نائب الرئيس الأمريكي : نشعر بخيبة أمل من الحكومة الإسرائيلية
أعرب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن «خيبة أمل شديدة» من الحكومة الإسرائيلية، معتبرًا أن التوسع المنهجي للمستوطنات اليهودية يأخذ إسرائيل نحو «واقع الدولة الواحدة» ومؤكدًا أن ذلك من شأنه أن يولد دوامة لا تنتهي من الصراع والانتقام.
وفي كلمة أمام جماعة ضغط تسمى «جي ستريت» في واشنطن، قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن: إنه على الرغم من الخلافات مع إسرائيل بشأن المستوطنات أو الاتفاق النووي الإيراني لا تزال الولايات المتحدة تلتزم بواجب دفع إسرائيل نحو حل الدولتين لإنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف بايدن: “رغم خيبة أملنا الشديدة في بعض الأحيان من الحكومة الإسرائيلية لدينا التزام هائل لدفعهم بأقصى ما نستطيع نحو ما يعرفون جيدا أنه الحل النهائي الوحيد وهو حل الدولتين، بينما في الوقت نفسه نكون الضامن المطلق لأمنهم”، موقع «دوتش فيل» الاخبارية.
ويفترض حل الدولتين إقامة دولة فلسطينية على معظم أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وإقامة دولة إسرائيلية تمتص بعض المستوطنات الإسرائيلية التي بنيت على الأراضي المحتلة مقابل تبادل الأراضي بالاتفاق.
وتابع بايدن: إن اجتماعاته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس جعلته يشعر بخيبة أمل إزاء آفاق السلام في الوقت الراهن.
واستطرد: “لا أرى في الوقت الراهن وجود إرادة سياسية بين الإسرائيليين أو الفلسطينيين للمضي قدما في مفاوضات جادة… الثقة الضرورية للمخاطرة من أجل السلام متصدعة على الجانبين.
وأوضح أن الفلسطينيين والإسرائيليين بحاجة إلى تخفيف الخطابات التي تغذي أعمال العنف والأفعال التي تقوض الثقة في المفاوضات.
وتابع بايدن قائلا إن الجهود التي بذلتها السلطة الفلسطينية للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية كانت “مجرد خطوات مضرة تبعدنا أكثر عن مسار السلام”.
وعلى الجانب الإسرائيلي قال بايدن إن “التوسع المطرد والمنهجي” للمستوطنات اليهودية على الأراضي المحتلة التي يريدها الفلسطينيون يحرك “إسرائيل في الاتجاه الخاطئ”.
وأكد: “إنهم يتحركون صوب حقيقة دولة واحدة وهذه الحقيقة خطيرة” وحذر من أن المضي في هذا الاتجاه سيعني دوامة لا تنتهي من الصراع والانتقام.