ذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران “مدعاة للقلق الشديد، ومدعاة للأسف أيضا”.
وقالت ميركل اليوم الجمعة خلال مؤتمر الكاثوليك في مدينة مونستر الألمانية إن الاتفاق النووي مع إيران “بعيدا عن المثالية” بالطبع، وأضافت: “رغم ذلك أعتقد أنه ليس من السليم أن يتم على نحو منفرد إلغاء اتفاق تمت الموافقة عليه والتصويت عليه بعد ذلك في مجلس الأمن والمصادقة عليه بالإجماع”.
واعتبرت ميركل ذلك “انتهاكا للثقة في النظام الدولي”.
وفي سياق متصل، أكدت المستشارة الألمانية رفضها الواضح لانتهاج سياسة قومية منفردة، وقالت: “نحسم أمرنا حتى في الأوقات الصعبة لصالح تعزيز التعددية… هذا واجب يمثل أمامنا الآن على نحو ملح أكثر من ذي قبل”.
وذكرت ميركل أن التعددية تتعرض لضغوط الآن، خاصة بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران ومن اتفاقية باريس لحماية المناح.
وأضافت ميركل أنه لم يتضح بعد إلى أي مدى سيمكن الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران بدون الولايات المتحدة.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن يوم الثلاثاء الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة تطبيق العقوبات عليها.
وتعتزم الحكومة الألمانية بقيادة المستشارة ميركل العمل على الإبقاء على الاتفاق.
