شهد الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، فقد عقد اجتماعا موسعا لاستعراض المؤشرات الاقتصادية، واستقبل الرئيس اللبناني ورئيس توجو ورئيس مجلس الأمة الكويتي ووفدا من مجلس النواب الأمريكي، ومديرة اليونسكو ورئيس البرلمان العربي، ورئيسي شركتي إيني وبريتش بتروليام وافتتح مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول، وشهد أداء تسعة وزراء وخمسة محافظين جدد اليمين الدستورية، وعقد اجتماعا معهم لاستعراض أداء العمل خلال الفترة المقبلة.
واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع موسع حضره رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي والخارجية والداخلية والعدل والمالية ورئيسا المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
وتم خلال الاجتماع استعراض المؤشرات الاقتصادية العامة، خاصة فيما يتعلق بحجم احتياطي البلاد من النقد الأجنبي، الذي وصل للمرة الأولى منذ عدة سنوات إلى 26.3 مليار دولار، كما تم استعراض مؤشرات حجم الناتج المحلي الإجمالي وتوقعات نموه خلال الفترة المقبلة، وذلك في ضوء تقرير مؤسسة برايس ووتر هاوس الدولية، الذي توقعت فيه أن يحتل الاقتصاد المصري المركز رقم 19 بين أكبر اقتصادات العالم بحلول عام 2030، بحجم اقتصاد يزيد على 2 تريليون دولار، وأن يحتل المركز رقم 15 على مستوى العالم عام 2050، بحجم اقتصاد يبلغ 3ر4 تريليون دولار.
وأشار الرئيس في هذا الصدد إلى أن التقارير الدولية ذات المصداقية تؤكد أن الاقتصاد المصري يسير في المسار الصحيح، وأن برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الجاري تنفيذه يحقق النتائج المرجوة منه، وذلك بفضل شجاعة وتفهم الشعب المصري لقرارات الإصلاح وتحمله لصعابها، وكذا مناخ الاستقرار والأمن الذي يترسخ في ربوع مصر يومًا بعد يوم والذي لا يمكن تحقيق النمو الاقتصادي بدونه، مؤكدًا أن الحفاظ على استقرار مصر وسط الاضطرابات غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة هو تحدي هائل وإنجاز كبير يتعين الحفاظ عليه وتعزيزه.
كما أكد الرئيس ضرورة الاستمرار في توفير البيئة الملائمة للنمو الاقتصادي المستدام، والاستمرار في تنويع مصادر الدخل القومي وتشجيع الصناعات التصديرية وزيادة مرونة الاقتصاد ليتواكب مع تغيرات الاقتصاد العالمي المستمرة والمتوقع زيادتها خلال الفترة المقبلة، وكذلك تطوير وتحديث البيئة التشريعية والقانونية ذات الصلة بمناخ الأعمال، بهدف جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية وزيادة فرص العمل، وصولًا لمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي وتحسين مستوى معيشة المواطنين بشكل ملموس.
كما شدد الرئيس على أولوية توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتوفير السلع الأساسية للمواطنين بكميات وأسعار مناسبة، وزيادة عدد منافذ البيع بكافة المحافظات، مع تكثيف الرقابة والتفتيش لإعادة الاستقرار إلى الأسواق ومواجهة ارتفاع الأسعار، فضلا عن الإسراع في جهود تحديث قوائم البطاقات التموينية لتحقيق أفضل استخدام للموارد المالية للدولة وتوجيهها لصالح الفئات الأكثر احتياجا.
واستقبل الرئيس السيسي وفدا من مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري دانا رورباخر مؤسس مجموعة أصدقاء مصر بمجلس النواب، حيث أكد الرئيس على ما يربط بين البلدين من علاقات قوية ومتشعبة وامتدادها على مدى عقود طويلة، معربا عن تطلع مصر للعمل على الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي مع الولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة، وتعزيز التنسيق والتشاور مع الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة الزخم إلى العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.
