نشاط الرئيس السيسي في أسبوع : افتتح عددا من المشروعات بالإسماعيلية ولقاء حفتر
تعدد نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الأسبوع الماضى، حيث افتتح عددًا من المشروعات الضخمة بمحافظة الإسماعيلية، وعقد اجتماعًا لمتابعة جهود تحسين خدمات الرى والكهرباء، وآخر لمتابعة تطوير منظومة رقمية متكاملة مؤمنة على المستوى القومى.
واستقبل السيسى، رئيس البنك الدولى، ونائبا بارزًا بالبرلمان الألمانى، والمفوض الأوروبى للتعاون الدولى، والمدير التنفيذى للنيباد، والسكرتيرة العامة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، وتلقى اتصالاً هاتفيًا من رئيس الوزراء الإيطالى.
واستهل الرئيس السيسى، نشاطه الأسبوعى باستقبال دايفيد مالباس، رئيس البنك الدولى، حيث أكد التطلع لاستمرار التعاون المثمر بين مصر والبنك الدولى فى إطار دعم الجهود التنموية للدولة، وكذلك الأهمية التى توليها مصر لتطوير علاقاتها مع مجموعة البنك الدولى بوجه عام باعتباره أحد أهم شركاء مصر فى التنمية، واتساع التعاون بين الجانبين ليشمل العديد من المشروعات فى مختلف المجالات والقطاعات التنموية.
وتم خلال اللقاء استعراض آخر تطورات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، وما تم تنفيذه من إنجازات على صعيد قطاعات الطاقة والصحة والتعليم والبنية الأساسية، وكذلك قطاع الإسكان، والخطوات التى تم تنفيذها فى إطار شبكة الحماية الاجتماعية للتخفيف على المواطنين، باعتبارها تمثل إحدى الركائز الأساسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادى، كما تم التطرق إلى التقدم المتحقق فى تنفيذ المشروعات القومية التى تتيح المزيد من فرص العمل خصوصًا للشباب، وتساهم فى إعادة تشكيل خارطة مصر التنموية وجذب المزيد من الاستثمارات، مع الأخذ فى الاعتبار أن كل تلك الجهود تمت بالتوازى مع جهود مصر لاستعادة الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وضبط الحدود، وكذلك قيام مصر بدورها الفاعل فى محيطها الإقليمى غير المستقر.
وتم كذلك بحث التعاون فى قطاعات الصحة، والتعليم، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة بما فى ذلك الجديدة والمتجددة، والاقتصاد الرقمى، والنقل والزراعة وتحلية ومعالجة المياه.
وتلقى الرئيس السيسى، اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى، تناول التباحث بشأن بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بخصوص عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع فى ليبيا، وأكد الرئيس السيسى فى هذا الإطار دعم مصر لمختلف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، وفقًا لمبادئ الموقف المصرى المتمسك بوحدة أراضى ليبيا ودعم مؤسساتها الوطنية واحترام إرادة شعبها، وبما يساهم فى عودة الاستقرار والأمن إلى منطقة الشرق الأوسط.
وافتتح السيسى، عددًا من المشروعات الضخمة بمحافظة الإسماعيلية، أبرزها أنفاق قناة السويس ومدينة الإسماعيلية الجديدة، وذلك فى إطار خطة التنمية الشاملة للدولة.
وأكد الرئيس فى مداخلته أثناء مراسم الافتتاح أن مشروعات الأنفاق التى تم تنفيذها أسفل القناة تعتبر المنظومة الأضخم من نوعها فى تاريخ مصر بل وعلى مستوى العالم، من حيث الأطوال والأقطار وحجم الأعمال، والخطة الزمنية القياسية التى تم تنفيذها خلالها، لافتًا إلى أن تنفيذ تلك المشروعات الكبرى، جاء نتيجة قرار ذا رؤية استراتيجية ودراسات علمية دقيقة، وتمت بسواعد وخبرة مصرية.
كما أكد أن دور الجيش فى المشروعات القومية إشرافى فقط، وليس كما يتم تصديره أو تداوله من أن القوات المسلحة هى التى تنفذ هذه المشروعات، موضحًا أن الهدف من إدارة الجيش هذه المشروعات هو تذليل أى عقبات قد تواجه الشركات المنفذة، بهدف تحقيق الإنجازات فى التوقيتات المحددة.
