نتنياهو مُبدياً استيائه: بعد مرور أكثر من 50 يوماً الرئيس الفلسطيني لم يعتذر أو يدين المذبحة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن “حماس” والسلطة الفلسطينية تتقاسمان الأيديولوجيا التي تنكر وجود إسرائيل، ولا يمكن الاستمرار مع ذلك.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نتنياهو مساء اليوم السبت في الكيريا بتل أبيب، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
ولدى سؤاله عن اليوم التالي للحرب، وعن إمكانية سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة، قال نتنياهو “بعد مرور أكثر من 50 يوما، لا يزال أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) لم يعتذر أو يدين المذبحة”، في إشارة للهجوم الذي شنته “حماس” على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي وأسفر عن مقتل ما يزيد عن 1200 إسرائيلي.
وأضاف نتنياهو: “الأيديولوجيا التي تنكر وجود إسرائيل تتقاسمها السلطة الفلسطينية وحماس، ولن نقبل نفس الشيء، يجب أن يكون هناك تغيير”.
وخلال المؤتمر الصحفي ذاته، أكد نتنياهو، أن هناك “خلافات مع أصدقائنا في الإدارة الأمريكية، ولكن في كثير من الأحيان ننجح في إقناعهم”، مضيفاً “هذه حربنا ويجب علينا نحن اتخاذ القرار”، دون مزيد من التوضيح.
لكن نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، قالت في وقت سابق اليوم: “بينما تدافع إسرائيل عن نفسها، من المهم كيف تدافع، فالولايات المتحدة واضحة بشكل لا لبس فيه: يجب احترام القانون الإنساني الدولي، لقد قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين الأبرياء”.
وتابعت هاريس: “بينما تواصل إسرائيل تحقيق أهدافها العسكرية في غزة، نعتقد أنه يتعين على إسرائيل أن تفعل المزيد لحماية المدنيين الأبرياء”.
وفي رسالة أخرى موجهة إلى إسرائيل، قالت هاريس إن الولايات المتحدة لن تسمح بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، أو حصار غزة أو إعادة رسم حدود غزة.
ومضت بقولها: “في نهاية المطاف، يجب تعزيز قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لتتولى في نهاية المطاف المسؤوليات الأمنية في غزة”، و”لكن حتى ذلك الحين، يجب أن تكون هناك ترتيبات أمنية مقبولة لإسرائيل وشعب غزة والسلطة الفلسطينية والشركاء الدوليين”.
وأضافت أنه بالنظر إلى أبعد من ذلك، ينبغي تعزيز السلطة الفلسطينية إلى درجة تمكنها من حكم الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت إن حماس لم تعد قادرة على إدارة غزة.
وقالت: “نريد أن نرى غزة والضفة الغربية موحدة في ظل السلطة الفلسطينية، ويجب أن تكون الأصوات والتطلعات الفلسطينية في قلب هذا العمل”.
وأشارت هاريس إلى إنه بمجرد انتهاء الحرب، يجب متابعة جهود إعادة البناء بهدف تحقيق حل الدولتين الذي تعيش فيه إسرائيل والفلسطينيون في سلام.