وتطرق الرئيس إلى الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب، سواء على الصعيد الأمني أو من خلال الأبعاد التنموية والثقافية والفكرية، خاصةً عن طريق تصويب الخطاب الديني وتفنيد الاسانيد المغلوطة التي تستغلها التنظيمات الإرهابية لنشر فكرها المنحرف، مشيرا إلى ضرورة عدم التفرقة بين التنظيمات الإرهابية واتباع منهج موحد إزائها، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الدولية من أجل وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين، فضلًا عن التصدي لاستخدام تلك التنظيمات للمواقع الإلكترونية ووسائل الاتصال الحديثة للترويج لمنهجها الإجرامي.
واستقبل الرئيس السيسي مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، وتطرق اللقاء إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد الرئيس أن المرحلة الحالية تقتضي زيادة التضامن والتكاتف بين الدول العربية بهدف تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، فضلًا عن بذل مزيد من الجهود لتسوية المشكلات الإقليمية والنزاعات التي تعاني منها بعض دول المنطقة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على كيانات ومؤسسات الدول العربية، وصون مقدرات شعوبها.
واستقبل الرئيس السيسي نظيره اللبنان ميشال عون حيث أجرى معه مباحثات أكد الرئيس السيسي خلالها استمرار مصر في تقديم الدعم للبنان وتوفير كافة أوجه المساعدة الممكنة لمواصلة جهود البناء والتنمية.
وشهد اللقاء تباحثًا حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان، والارتقاء بها إلى أفاق أرحب، ولا سيما على الصعيدين الاقتصادى والتجارى بما يحقق مصلحة مشتركة للجانبين، كما أبدى الرئيسان تطلعهما لاستئناف اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، والتي يجرى حاليا التحضير لعقدها قريبًا، ومن المقرر أن تشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات الجديدة بين البلدين في مختلف المجالات.
كما شهد اللقاء تأكيد الجانبين وقوفهما معًا فى معركة مشتركة لمواجهة خطر الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف، فضلًا عن ضرورة معالجة جذور الأزمات في منطقة الشرق الأوسط بشكلٍ يضمن وحدة أراضي دول المنطقة واستعادة استقرارها، ودعا الرئيس اللبنانى مصر إلى إطلاق مبادرة انقاذ عربية تقوم على وضع استراتيجية مشتركة لمحاربة الإرهاب والعمل على إيجاد حلول سياسية للأزمات الملحة في الوطن العربى وخاصة في سوريا، التي ألقت الأزمة فيها بتداعياتها على مختلف دول المنطقة ولا سيما لبنان، وفى هذا الصدد أكد الرئيس السيسى حرص مصر على الوقوف بجانب لبنان وحث المجتمع الدولى على مساعدة لبنان في تحمل أعباء استضافة اللاجئين على أراضيه.
واستقبل الرئيس السيسي كلا من كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة “إيني” الإيطالية، وبوب دادلي الرئيس التنفيذي لشركة بريتيش بتروليوم “بي.بي” البريطانية، وأشاد الرئيس بما تقوم به الشركتان العالميتان من أعمال في مصر وما تتمتعان به من سمعة دولية متميزة في مجال الطاقة، مثمنًا التعاون القائم بين الحكومة المصرية والشركتين.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر تعمل على توفير مناخ ملائم لجذب الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية ومعامل التكرير، فضلًا عن مواصلة جهود تحسين الكفاءة الإنتاجية وتحديث الهيكل التنظيمي وتطوير مستويات أداء العاملين بقطاع البترول، مؤكدًا تطلعه لزيادة استثمارات الشركتين في مصر وتوصلهما لمزيد من الاكتشافات الجديدة بما يساهم في تلبية احتياجات التنمية الاقتصادية التي تشهدها مصر.
وافتتح الرئيس السيسي مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول (إيجيبس 2017)، بالقاهرة، تحت شعار “فرص واعدة للبترول والغاز في مصر”، بمشاركة كبرى الشركات العالمية، ويعكس اهتمام مصر بقطاع الطاقة الذي يمثل دعامة هامة للاقتصاد الوطني، كما يهدف إلى دعم جهود الترويج للمشروعات البترولية الجديدة، وتعزيز التواصل مع المستثمرين الأجانب والشركات العالمية الكبرى، فضلًا عن إبراز الفرص الاستثمارية المتميزة التي تتمتع بها صناعة البترول والغاز في مصر على اختلاف أنشطتها.