وأوضح الرئيس أن إقليم قناة السويس واحد من 10 أقاليم، وأن قيمة المشروعات المنفذة فيه تتجاوز الـ800 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن كل المشروعات التى نفذتها الدولة منذ منتصف 2014، وستنتهى فى منتصف العام المقبل، تتجاوز الـ8 تريليونات جنيه، وتهدف فى المقام الأول إلى توفير ملايين فرص عمل للشباب، وهو ما يؤكد اتجاه الدولة لمجابهة الإرهاب بالتنمية وليس بالمواجهة المسلحة فقط.
كما أوضح أن ما تقوم به الدولة حاليًا هو تجسيد لكل معانى حقوق الإنسان، من خلال العمل على منح المواطن حقه فى التعليم الجيد، والصحة الجيدة، وتوفير فرص العمل للشباب.
وقال إن الدولة تصدت للتحديات، وتقوم بالعمل على تنفيذ مخططات التنمية على أكمل وجه، مطالبًا بالحفاظ على ما تم إنجازه من مشروعات واستثمارها، والزيادة عليها بالمزيد من الجهد والعمل.
واستقبل الرئيس السيسى، نيفن مميتسيا، مفوض الاتحاد الأوروبى للتعاون الدولى والتنمية، حيث أكد حرص مصر على استمرار التنسيق المشترك مع الاتحاد الأوروبى والعمل على الارتقاء بعلاقات الصداقة والتعاون الثنائى، لا سيما على الصعيدين الاقتصادى والتنموى.
وأكد الرئيس انفتاح مصر، فى ظل رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقى، على التشاور مع مفوضية الاتحاد الأوروبى فى سياق أية مبادرات من شأنها خدمة الأهداف التنموية للقارة الإفريقية، وعلى النحو الذى يتسق مع أجندة إفريقيا للتنمية 2063، من خلال بلورة نموذج بناء وفعال للتعاون الثلاثى فى القارة الإفريقية، وخلق إطار عمل مشترك فى هذا الصدد للاستفادة من القدرات المصرية والآليات التمويلية الأوروبية لتحقيق هذا الهدف، لا سيما فى مجالات الاندماج الإقليمى والتكامل الاقتصادى من خلال تنفيذ مشروعات البنية الأساسية فى إفريقيا، والتى تعتبر مفتاح التنمية الشاملة وستساهم فى توفير آفاق جديدة للاستثمار وخلق المزيد من فرص العمل بالقارة.
وعقد الرئيس السيسى، اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، تناول عددًا من الموضوعات المتعلقة بقطاع الموارد المائية والرى، منها استعدادات وزارة الرى لاستقبال موسم فيضان النيل للعام المائى الجديد، وسبل تعظيم الاستفادة من الموارد المائية وترشيد استهلاك المياه، فضلاً عن جهود صيانة وتأهيل السد العالى وخزان أسوان.
كما تم خلال الاجتماع عرض عدد من الموضوعات فى قطاع الكهرباء، منها تلبية احتياجات المشروعات التنموية الكبرى الجارى إنشاؤها من الطاقة الكهربائية، وتطورات مشروعات الربط الكهربائى الإقليمى والدولى، وجهود تنفيذ خطة التوسع فى تركيب العدادات الذكية ومسبوقة الدفع.
ووجه الرئيس بمواصلة جهود ترشيد المياه وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة، والتنفيذ الكامل للخطة القومية للمياه فى مصر والتى تستند إلى تحسين نوعية المياه وجودتها، والترشيد، وتنمية الموارد المائية، وتهيئة البيئة المناسبة وتطوير نظم تبادل المعلومات ورفع الوعى المائى.
كما وجه بمواصلة الجهود الكبيرة الجارية لتلبية احتياجات المشروعات القومية الكبرى من الطاقة الكهربائية خلال السنوات المقبلة، حيث اطلع على الموقف التنفيذى لأعمال تركيب المعدات والخطوط وأعمال التوصيلات ومد خطوط الكهرباء وأنفاق كابلات الضغط فائقة الجهد الكهربائى فى العاصمة الإدارية الجديدة، ووجه أيضا بمواصلة التعاون بين وزارتى الكهرباء والنقل لتلبية الاحتياجات من الكهرباء فيما يتعلق بتطوير المزلقانات والإشارات الكهربائية، والاستمرار فى جهود تنفيذ مشروعات الربط الكهربائى مع دول الجوار، فى ضوء أهمية هذه المشروعات وما تحققه من تعزيز للاستفادة من الطاقة الكهربائية على مدار العام.
