ميليشيات الحوثي ترفض قرار الأمم المتحدة بتوسيع بعثة المراقبين الدوليين في اليمن

رفضت ميليشيات الحوثي قرار مجلس الأمن الدولي، بتوسيع بعثة المراقبين الدوليين لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة.
وقالت قيادات حوثية، إن القرار الذي صادق عليه مجلس الأمن باقتراح بريطاني يهدف لإفشال مهمة المبعوث الأممي مارتين غريفثس، على حد تعبيره.
وقالت إن القرار الأممي يقتضي تشكيل بعثة أممية جديدة برئاسة باتريك كاميرت مرتبطة بالأمين العام الأممي بشكل مباشر، في إشارة إلى أن المبعوث الأممي مارتين غريفيثس لن يكون له دور في تسييرها، مطالبة بإيجاد حل لما أسمته بـ”مشكلة باتريك كاميرت”، على حد تعبيرها.
يأتي ذلك بعد ساعات من تعرض الجنرال باتريك كاميرت، رئيس لجنة المراقبين الأممية، في محافظة الحديدة، لإطلاق نار من قبل ميليشيات الحوثي في شارع الخمسين شرق مدينة الحديدة، وذلك أثناء عودته إلى وسط المدينة بعد الانتهاء من الاجتماع مع وفد الحكومة الشرعية في مجمع “إخوان ثابت” الصناعي الذي تسيطر عليه قوات الشرعية.
ودانت الحكومة الشرعية استهداف موكب رئيس لجنة إعادة انتشار القوات في مدينة الحديدة الجنرال باتريك كاميرت، واصفة الأمر بـ”التطور الخطير”.
ونددت الحكومة في اجتماع لها بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة معين عبدالملك، نددت باعتراض موكب كاميرت لمنعه من عقد لقاء مع الجانب الحكومي في إطار اللجنة المشتركة التي يرفض الانقلابيون المشاركة في اجتماعاتها منذ يومين.
وقالت الحكومة إن هذا يندرج في إطار المساعي والمحاولات المتكررة للميليشيات الانقلابية كعادتها بهدف إفشال اتفاقية السويد بشأن الحديدة، وتنصل الجماعة الحوثية من الاتفاقيات والعهود المبرمة وإفشال مهمة كاميرت، في كشف الخروقات والممارسات الإجرامية الحوثية المستمرة بحق المواطنين في عدد من مناطق الحديدة، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الــ18 من شهر ديسمبر الماضي 2018م.