نتنياهو يأمر بملاحقة البدو في محيط القدس المحتلة لتعزيز الاستيطان
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم (الجمعة) أن رئيس الحكومة اﻹسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمر بإخلاء “البيوت” المتنقلة التي يعيش فيها فلسطينيون من البدو في تجمعات في محيط مدينة القدس المحتلة، بالقرب من شارع رقم (1) باتجاه البحر الميت.
وذكر الإعلام العبري أن هذا القرار جاء في ختام جلسة عقدها نتنياهو، مساء أمس الخميس، مع ممثلي ما يُسمى “منتدى غلاف القدس” اليميني الممثل لتيار المستوطنين الإسرائيليين، بالإضافة إلى ممثلين عن المجلس الإقليمي لمستوطني “ماطيه بنيامين”.
وأشار إلى أن الحديث يدور عن خيام ومبان متنقلة للفلسطينيين البدو في مناطق فلسطينية مطلة على القدس، ما بين مستوطنة “معاليه أدوميم” ومستوطنة “متسبيه يريحو”، تصفها سلطات الاحتلال بأنها “بؤر سكانية أقيمت بشكل غير قانوني”.
وبحسب تقرير نشره موقع “يديعوت أحرنوت” الإلكتروني، أصدر نتنياهو تعليماته بإزالة هذه “البؤر الاستيطانية غير القانونية”، على حد وصف المصدر الإسرائيلي، و”نقل سكانها إلى أبنية في أريحا وفي قرية أبو ديس”.
في السياق ذاته، ذكر موقع “عرب 48″، أن قوات الاحتلال تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تهجير التجمعات البدوية المتبقية من القدس وضواحيها من أجل إقامة مشاريعها الاستيطانية وربط مستوطنة “معاليه أدوميم” بالقدس.
وتلاحق سلطات الاحتلال السكان الفلسطينيين البدو بمحيط القدس لطردهم وترحيلهم في إطار تنفيذها للمشروع الاستيطاني “E1” الذي من شأنه أن يفصل مدينة القدس نهائيا وبشكل كامل عن امتدادها الفلسطيني.
وينشط ما يسمى بـ”منتدى غلاف القدس” بتنظيم حملات تحريضية تستهدف ما يسميه “كبح البناء” الفلسطيني وترحيل التجمعات البدوية إلى “قرية بدوية” في منطقة النويعمة في محيط أريحا.
يذكر أن البدو في محيط القدس يعدون وفق القانون الدولي، سكانا واقعين تحت الاحتلال، وبالتالي هم محميون حسب القانون الدولي الإنساني واتفاقياته وبروتوكولاته، وتسري عليهم اتفاقيات حقوق الإنسان المختلفة التي تؤكد حق السكن وحق احترام خصوصية أسلوب الحياة وطريقة المعيشة.