامة لتسهيل كافة إجراءات الوصول والاحتفال بركاب أولي الرحلات حيث تم تقديم فقرات من الفنون الشعبية وتم إهداء باقات الورد والهدايا التذكارية للركاب واثني السياح الروس علي حسن الاستقبال وسرعة إنهاء إجراءات وصولهم ومن المقرر أن تصل رحلة أسبوعية من مدينة تاراز إلى مطار شرم الشيخ.
وفي الشأن الخارجي، اهتمت الصحف بحادث الطائرة الإندونيسية والتي وصفتها بأنها ثانى أسوأ كارثة جوية تضرب إندونيسيا منذ 21 عاما، حيث أعلنت السلطات الإندونيسية أن طائرة ركاب كانت تحمل على متنها 189 شخصا بينهم 23 مسئولا حكوميا، سقطت فى البحر بعد 13 دقيقة من إقلاعها من العاصمة جاكرتا، وأن كل من كانوا على متن الطائرة قد غرقوا.
وقال المسئولون فى إندونيسيا إن الطائرة من طراز «بوينج 737 ماكس8» وهى تابعة لشركة «ليون إير» الإندونيسية للطيران المنخفض التكلفة.
وكان من المقرر أن تهبط في بانجكال بينانج عاصمة منطقة بانجكا-بليتونج التي تشتهر بالتعدين، وكان على متن الطائرة 178 مسافرا إلى جانب طفل ورضيعين وطيارين وطاقم مضيفين مكون من ستة أفراد.
وانقطع الاتصال بين الطائرة ومسئولي الملاحة الجوية على الأرض بعد أن طلب الطيار العودة بعد 13 دقيقة من إقلاع الرحلة رقم «جيه تى 610».
وأعلن مسئولو الإنقاذ أنهم انتشلوا بعض الأشلاء البشرية من موقع الحادث على بعد نحو 15 كيلومترا من الساحل.
من جانبه، قال محمد سياوجي رئيس وكالة البحث والإنقاذ:«لا نعلم ما إذا كان هناك أي ناجين، لكن عمليات الإنقاذ تتواصل للعثور على الحطام»، وأضاف أنه تم العثور على أغراض مثل هواتف محمولة وسترات نجاة في المياه إلى جانب الأشلاء، ولكنه قال إنه لم ترد أي إشارة استغاثة من جهاز تحديد المواقع في حالات الطوارئ بالطائرة.
وفي غضون ذلك، صرح أحد مسئولي سلامة الطيران بأن الطائرة المنكوبة كان عمرها شهرين فقط، ولم تسجل سوى 800 ساعة طيران فقط.
وقال إدوارد سيرايت الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليون إير» إن الطائرة واجهت مشكلة فنية في رحلة سابقة من جزيرة بالي إلى جاكرتا لكن جرى إصلاحه وفقا للقواعد المتبعة، لكنه أحجم عن تحديد طبيعة المشكلة الفنية.. وتابع أن الشركة تسير 11 طائرة من نفس الطراز ولم تواجه أي منها هذه المشكلة، وقال إن الشركة لا تعتزم منع باقي الطائرات من التحليق.
وأظهر موقع «فلايترادار» المتخصص بتعقب مسارات الطائرات حول العالم، مسار الطائرة التي أقلعت من جاكرتا متوجهة نحو الجنوب الغربي قبل أن تحول مسارها جنوبا نحو 180 درجة وتتوجه إلى الشمال الشرقي، وتوقف المسار فجأة فوق بحر جاوة في مكان غير بعيد عن الساحل.. وأظهرت لقطات سجلت في مطار بانجكال بينانج أفراد عائلات الركاب يبكون ويتحدثون بتوتر على هواتفهم المحمولة.
وفي الوقت نفسه، أعربت مجموعة بوينج الأمريكية عن «حزنها العميق» للأنباء المتعلقة بالحادث، مؤكدة أنها «مستعدة لتقديم المساعدة التقنية للتحقيقات».
وتعد إندونيسيا أحد أسرع أسواق الطيران نموا في العالم، لكن سجلها في مجال السلامة ليس متماسكا، ويقول خبراء قطاع الطيران إن الحادث يعد ثاني أسوأ كارثة جوية في إندونيسيا منذ عام 1997.