أخبار مصرتقاريرعاجل

نشاط الرئيس السيسي خلال شهر مارس : حضور القمة العربية في عمان ومتابعة مقترحات المشروعات القومية

شهد شهر مارس الماضي زخما في النشاط الرئاسي على الصعيدين الداخلي والخارجي، فتعددت الاجتماعات التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمسئولين الحكوميين التنفيذيين، لمتابعة التوجيهات والمقترحات الخاصة بالمشروعات القومية واليومية، فضلا عن التأكيد على ضرورة التوصل لحلول لجميع المشكلات التي يتعرض لها المواطن، وتنفيذ إجراءات تساعد على ضبط الأسواق وجذب الاستثمارات بما يسهم في تحسين الحياة المعيشية للمواطنين.

وذكر تقرير للهيئة العامة للاستعلامات أعدته الباحثة ولاء مؤنس عبد الفتاح، أن شهر مارس شهد أيضا استقبال كبار المسئولين من دول عدة، للتباحث مع الرئيس السيسي حول مختلف قضايا العلاقات الثنائية وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية.

وقال التقرير إنه في إطار مواصلة جهود مصر في تعزيز العمل العربي المشترك، بما يساهم في حماية الأمن القومي العربي والتغلب على التحديات الراهنة التي تُواجهه نتيجة الوضع الإقليمي المتأزم، جاءت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة العادية الثامنة والعشرين للقمة العربية المنعقدة في المملكة الأردنية الهاشمية .

وفيما يتعلق بجدول العمل الداخلي، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمسئولين بزيادة أعداد منافذ بيع السلع الأساسية الثابتة والمتحركة، والعمل على اختيار أماكن مناسبة لها بحيث تغطى كافة محافظات الجمهورية، كما وجه الرئيس بزيادة المعروض من اللحوم والدواجن الحية والمجمدة لتغطى احتياجات السوق المحلية بما يساهم في ضبط أسعار تلك السلع.

وفي اجتماع آخر حضره وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية مصطفى مدبولي، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير، اطلّع السيسي على الموقف التنفيذي للعاصمة الإدارية الجديدة، وشدد على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المقرر وخفض تكلفة الإنشاء إلى أقصى حد ممكن، مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة، مشيرا إلى ضرورة وضع تقديرات دقيقة لحركة المرور المتوقعة، لتلافي حدوث اختناقات مروررية، كما طلب تخفيض تكاليف إنشاء وتشغيل المباني بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، من خلال استخدام التقنيات الحديثة، وذلك في إطار معماري متميز ومتجانس.

ووجه الرئيس السيسي أيضا في اجتماع آخر بضرورة الاستمرار في برامج الإصلاح الهيكلى مع الحد من آثار التضخم على المواطنين، كما بحث برنامج الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية، وأكد السيسي خلال الاجتماع ضرورة عقد لقاءات مستمرة مع المستثمرين المصريين والعرب والأجانب لتذليل العقبات التي تواجههم، كما وجه بتنفيذ المشروعات التنموية في مختلف المجالات في مواعيدها.

كما أكد الرئيس السيسي لدى استقباله أعضاء المجلس القومي للمرأة، على دعمه لأنشطة المجلس، وبحث أبرز القضايا التي تهم المرأة المصرية، ومن بينها قوانين مواجهة العنف ضد المرأة.

وأشاد الرئيس السيسي خلال اجتماعه بوزير الإنتاج الحربي محمد العصار بجهود وزارة الإنتاج الحربى في تطوير خطوط إنتاجها من خلال التعاون مع شركات عالمية، ووجه بضرورة الاستفادة من إمكانيات قطاع الإنتاج الحربي في النهوض بالصناعة الوطنية وسد احتياجات السوق المحلية من المنتجات وتصدير فائض الإنتاج.

وأكد الرئيس السيسي أهمية الاستمرار في تطوير مختلف وسائل النقل، مشيرًا إلى دورها الحيوي في تحقيق التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات، وذلك خلال اجتماع ضم الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، تم خلاله بحث خطة عمل وزارة النقل في تطوير شبكة الطرق والكبارى في مختلف أنحاء الجمهورية، فضلًا عن مرفق مترو الأنفاق وخطوط السكك الحديدية والموانئ البحرية.

ووجّه الرئيس بمواصلة جهود تطوير وتحديث قطاع الكهرباء، حتى يشعر المواطنون بتحسن مستمر في مستوى جودة الخدمات المُقدمة وانتظام التيار الكهربائي، وذلك الاجتماع الذي عقده بحضور وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر مشيدا بالدور المهم الذي يقوم به قطاع الكهرباء في تلبية احتياجات النمو الاقتصادي المتزايد في مصر، وتوفير البنية التحتية اللازمة لجذب مزيد من الاستثمارات.

ووجه الرئيس السيسي خلال اجتماع موسع بكبار المسئولين باستمرار توفير حصص الخبز للمواطنين مستحقي الدعم من دون نقص والحفاظ على الدعم المقدم لهم، بما يحقق الاستغلال الأمثل لموارد الدولة وتوفير السلع الأساسية للمواطنين، كما وجه الرئيس بالمتابعة اليومية لتنفيذ إجراءات ضبط الأسواق وتوحيد مطالب استيراد السلع الأساسية وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة للاستيراد.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا لبحث المشروع القومي لحماية وتطوير البحيرات، حيث أكد أهمية البعدين الاجتماعي والبيئي في خطط تنمية البحيرات، بما يؤدي إلى تطوير المجتمعات المحيطة بها ووقف الممارسات غير السليمة التي تتم بحق البحيرات وإزالة ما تتعرض له من تلوث يهدد فرص استغلالها، كما وجه الرئيس بدراسة تحديث القوانين ذات الصلة بإدارة البحيرات وتنظيم الصيد بها، وزيادة التنسيق بين الوزارات والمحافظات للخروج بأفضل النتائج من إجراءات تنمية البحيرات.

وجه الرئيس السيسي بتوفير الرعاية الطبية الكاملة للتلاميذ المصابين في سوهاج وتشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة، كما وجه باتخاذ جميع الإجراءات التى من شأنها الحفاظ على صحة تلاميذ المدارس والعمل على ضمان سلامتهم.

وفي اجتماع موسع، استعرض الرئيس السيسي المؤشرات المالية المختلفة للأداء الاقتصادي المصري، وملامح الموازنة العامة للعام المالي المقبل، وجهود الحكومة في مجال تعزيز شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية، وخطوات وزارة المالية لتحقيق التطوير المؤسسي والفني لمصالحها، إضافة إلى مساعي الدولة لتنفيذ سياسات ترشيد الإنفاق العام.

ووجه الرئيس السيسي بضرورة الاهتمام بالصناعات التصديرية ذات الميزة التنافسية، فضلا عن الصناعات التي تلبى احتياجات السوق المحلية، جاء ذلك خلال اجتماع عقده الرئيس مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزير التجارة والصناعة طارق قابيل، حيث استعرض قابيل استراتيجية الوزارة لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية لمصر حتى عام 2020، كما تم استعراض دراسة للتنمية الشاملة في منطقة المثلث الذهبي.

واستمع الرئيس من وزير الصحة لتقرير عن مشروع قانون التأمين الصحي الجديد الجاري إعداده، والذي يهدف إلى تنظيم جميع أعمال التأمين الصحي في إطار نظام تكافلي وإلزامي.

ووجه الرئيس السيسي بتكثيف الحملات الأمنية للتصدي بحسم لأي تعديات على نهر النيل في جميع محافظات الجمهورية، جاء ذلك خلال اجتماعه مع عدد من قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمجلس الأعلى للشرطة .

وأكد الرئيس السيسي ضرورة التقدم بخطى حثيثة نحو تحقيق تنمية شاملة خلال السنوات المقبلة، بما ينعكس على مستوى الحياة اليومية للمواطنين، جاء ذلك خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل ووزير المالية عمرو الجارحي، ووزيرة التخطيط هالة السعيد، وخلال الاجتماع عرض وزير المالية مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي المقبل، وذلك تمهيدًا لتقديمها لمجلس النواب.

وبالنسبة للزيارات الميدانية، قام الرئيس السيسي بزيارة مفاجئة لقطاع الأمن الوطني، تفقد خلالها خطط التأمين، كما التقى عددًا من ضباط القطاع، وخلال اللقاء أكد الرئيس على ضرورة تقديم كل الدعم للقطاع لرفع قدراته في مواجهة الإرهاب، مشددًا على أهمية وجود إدراك بحجم التحديات التي تواجه الدولة أمنيًا وسياسيًا واقتصاديا، وأضاف الرئيس أن الاستراتيجية المصرية قائمة على الحفاظ على الدولة وتثبيت ركائزها في جميع النواحي.

وشهد الرئيس احتفالية يوم المرأة المصرية، والتي كرم خلالها عددا من الأمهات المثاليات من عدد من المحافظات، بالإضافة إلى عدد من أمهات شهداء القوات المسلحة والشرطة، كما شهد الرئيس استعراضا لقصص كفاح الأمهات المثاليات، وأصدر عدة قرارات لتمكين المرأة المصرية والحفاظ على حقوقها ووضعها فى المكانة التى تليق بقيمتها وقدراتها وتضحياتها على مدار التاريخ، مؤكدًا أن ذلك التزاما بالدستور الذى يعبر عن إرادة الشعب ويرسخ قيم العدالة والمساواة.

وكرّم الرئيس السيسى خلال حضوره الندوة التثقيفية الخامسة والعشرين، للقوات المسلحة بمناسبة “يوم الشهيد”، عددا كبيرا من أسماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فى مواجهة الإرهاب فداء لمصر وشعبها، بعضهم من شهداء حرب أكتوبر، كما كرم عددا من مصابيها، وشمل التكريم أسماء الشهداء من الضباط والصف والجنود من قوات إنفاذ القانون بسيناء، والأم المثالية لأسر الشهداء.

وفي مداخلة له خلال الندوة، أثنى الرئيس السيسي على شهداء الوطن الذين جادوا بأرواحهم لرفع راية الحق والدفاع عن الوطن والشعب في مواجهة الإرهاب، وشدد الرئيس على أن مصر تدافع عن الحق وتخوض معركة الإرهاب بوجه واحد،، موضحا أنها تدين كل عمل إرهابي خسيس في أي مكان على وجه الأرض.

وأصدر الرئيس السيسي عدة قرارات جمهورية خلال شهر مارس 2017، يأتي في مقدمتها القرار الجمهوري بالعفو عن 203 من الشباب الصادرة بحقهم أحكام قضائية نهائية فى قضايا تجمهر وتظاهر بدون تصريح، ويأتى ذلك فى إطار تنفيذ توصيات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ فى أكتوبر الماضي، وتضمن القرار الإعفاء عن العقوبة الأصلية وما تبقى منها والعقوبة التبعية.

وفيما يتعلق باستقبال الرئيس السيسي لمسئولين أجانب، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوثيقة “إعلان القاهرة” حول صحة المرأة العربية، مشيدًا بوضع وزراء الصحة العرب هذا الأمر على رأس أولوياتهم خلال العام الجاري، وذلك خلال استقباله المشاركين في اجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب، وأكد السيسي حرص مصر البالغ على تعزيز التضامن العربي والارتقاء به لمواجهة التحديات.

واستقبل الرئيس نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روجوزين، حيث تم التباحث حول العديد من الملفات على رأسها التعاون بين البلدين في مجال الصناعات العسكرية، كما أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة العمل للارتقاء بالعلاقات الثنائية مع روسيا، ولا سيما العلاقات البرلمانية، وذلك خلال استقباله لفالينتينا ماتفيينكو، رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي التي أشادت بدور مصر المحوري في الشرق الأوسط.

وقال الرئيس السيسي إن دور الأزهر الشريف محورى وأساسى في نشر تعاليم الدين الإسلامي السمحة بما تحمله من مبادئ الرحمة والتعايش السلمى وقبول الآخر، وأضاف الرئيس في مقابلة لشركة الأبحاث والاستشارات العالمية “أوكسفورد بيزنس جروب” أن تضافر جهود المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب أمر ضروري ومهم، وأن مصر تحارب الإرهاب على أرضها ولا تدخر وسعًا للوقوف أمام مخاطر انتشار الجماعات المتشدد في العديد من دول المنطقة.

وأشاد الرئيس بعلاقات التعاون الوثيقة بين مصر ومنظمة الأغذية والزراعة – الفاو- في مجالات أمن وسلامة الغذاء والتنمية الزراعية، وأكد خلال استقباله جوزيه دا سيلفا، مدير عام المنظمة، حرص مصر على الارتقاء بالقطاع الزراعي كأحد المقومات الرئيسية لتحقيق النمو الاقتصادي، مشيرا إلى أن المشروعات الكبرى التي تقوم بها مصر حاليًا في مجالات الإنتاج الحيواني والاستزراع السمكي واستصلاح مليون ونصف مليون فدان تساعد على تحقيق ذلك النمو.

وأكد الرئيس السيسي أن مصر تتبنى سياسة منفتحة تجاه جميع الدول الأفريقية، وذلك في إطار من مبادئ ثابتة ترتكز على عدم التدخل في شئون الدول الأفريقية واحترام سيادتها على أراضيها، وذلك خلال استقبال الرئيس السيسي وفدا من كبار الصحفيين والإعلاميين الأفارقة من 25 دولة أفريقية المشاركين في ورشة العمل التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع جميع الدول والشعوب الأفريقية، مشيرًا إلى الدور المحوري للإعلام الأفريقي في زيادة الوعي لدى مواطني القارة بمختلف القضايا التي تمس حياتهم.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وفدا من مجموعة الصداقة بالبرلمان الألماني برئاسة السيدة كارن ماج، وتم خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون المصري الألماني والعلاقات البرلمانية والقضايا محل الاهتمام المشترك.

