موسكو ودمشق تطلقان عملية إنسانية واسعة في حلب
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الحكومة السورية والجيش الروسي يطلقان اليوم الخميس عملية إنسانية واسعة النطاق في مدينة حلب، مؤكدًا أن العملية تجري بتفويض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتابع أنه سيتم فتح 3 ممرات في حلب لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح، بالإضافة إلى ممر آمن رابع نحو طريق الكاستيلو لمسلحي الجيش الحر الذين مازلوا يحملون السلاح.
ويأتي انطلاق العملية الإنسانية في حلب بالتزامن مع إصدار الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما يعفي كل من حمل السلاح من العقوبة إذا بادر بتسليم نفسه خلال 3 أشهر.
وقال الوزير: “بغية مساعدة المدنيين الذين أصبحوا رهائن لدى الإرهابيين، والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح، يتعين على المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة بالتعاون مع السلطات الروسية، فتح 3 ممرات إنسانية، ونشر في محيط هذه الممرات مراكز لتقديم الوجبات الساخنة والمعونة الطبية الأولية”.
وأردف قائلا: “مع إن الشركاء الأمريكيين لم يقدموا لنا حتى الآن بيانات حول الفصل بين تنظيم “جبهة النصرة” والجيش السوري الحر، يجب فتح ممر آمن رابع باتجاه طريق الكاستيلو لعبور المقاتلين (من الجيش الحر) وهم يحملون السلاح”.
كما دعا شويغو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى المشاركة في العملية الإنسانية بحلب.
واستطرد قائلا: “لقد دعونا الأطراف المتنازعة أكثر من مرة إلى المصالحة، لكن المسلحين خرقوا نظام الهدنة مرة بعد أخرى، وقصفوا مناطق مأهولة وهاجموا مواقع القوات الحكومية، في نهاية المطاف نشأ في مدينة حلب وفي ضواحيها وضع إنساني صعب للغاية”.
وأكد الوزير أن اتخاذ كافة الإجراءات المذكورة يأتي من أجل ضمان أمن سكان حلب حصرا.