أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ضرورة تطبيق حل الدولتين وإيجاد حل شامل وعادل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، معتبرة أن إقامة المستوطنات في المناطق المحتلة تشكل عائقا أمام تنفيذ عملية السلام.
وقالت ميركل – في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس – “التقيت بالرئيس عباس في أبريل الماضي، ومنذ ذلك الحين شاهدنا الكثير من التطورات على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية، بعضها إيجابي وبعضها للأسف مثير للقلق”، مؤكدة على الحاجة إلى الكثير من الزخم لإقامة الدولتين وحق الشعب الإسرائيلي والفلسطيني في العيش بسلام.
وشددت ميركل على أن إقامة المستوطنات في المناطق المحتلة تشكل عائقا أمام تنفيذ عملية السلام، موضحة أن أولئك الذين يطالبون بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية لن ينعموا بدولة مستقرة.
وأثنت على التطورات الإيجابية في بناء المؤسسات الفلسطينية، مضيفة أن هناك إدارة فلسطينية ذات كفاءة وجهاز شرطة يعتمد عليه، موضحة أن ألمانيا مستعدة لدعم فلسطين في خطه التنمية الوطنية، مشيرة إلى الحاجة إلى مواصلة الحوار للوصول إلى سلام شامل وعادل.
من جانبه، أشاد الرئيس الفلسطيني بدور ألمانيا في دعم بناء الدولة الفلسطينية، مؤكدا رغبته في إطلاع ميركل على كافة الجهود المبذولة لتطوير العلاقات المشتركة بين البلدين، مشيدا بمواقف برلين الداعمة لجهود تحقيق السلام بتقديم الدعم المادي والسياسي والمعنوي لتمكين الدولة الفلسطينية من بناء مؤسساتها على أسس السيادة والديمقراطية.
وانتقد عباس بشدة سياسة الاستيطان الإسرائيلية، موضحا أنها تستشري في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أهمية دور ألمانيا في تجهيز المؤسسات الدولية وفقا لحل الدولتين على أساس حدود 1967، مشددا على أنه لا خيار سوى حل الدولتين ووقف بناء المستوطنات تطبيق مبادرة السلام العربية.
كما رحب عباس بالجهود والتحركات الدولية من قبل الإدارة الأمريكية، معربا عن أمله في أن تؤتي ثمارها في تطبيق حل الدولتين، مؤكدا أن البحث عن حلول مؤقتة أو قائمة على الدمج الإقليمي لن يكتب لها النجاح.
