ميركل تستقبل شيخ الأزهر في ألمانيا
استقبلت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، اليوم الاحد، فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وذلك في مستهل زيارته إلى ألمانيا، للمشاركة في مؤتمر “طرق السلام” المنعقد بمدينة مونستر بألمانيا.
وتم خلال المقابلة بحث مجالات التعاون بين الأزهر الشريف وألمانيا، إضافة إلى مأساة مسلمي الروهينجا في بورما ودور الازهر الوطنى والاسلامى ومختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك
وأكدت ميركل، أهمية إعلاء قيم التسامح بين الديانات المختلفة وحرية العقيدة والحوار بهدف نبذ الحروب والصراعات، قائلة “للأسف مازال الدين يستخدم كذريعة للعنف وليس للسلام والتسامح، ولابد أن نقيم حوارا من أجل القضاء على العنف والصراعات، وأن نتحاور مع بعضنا البعض وليس ضد بعضنا البعض وهو الطريق الوحيد للتعايش السلمي”.
وأضافت أن “الحوار يفتح الأبواب ويجعل هناك تطور وتغيير للمفاهيم إلى الأفضل وإلى البحث عن نقاط الالتقاء والتفاهم والتعايش السلمي”.
وذكرت ميركل، أن “الاختلاف بين الأشخاص من طبائع الأمور، ولكن لابد أن نتعلم كيف نعيش ونتقبل بعضنا البعض، لقد اكتسبنا نحن الأوربيون خبرتنا بعد الحرب العالمية الثانية، واعتدنا أن نثق في بعضنا البعض، وتعلمنا من أخطائنا، واستطعنا أن نبني الاتحاد الأوربي ونتعاون معا”.
وتابعت “نحن نواجه تحديات مثل المناخ والعولمة والهجرة غيرالشرعية، وإذا أردنا أم لم نرد فنحن نتحمل مسؤلياتنا تجاه الأخر ولا يمكن أن نضع أنفسنا في منأى عن الأزمات الموجودة في أوكرانيا أوأفغانستان أوالعراق أوسوريا أوالإرهاب أوبوكو حرام في إفريقيا بل لابد أن نتحمل مسؤلياتنا ونجد الحلول ونتعاون معا”.
وتحدثت ميركل عن مسؤليات أوروبا عن الجارة القريبة “إفريقيا” والتعاون معها عن طريق دفع الاستثمارات إليها من أجل تطويرها وتقديم الإمكانيات من تدريب وتقديم التكنولوجيا والدعم اللوجستي والمادي ولكن هذا يحتاج أيضا إلى الإرادة من جانب إفريقيا.
وشددت المستشارة الألمانية، على أن ذلك لا يمكن تنفيذه على أرض الواقع دون إقرار السلام، وإنهاء الصراعات وإقرار الديمقراطية والحرية وإنهاء الصراعات والتغلب على الأزمات واستقرار الدول.
وتابعت “إذن إن الاستقرار والأمن هو حجر الأساس لتطور القارة الإفريقية ومكافحة الهجرة غيرالشرعية عبر ليبيا والبحر المتوسط وإنقاذ أرواح المهاجرين غيرالشرعيين”.
واختتمت ميركل، بأن السلام والتعايش السلمي مسؤلياتنا جميعا ولابد أن نبدأ من هنا إقرار مبادىء السلام وإعلاء قيم التسامح بين الشعوب.
وكان الامام الاكبر شيخ الازهر قد وصل إلى المانيا أمس فى زيارة تستغرق ثلاثة ايام .