وتفقد الرئيس الأجنحة التي أقامتها الدول والشركات المصرية والعالمية المشاركة في المؤتمر، حيث اطلع على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في مجال صناعة البترول والغاز، وأجرى حوارات مع رؤساء وممثلي الشركات العارضة تناولت سبل تعزيز أنشطتهم في مصر وزيادة المساهمة في تنمية قطاع البترول والغاز.
واستقبل الرئيس السيسي الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي وعددا من أعضاء هيئة مكتب البرلمان، وتطرق اللقاء للأوضاع في المنطقة العربية، حيث أكد الرئيس أن الموقف المصرى ثابت ويستند إلى أن الأمن القومى العربى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، وأضاف أن الدول العربية قادرة بالوقوف معًا على ردع كل من تسول له نفسه تهديد أمنها، كما أكد الرئيس على أهمية مساعدة الدول العربية التي تمر بأزمات والعمل على إعادة الاستقرار إليها، سعيًا لتعظيم قدرات الدول العربية مجتمعة على مواجهة التحديات، وأكد كذلك على حرص مصر على مساعدة كافة الأشقاء دون تدخل في شئونهم الداخلية، وأنها تسعى جاهدة لإحلال السلام في أرجاء الوطن العربى.
واستقبل الرئيس السيسي فور نياسينبي رئيس توجو، الذي يقوم بزيارة خاصة إلى مصر، حيث أكد حرص مصر على تعزيز علاقات التعاون مع توجو في كافة المجالات ولاسيما على صعيد زيادة التبادل التجاري بين البلدين، والتعاون في مجالات البنية التحتية والنقل البحري والزراعة والصحة، وذلك في إطار سعي مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع كافة الدول الأفريقية الشقيقة، وتبنيها لسياسة منفتحة تجاه القارة الأفريقية وقضاياها.
وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها بما يساهم في تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
كما شهد اللقاء استعراض أهم القضايا الإقليمية والأفريقية ذات الاهتمام المشترك، حيث توافقت رؤى الجانبين حول أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمكافحة الإرهاب الذي أصبح يمثل تحديًا كبيرًا ومشتركًا للدول الأفريقية، فضلًا عن ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لتسوية سلمية للنزاعات القائمة، بما يوفر البيئة الملائمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة للقارة الأفريقية.
واستقبل الرئيس السيسي السيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، ومنحها وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، تقديرًا لجهودها في تعزيز التعاون بين مصر ومنظمة اليونسكو، ومساهمتها في تطوير العديد من المشروعات الثقافية بمصر خلال الفترة الماضية، فضلًا عن دورها في الحفاظ على التراث الإنساني العالمي، مؤكدا دعم مصر الكامل للجهود التي تقوم بها اليونسكو في تعزيز التقارب بين الثقافات المختلفة باعتبارها جميعًا روافد للحضارة الإنسانية.
وأكد الرئيس في هذا الإطار أن مصر تمتلك برنامجًا طموحًا للتطوير الثقافي الشامل، بدءًا من التوسع في إنشاء المتاحف للحفاظ على التراث الحضاري المصري المتنوع، وصولًا لتجديد الخطاب الديني بهدف إعلاء قيم التسامح وقبول الآخر والتعايش المشترك، وبحيث تتم هزيمة الإرهاب والتطرف على المستوى الفكري مع استمرار مواجهته الحاسمة بالوسائل العسكرية والأمنية، مؤكدًا أن الإرهاب لا علاقة له بجوهر الأديان ومبادئها السمحة، وأنه يستند إلى مجموعة من الأفكار الفاسدة التي تهدف إلى إثارة الانقسام والفرقة وهدم الحضارة الإنسانية.
واستقبل الرئيس السيسي أنطونيو جوتيرش سكرتير عام الأمم المتحدة، حيث أكد دعم مصر الكامل لجهوده وتطلعها للتعاون معه بشكل وثيق خلال فترة ولايته، منوها إلى الاهتمام الذي طالما أولته مصر لدور الأمم المتحدة في تعزيز التعاون الدولي مُتعدد الأطراف، وهو ما ينعكس في مساهمة مصر بفعّالية في أنشطة الأمم المتحدة، لاسيما في ضوء عضويتها الحالية بمجلس الأمن وكونها مساهمًا رئيسيًا بقوات في مختلف عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأشار الرئيس إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدًا على أن التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية من شأنه أن يوفر واقعًا جديدًا بالمنطقة ويساهم في إعادة الاستقرار إليها.