واستقبل الرئيس السيسى، الدكتور إبراهيم ماياكى، المدير التنفيذى لوكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية “النيباد”، وأكد الاهتمام الكبير الذى توليه مصر للنيباد، من خلال دعم استراتيجياتها وخططها للمساهمة فى تنمية القارة الإفريقية، وذلك من منطلق كون مصر إحدى الدول المؤسسة للمبادرة، وكذلك حرصها على الحفاظ على قصة النجاح التى بدأتها النيباد باعتبارها علامة تميز في موضوعات وجهود التنمية الإفريقية، عن طريق دورها الأساسى فى تعظيم التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية لمواجهة مشكلات القارة من فقر متزايد وانخفاض معدلات التنمية بها.
وشهد اللقاء التوافق حول تكثيف التعاون بين الجانبين لدعم مبادرات النيباد التى تهدف إلى تطوير وتعزيز التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى فى إفريقيا، خصوصًا فى مجال تطوير مشروعات البنية الأساسية ذات البعد القارى، والتي تعد إحدى أولويات مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى، لا سيما من خلال الدفع نحو الانتهاء من مشروعى ممر الشمال – الجنوب “طريق القاهرة – كيب تاون”، والربط الملاحى بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا.
واستقبل الرئيس السيسى، الدكتور إبراهيم ماياكى، المدير التنفيذى لوكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية “النيباد”، وأكد الاهتمام الكبير الذى توليه مصر للنيباد، من خلال دعم استراتيجياتها وخططها للمساهمة فى تنمية القارة الإفريقية، وذلك من منطلق كون مصر إحدى الدول المؤسسة للمبادرة، وكذلك حرصها على الحفاظ على قصة النجاح التى بدأتها النيباد باعتبارها علامة تميز في موضوعات وجهود التنمية الإفريقية، عن طريق دورها الأساسى فى تعظيم التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية لمواجهة مشكلات القارة من فقر متزايد وانخفاض معدلات التنمية بها.
وشهد اللقاء التوافق حول تكثيف التعاون بين الجانبين لدعم مبادرات النيباد التى تهدف إلى تطوير وتعزيز التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى فى إفريقيا، خصوصًا فى مجال تطوير مشروعات البنية الأساسية ذات البعد القارى، والتي تعد إحدى أولويات مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى، لا سيما من خلال الدفع نحو الانتهاء من مشروعى ممر الشمال – الجنوب “طريق القاهرة – كيب تاون”، والربط الملاحى بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا.
واستقبل الرئيس السيسى، المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بحضور الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، حيث اطلع من المشير حفتر، على مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، مؤكدًا دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا، وكذلك دور المؤسسة العسكرية الليبية لاستعادة مقومات الشرعية، وتهيئة المناخ للتوصل إلى حلول سياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية، على نحو يلبى تطلعات الشعب الليبى الشقيق نحو الحياة الآمنة الكريمة وبناء المستقبل الأفضل.
كما أكد الرئيس، دور المؤسسة العسكرية فى القضاء على كافة أشكال الإرهاب والميليشيات والجماعات المتطرفة.
واختتم الرئيس السيسى، نشاطه الأسبوعى بعقد اجتماع ضم كلا من الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربى، والخارجية، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والمالية، والداخلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، ومدير إدارة المخابرات الحربية، ومدير إدارة النظم والمعلومات للقوات المسلحة.
وشدد الرئيس خلال الاجتماع على أهمية إتاحة الخدمات الرقمية بطرق بسيطة وتكلفة ملائمة لجميع المؤسسات والمواطنين، وذلك من خلال تطوير منظومة رقمية متكاملة مؤمنة على المستوى القومى، وكذلك توطين وتحفيز الصناعات الرقمية من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل، عن طريق دعم وتنمية الصناعة الرقمية والإبداع التكنولوجى، بالإضافة إلى جهود تحويل مصر لممر رقمى عالمى لضمان تعظيم الاستفادة من المقومات الأساسية التى تمتلكها مصر، لتصبح مركزًا رقميًا لخدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى العالم.