اشاد المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد والمرشح الرئاسي السابق ورئيس المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية بالقمة الثلاثية السابعة التي انعقدت بالقاهرة أمس الثلاثاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وكل من رئيس وزراء اليونان والرئيس القبرصي.
وقال رئيس حزب الغد أن النتائج التي خرجت بها القمة عكست عمق وحيوية العلاقات الاستراتيجية الوطيدة التي تجمع بين مصر واليونان وقبرص من خلال التوافق الكامل للرؤى والمواقف للدول الثلاث اذاء جميع القضايا والملفات الشائكة بالمنطقة ذات الاهتمام المشترك.
وتم التوافق بشأن بذل مذيد من الجهد في اطار من التعاون المشترك من اجل تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وتوافقت الرؤى للدول الثلاث ايضا في ملف مكافحة الارهاب والتصدى له من خلال التأكيد على اهمية تعزيز جهود المجتمع الدولي علي اتخاذ المذيد من الاجراءات والقوانين في اطار من التوافق مع القانون الدولي والتي من شأنها أن تساهم بشكل أكثر فاعلية في القضاء علي الارهاب والجماعات الارهابية المتطرفة وتجفيف منابع الارهاب باعتباره ظاهرة تهدد أمن وسلام العالم.
واضاف موسى مصطفى ان التوافق ايضا بين الدول الثلاث بشأن رؤيتهم للوضع في ليبيا كان حاضرا بالقمة حيث تم التأكيد على أنه لا بديل عن التسوية السياسية للأزمة الليبية بجلوس كافة الاطراف المتنازعة علي طاولة المفاوضات من اجل الوصول الي تفاهمات وقواسم وطنية مشتركة من اجل القضاء علي الصراع الدائر في ليبيا وتحقيق الامن والاستقرار للشعب الليبي.
وفيما يخص الملف السوري تم التأكيد على الالتزام بوحدة سوريا وسيادة أراضيها واعربت الدول الثلاثة ايضا عن دعمهم الكامل للمساعي الدولية من اجل انهاء الصراع عن طريق المسار السياسي التفاوضي بين جميع الاطراف في الأزمة السورية.
واعلنت الدول الثلاثة عن رفضهم وادانتهم لأي محاولات تركية لانتهاك السيادة السورية عن طريق شن هجمات عسكرية تركية علي الاراضي السورية.
وبالنسبة للقضية المركزية للأمة العربية وهي القضية الفلسطينية فقد اتفقت الدول الثلاث علي ضرورة الوصول الي حل سياسي دائم وشامل بحل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة وموحدة طبقا لحدود 1967 علي أن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وفي القضية القبرصية تم التأكيد علي دعم جهود قبرص في الوصول الي حل شامل يمكن تطبيقه عمليا علي الأرض من أجل حل القضية القبرصية في اطار القانون الدولي.
وطالبت الدول الثلاث تركيا بالتوقف عن ما تقوم به من استفزازات مستمرة وضرورة انصياعها للمفاوضات من اجل الوصول الي التسوية الشاملة للقضية القبرصية.
واشار موسى مصطفى موسى الى أن موقف الدول الثلاث ايضا من أزمة سد النهضة اتسم بالتوافق حيث تم تأكيدهم علي ضرورة أن يكون هناك دور للمجتمع الدولي اكثر فاعلية لتحريك المفاوضات التي وصلت لطريق مسدود بين الدول الثلاث مصر واثيوبيا والسودان والعمل علي حل الازمة من خلال اتفاق الدول الثلاث علي القواعد الحاكمة لملئ عملية السد وتشغيله بما لا يسبب الضرر بمصالح اي دولة من الدول الثلاثة.