وتطرق الرئيس في هذا الصدد إلى الجهود التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلى حل للأزمة الليبية والتقريب بين الفرقاء الليبيين، مؤكدًا على أن مصر تحرص على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وأنها تسعي إلى الحافظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية وصون مقدرات شعبها الشقيق، بالإضافة إلى دعم مؤسساتها الوطنية وتمكينها من بسط سيطرتها على الأرض بهدف استعادة الاستقرار في هذا البلد الشقيق، واستعرض الرئيس الاتصالات التي تمت بالقاهرة خلال الأيام الماضية بين الأطراف الليبية بهدف التوصل إلى تفاهمات حول الموضوعات العالقة.
وتناول اللقاء كذلك سُبل تعزيز التعاون بين مصر والأمم المتحدة في مختلف الموضوعات والملفات، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب وكيفية الدفع قدمًا بالجهود الدولية من أجل وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس غينيا ألفا كوندي، الذي أكد قوة وتميز العلاقات المصرية الغينية، وحرصه على بحث سبل تعزيزها في كافة المجالات.
تم خلال الاتصال بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بتطوير أطر التعاون المشترك بين البلدين، فضلًا عن استعراض تطورات القضايا الإقليمية والأفريقية ذات الاهتمام المشترك، وسُبُل دفع الجهود الجارية للتوصل لتسويات سياسية للأزمات والنزاعات القائمة في القارة، وعلى رأسها الأزمة الليبية، حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر على دعم وحدة واستقرار ليبيا، مشيرًا إلى الجهود المصرية لتحقيق التوافق بين الأشقاء الليبيين بهدف التوصل إلى حل ليبي خالص يرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية دون أي تدخل خارجي.
وشهد الرئيس السيسي أداء تسعة وزراء جُدد اليمينَ الدستورية، وهم وزراء الاستثمار والتعاون الدولي، والتموين والتجارة الداخلية، وشئون مجلس النواب، والتنمية المحلية، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والنقل.
كما أدي خمسة محافظين جُدد اليمين الدستورية أمام الرئيس، وذلك لمحافظات القليوبية، والإسكندرية، والبحيرة، والوادي الجديد، والدقهلية، بالإضافة إلى ثلاثة نواب لوزير الزراعة واستصلاح الاراضي، ونائبٍ لوزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.
واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع مع الوزراء والمحافظين ونواب الوزراء الجُدد، وذلك عقب أدائهم حلف اليمين الدستورية، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء.
وأكد الرئيس ضرورة إيلاء الأولوية للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف قطاعات الدولة وتحسين مستوى معيشتهم، بالإضافة إلى العناية بمحدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجًا، وتحقيق المزيد من الشفافية والنزاهة والاستمرار في جهود مكافحة الفساد، كما أشار الرئيس إلى أهمية العمل على تحقيق التعاون والتنسيق الأمثل بين جميع وزارات ومحافظات وأجهزة الدولة ،حتى يُمكن للحكومة الاضطلاع بمسئولياتها وأداء مهامها بشكل متناغم بما يساعد على تنفيذ برنامجها وخططها وفقًا للجداول الزمنية المحددة.
كما أكد الرئيس ضرورة مواصلة الجهود الدؤوبة من أجل توفير السلع الغذائية الأساسية بكميات وأسعار مناسبة بالأسواق، والتصدي بحزم لكافة محاولات التلاعب بالأسعار أو الاحتكار واستغلال المواطنين، كما شدد على أهمية الاستمرار في وتيرة العمل والإنجاز السريعة، وإيلاء الاهتمام اللازم للحفاظ على حقوق الدولة وتحصيل مستحقاتها، والتصدي لأية مخالفات أو تعديات على أصول وموارد الدولة، مع النهوض بمنظومة التعليم، وترشيد الإنفاق ومواصلة جهود الإصلاح الإداري لأجهزة الدولة ودفع الاستثمار، والاستمرار في تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى.