واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي باستقبال جو بينج الرئيس التنفيذي لشركة هواوي العالمية، وتيري لو الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر، وأشاد الرئيس بالشراكة الاستراتيجية بين الحكومة المصرية والشركة، كما أعرب عن التطلع لتعزيز التعاون مع الشركة وزيادة حجم أنشطتها في مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة في ضوء توجه مصر لمزيد من تطوير الصناعات في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتعزيز التحول الرقمي لمختلف الصناعات، بهدف تعظيم الاستفادة من المقومات والإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر.
وتناول اللقاء فرص التعاون بين مصر والشركة الصينية، حيث تم استعراض المبادرات المتعددة التي أطلقتها مصر خلال السنوات الأخيرة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف تحقيق نقلة نوعية في المجتمع المصري عبر توطين التكنولوجيا في محافظات مصر المختلفة، وتوفير البيئة التي تشجع على بناء قدرات الشباب، والنهوض بمجال صناعة وتصميم الإلكترونيات.
وأوضح الرئيس رؤية مصر الشاملة لتطوير المجتمعات العمرانية والمدن الجديدة بنظام “المدن الذكية”، وتعزيز التحول إلى المجتمع الرقمي، بهدف تحفيز التعلّم والإبداع، وتسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين وتحسين جودة الحياة للشعب المصري، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون مع الشركة في مجال تدريب الشباب المصري في مجالات تكنولوجيا المعلومات الواعدة، لاسيما في ضوء ما تتمتع الشركة من خبرات متميزة في هذا المجال الهام.
واستقبل الرئيس السيسي إبراهيم جمبارى وزير خارجية نيجيريا الأسبق وعضو لجنة الشخصيات البارزة التابعة للآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، حيث أشاد الرئيس بالدور الذي تقوم به الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء في مساعدة الدول الإفريقية على الارتقاء بقيم الديمقراطية ودعم جهودها التنموية، حيث تهدف الآلية إلى مراجعة جهود الدول الإفريقية في مجالات الديمقراطية والحكم الرشيد، والإدارة الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، وبحث سبل توفير الدعم اللازم لتلك الدول لتمكينها من تحقيق أهدافها.
وأكد الرئيس حرص مصر على دعم الآلية بصفتها إحدى الدول المؤسسة لها، معربًا عن الترحيب بالتعاون معها لتعزيز عملها، ومواجهة التحديات التي تعيق التقدم في مسار تنشيط وتطوير الآلية وتحقيق أهدافها، ومنوها للخطوات الجادة التي تبنتها الحكومة في مجال الحوكمة بمحاورها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وخاصة في مجال الاستثمار في الشباب وتأهيلهم وتمكين المرأة، مستعرضًا في هذا الإطار الجهود المصرية الجاري تنفيذها للارتقاء بمختلف قطاعات الدولة.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تلقى خلاله تقريرا حول نتائج مشاركة مصر بوفد وزاري في معرض ومؤتمر الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول٬ الذي عقد مؤخرا في مدينة برشلونة بأسبانيا٬ حيث عرض وزير الاتصالات نتائج لقاءاته خلال المؤتمر مع رؤساء كبري الشركات العالمية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد الرئيس خلال اللقاء ضرورة مواصلة جهود تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي المصرية، والعمل علي جذب مزيد من الاستثمارات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خاصة في المشروعات التنموية الكبري التي تنفذها الدولة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الذكية والمناطق التكنولوجية٬ لاسيما في ضوء الحوافز المقدمة للمستثمرين وفقا لبرنامج الإصلاح الاقتصادي وقوانين الاستثمار التي تم إصدارها مؤخرا.
وتلقي الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،تم خلاله التباحث حول سبل تطوير مختلف جوانب العلاقات المصرية الأمريكية والارتقاء بها على الأصعدة المختلفة في ضوء ما تتسم به من طابع استراتيجي، حيث اتفق الرئيسان على مواصلة العمل على الدفع قدمًا بالتعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات خلال الفترة القادمة.
كما تم مناقشة عدد من الملفات الإقليمية وما يرتبط بها من تطورات، لاسيما في ضوء الوضع الإقليمي المتأزم، وذلك بهدف التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة، وتم استعراض الجهود التي تبذلها مصر على صعيد مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالجهود المصرية في هذا المجال، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة ومساندتها لمصر في حربها ضد الإرهاب.
وأجري الرئيس السيسي اتصالا هاتفيًا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، استعرض خلاله المستجدات علي الساحة الفلسطينية، والتطورات علي صعيد عدد من الملفات الإقليمية، وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين الرئيسين، كما اطمئن الرئيس السيسي علي صحة الرئيس محمود عباس، متمنيًا له موفور الصحة والعافية.وتم الاتفاق على مواصلة التشاور والتنسيق ازاء مختلف القضايا العربية والإقليمية بشكل دوري.
وعقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والذي قام بزيارة رسمية لمصر لمدة ثلاثة أيام برفقة عدد من الوزراء وكبار المسئولين السعوديين، حيث أكد الرئيس حرص مصر على الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي مع السعودية في مختلف المجالات، مشيرا إلى التوقيت المهم والدقيق لزيارة ولي العهد السعودي لمصر علي ضوء التحديات الكبيرة التي تشهدها حاليًا منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يفرض التنسيق المتبادل بين مصر والسعودية.
وتم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما الاقتصادية والاستثمارية منها، وتدشين المزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوافر في البلدين من فرص استثمارية واعدة، وخاصةً في مجال الاستثمار السياحي بمنطقة البحر الأحمر لتعظيم الاستفادة من الامكانات والمقومات السياحية الكبيرة لتلك المنطقة.
كما تمت مناقشة عدد من القضايا الإقليمية الراهنة، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء مختلف الملفات الإقليمية، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعيًا للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها.
وأكد الجانبان مواصلة العمل معًا من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له، وأكد الرئيس السيسي في هذا الإطار على ما يشكله أمن دول الخليج من جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مؤكدًا عدم السماح بالمساس به والتصدي بفعالية لما تتعرض له من تهديدات.
وفي ختام المباحثات ، شهدا التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، فى إقامة المشروعات الاستثمارية، وفي مجال حماية البيئة والحد من التلوث. وتهدف الاتفاقات التى تم التوقيع عليها فى مجال الاستثمار إلى دفع التعاون الثنائي فى القطاع التنموي من خلال المشروعات الاستثمارية الضخمة بين البلدين، وتأسيس صندوق استثماري مصرى سعودى بإجمالي مبلغ 16 مليار دولار لضخ الاستثمارت السعودية فى تلك المشروعات فى عدد من محافظات مصر.
وقام الرئيس والأمير محمد بن سلمان بزيارة إلى مدينة الإسماعيلية لتفقد عدد من المشروعات القومية، واستمعا إلى عرض من الفريق مهاب مميش حول المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الذي أوضح أن مشروع تنمية القناة سيحول مصر لمركز تجاري لوجستي عالمي، منوهًا إلى ما يوفره من فرص استثمارية ضخمة في القطاعات الصناعية والخدمية والسياحية، ومشيرًا إلى الآفاق الواسعة التي توفرها فرص التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروع “نيوم” السعودي على ساحل البحر الأحمر، بحيث يصبحا قبلة للتجارة العالمية.
كما استمعا إلى شرح من اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حول مشروع أنفاق قناة السويس وتطورات تنفيذها.
وتفقد الرئيس والأمير محمد بن سلمان بعد ذلك الأنفاق أسفل قناة السويس، كما تفقدا مدينة الاسماعيلية الجديدة، ثم قاما بجولة بحرية في المجرى الملاحي لقناة السويس، بمشاركة عدد من القطع البحرية المتنوعة، وصولًا إلى منتجع الفرسان بمدينة الاسماعيلية، حيث قاما بافتتاح المنتجع.
وفي إطار فعاليات زيارة الأمير محمد بن سلمان ، قام الرئيس السيسى وضيف مصر بزيارة لدار الأوبرا المصرية، واستمعا إلى شرح من الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة قدمت خلاله نبذة تاريخية عن دار الأوبرا ودورها الهام فى الحياة الثقافية المصرية، كما شاهدا عرضًا خاصًا لمسرحية “سلم نفسك” من بطولة مجموعة من الشباب الهواة الدارسين بمركز تنمية الإبداع.
ثم قام الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان بزيارة الجامع الأزهر الشريف، حيث افتتحا أعمال ترميم الجامع الأزهر عقب اكتمالها، والتي استغرقت أكثر من ثلاث سنوات، بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعدد من كبار مسئولي البلدين.
وتمت عملية ترميم الجامع الأزهر بدعم من خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وبرعاية ودعم العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
واستقبل الرئيس السيسي كلاوديو ديسكالزي رئيس شركة إيني الإيطالية، وجاء اللقاء في إطار متابعة التقدم الذي تحرزه الشركة الإيطالية بأنشطتها في مصر، خاصة بحقل “ظهر” للغاز الطبيعي، حيث استعرض رئيس شركة “إيني” تطورات المشروعات المتعددة التي تُنفذها في مصر، مشيدًا بالتعاون القائم بين الشركة والجهات الحكومية والشركات المصرية.
وأشاد الرئيس خلال اللقاء بالشراكة القائمة مع شركة “إيني” الإيطالية، وما تنفذه الشركة من أنشطة في مصر بأسلوب مهني ومعايير عالمية، مشيرًا إلى ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لمعدلات تنمية الحقول التي تعمل بها الشركة، كما أعرب عن تطلعه لمواصلة الشركة عملها من أجل التوصل إلى اكتشافات جديدة، أخذًا في الاعتبار ما يتوافر بقطاع الطاقة في مصر من آفاق رحبة.
ووجه الرئيس وزارة البترول والجهات التابعة لها بمواصلة التعاون المكثف مع الشركة، وتذليل أي عقبات قد تواجه أعمالها.
واستقبل الرئيس السيسي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين، الذي نقل للرئيس رسالة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، تضمنت التأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصيتها وسبل تعزيزها خلال المرحلة المقبلة، فضلًا عن تكثيف التشاور حول الأوضاع الإقليمية في ضوء دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط كقوة تعمل من أجل الاستقرار والسلام.
وأكد الرئيس السيسي على قوة العلاقات المصرية البحرينية، وما يجمع البلدين من تاريخٍ مشترك ومصيرٍ واحد، معربا عن حرص مصر على ضمان أمن واستقرار البحرين ومنطقة الخليج العربي باعتبار أمن الخليج جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر القومي.
كما أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة العمل على تطوير ودفع التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات، من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة فيما يتعلق بسبل تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، واستعراض الجهود الجارية من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، بما يحافظ على وحدة أراضي تلك ويصون مقدرات شعوبها.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
وتم خلال الاجتماع استعراض الإجراءات المتخذة استعدادا لتطبيق منظومة التغذية المدرسية، حيث عرض الدكتور طارق شوقي الخطوات التي قامت بها وزارة التريبة والتعليم تمهيدا لاستئناف توفير وجبات تغذية مدرسية مستوفاة لجميع معايير واشتراطات السلامة الغذائية،
وتناولت الوزيرة غادة والي دور وزارة التضامن الاجتماعي في تنفيذ منظومة التغذية المدرسية من خلال توفير وجبات مدرسية بالمحافظات، وعرض الدكتور عبد المنعم البنا مساهمات وزارة الزراعة في تنفيذ خطة التغذية المدرسية من خلال المشروع الخدمي للتغذية التابع للوزارة.
ووجه الرئيس خلال الاجتماع بإحداث تغييرات جذرية في طرق تخزين وجبات التغذية المدرسية بما يضمن عدم تكرر تعرض بعض الطلاب لأزمات صحية، وأشار إلى ضرورة توفير منظومة التغذية وجبة مدرسية متكاملة العناصر الغذائية تمنح الطلاب الطاقة اللازمة لنموهم الجسدي والعقلي، لاسيما في ضوء ما تمثله التغذية المدرسية من مكون هام للحماية الاجتماعية.
كما وجه الرئيس وزارة التريبة والتعليم بسرعة الانتهاء من عقود الموردين والموافقات اللازمة لبدء توريد الوجبات المدرسية، مع المراعاة الكاملة للمواصفات والمعايير التي وضعتها الهيئة القومية لسلامة الغذاء، وذلك تمهيدًا لتطبيق منظومة التغذية المدرسية.
واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وبحضور غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، لاستعراض سبل تفعيل آلية التأمين الاجتماعي على عُمال المقاولات والبناء والتشييد وعُمال المحاجر لتشمل التأمين من الشيخوخة والعجز والوفاة، بالإضافة إلى التأمين من إصابات العمل والمرض.