استقبل الرئيس السيسي وفدا من مجلس حزب المحافظين البريطاني لشئون الشرق الأوسط، وأكد تطلع مصر لزيادة حجم الاستثمارات البريطانية في مصر وزيادة التبادل التجاري بين البلدين.

وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على توطيد التعاون والتنسيق المشترك مع السودان الشقيق في مختلف المجالات، وذلك خلال استقباله وزير الدولة السوداني طه الحسين الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس عمر البشير تضمنت التأكيد على حرص بلاده على مواصلة العمل مع مصر.

كما أكد الرئيس السيسي انفتاح مصر للتواصل مع جميع أطياف المجتمع الأمريكي بهدف تعزيز جسور التفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، جاء ذلك خلال لقاء الرئيس برئيس الكونجرس اليهودي العالمي رونالد لاودر، حيث أشار الرئيس السيسي خلال اللقاء إلى حرص مصر على مواصلة تهيئة المناخ اللازم لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل ونهائي يستند إلى حل الدولتين.

وبحث الرئيس السيسي خلال استقباله الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات النفطية الأجنبية في مصر أعمال الاستكشاف والتنقيب الجارية في الحقول المصرية بالبحر المتوسط ودلتا النيل، وأسفر الاجتماع عن تشكيل تحالف بين شركات إيني الإيطالية وبريتش بتروليم البريطانية وروزنفت الروسية لتسريع الإنتاج وضخ المزيد من الاستثمارات في هذا المجال.

وفيما يتعلق بلقاءات القمة استقبل الرئيس السيسي بالقاهرة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث أكد الرئيس خلال اللقاء تطلع مصر لتعزيز العلاقات مع ألمانيا، وشدد الجانبان على ضرورة التكاتف لمواجهة الإرهاب والتطرف.

وأشاد السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع ميركل بتحركات ألمانيا الداعمة للاقتصاد المصري، مؤكدا أنه تناول مع المستشارة الألمانية خطوات برنامج صندوق النقد الدولي ودعم الاقتصاد في المرحلة المقبل، كما أكد الرئيس السيسي على أن مصر تحترم حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية لن تقبل أن تمس الحرية الدينية للمواطنين.

واستقبل الرئيس السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخلال اللقاء أكد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، مشددا على سعي القاهرة الدائم لإيجاد حل عادل وشامل يفضي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد الرئيس السيسي اعتزاز مصر بالنموذج اللبناني وحرصها على مساندة ودعم التنوع الذي يميز المجتمع اللبناني بجميع طوائفه ومذاهبه، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وأعلن الرئيس السيسي تأييد مصر الكامل لمواقف الحكومة اللبنانية في إعلاء قيم الاعتدال وتجنب جميع أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني، ورفض مساعي التدخل في شئونه الداخلية.

وشهدت القاهرة قمة مصرية بحرينية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الاتحادية، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية، إلى جانب مناقشة مستجدات الأوضاع في عدد من دول المنطقة.

وشارك الرئيس السيسي في أعمال القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين والتي عقدت بمنطقة البحر الميت بالأردن في التاسع والعشرين من مارس، وخلال مشاركته في القمة ألقى الرئيس السيسي كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة، أكد فيها أن المنطقة العربية تواجه تحديات جسيمة تستهدف وحدة وتماسك الدول وتهدد مقدرات شعوبها، مشيرا إلى أن مواجهة الإرهاب تبدأ بالعمل العسكري وصولا إلى تحسين الظروف المعيشية والتصدي للفكر المتطرف.

كما أكد الرئيس السيسي أن الحل السياسي للأزمة السورية هو السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب وتوفير الظروف لإعادة إعمار سوريا، مشيرا إلى أن مصر ساهمت في مختلف الجهود الدولية لحل الأزمة انطلاقا من مسئوليتها القومية، وأن مصر تدعم جهود استعادة الدولة الوطنية في العراق، مشيدا بنجاح القوات العراقية في استعادة الجانب الأكبر من مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وأكد أيضا تواصل الجهود المصرية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

كما عقد الرئيس السيسي على هامش مشاركته في أعمال القمة لقاءات مع عدد من القادة والمسئولين العرب والأجانب، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتريتش ورئيس وزراء العراق حيدر العبادي، والأمير غازي بن محمد، الممثل الشخصي والمستشار الخاص للعاهل الأردني للشئون الدينية والثقافية.

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، قمة مصرية سعودية على هامش أعمال القمة العربية، وتناول الزعيمان مختلف جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، حيث أكدا حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التى تواجه البلدين، كما أكد الزعيمان على أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية فى كافة المجالات، بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قمة ثلاثية على هامش أعمال القمة العربية، حيث بحثوا تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وتنسيق المواقف قبل زيارات الزعماء الثلاثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى