أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم – الأربعاء – خلال احتفالية “قادرون باختلاف” في نسختها الخامسة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة، عن سعادته بوجوده في الاحتفالية.. قائلا: “إن هذه الاحتفالية فرصة لتدبر عظمة الله وقدرته في خلقه، والثمن الذي يجب تقديمه شكرًا وتقديرًا، كما أنها فرصة للتفكير فيما يجب أن نفعله حتى لو كانت ظروفنا بسيطة”.
وحول مشروع (رأس الحكمة) أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على الحديث بكل وضوح وصدق وشفافية مع الشعب في طرح أي مشروع جديد.
وقال السيسي إن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أوضح شكل الشراكة والمشروع بمساحته والإجراءات التي تتم خلال السنوات القليلة القادمة؛ ليصبح هذا المشروع أكبر مشروع سياحي على البحرالمتوسط؛ ليتم الانتهاء من هذا المشروع وإقامة المدينة العالمية التي تتضمن حياة مستمرة وتقديم خدمات على مدار العام بالكامل بمختلف الأنشطة التي يتوافر بعضها لأول مرة في مصر.
وأضاف الرئيس: “إن البيانات التي ذكرها الدكتور مصطفى مدبولي عن رأس الحكمة، والتي أُعلنت بالفعل، وصلت أمس ودخل جزء منها إلى البنك المركزي اليوم، وسيصل بعد غدٍ الجمعة مثل هذا المبلغ، ولكن يتبقى أن توضح الدولة بالتفصيل قيمة المبالغ الواردة”.
وأعرب السيسي عن شكره للأشقاء في الإمارات،وعلى رأسهم رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد.. قائلا: “ليس سهلًا أن يضع أحد 35 مليار دولار في شهرين، لا يوجد في العالم مثل ذلك، وهذا شكل من أشكال المساندة والدعم بشكل واضح”.. مضيفًا: “إن القرار تم اتخاذه في ثانية واحدة وبدون أي إحراج”.
وقال الرئيس: “إنه يوجه هذا الحديث للمصريين؛ لأن الأشقاء في الخليج دائمًا يقفون بجوار مصر”.. متابعًا: “وأنا هنا لأسجل موقفًا خاصًا بالإمارات؛ لأن الظرف الاقتصادي في مصر صعب منذ أربع سنوات”.
ولفت إلى أن كل إجراء أو مشكلة أو أزمة تمر في أي مكان بالعالم يكون لها تأثير على مصر، في إشارة إلى أزمة كورونا، ثم تبعتها الأزمة الروسية الأوكرانية، ثم الأزمة الكبيرة في قطاع غزة.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص الدولة المصرية على تخفيف ما أمكن على الأشقاء في قطاع غزة، قائلا: “في أوقات الصراع يوجد الكثير من الأقاويل بعضها صحيح والآخر غير صحيح، لكننا منذ أول يوم ونحن نحرص على أن يكون منفذ رفح فرصة وسبيلا ومسارًا لتقديم المساعدات، وأيضًا لإغاثة المطلوب إغاثتهم.. لكن المسألة ليست سهلة كما يتصور البعض، ويعتقد أننا نقول كلامًا ونفعل شيئًا آخر”.
وأضاف السيسي -في كلمته خلال احتفالية (قادرون باختلاف)- “نحن -بفضل الله سبحانه وتعالى- شرفاء وأمناء ومخلصون… نحن لا نكذب ولا نتآمر (هنروح من ربنا فين)، وهذه النقطة مهم جدًا تأكيدها؛ لأنه في خلال الـ 4 أشهر الماضية، قيل كلام بعضه غير دقيق، وأنا أكدت هذا الكلام من قبل والحكومة تؤكده ووزير الخارجية أيضًا، لكن أحيانًا التكرار مهم لتأكيد الرسالة، وهي أن مصر لم تغلق المعبر أبدًا”، لكن لكي نقدم مساعدة في أوضاع فيها اقتتال لابد من أن نأخذ بالنا من عدم حدوث مشكلة خلال قيامنا بهذا الإجراء”.
وأعرب الرئيس السيسي عن أمله في التوصل خلال الأيام المقبلة لوقف إطلاق النار، وتبدأ إغاثة حقيقية لأهلنا في القطاع في المجالات كافة.. مضيفًا: “كان لابد من أن أؤكد استمرارنا في الدعم وسنستمر في دعم ومساندة للقضية الفلسطينية حتى نصل إلى دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.