أخبار عالميةعاجل

موسكو: واشنطن تدلي بتصريحات متضاربة عن مناطق خفض التصعيد في سوريا

قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اليوم الجمعة، إن واشنطن أدلت بتصريحات متضاربة حول مناطق خفض التصعيد في سوريا، وإن خطواتها على هذا المسار متناقضة.

وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة “لديها سبب يدعو إلى التشكك” فيما يتعلق بالاتفاق حول مناطق تخفيف التصعيد التي وقعتها روسيا وتركيا وإيران.

ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم الجمعةعن بوجدانوف قوله على هامش القمة الاقتصادية الدولية التاسعة “روسيا – العالم الإسلامي” في قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية “أحيانا نسمع تصريحات متضاربة من زملائنا وشركائنا الأمريكيين، بل ونرى خطوات عملية متناقضة جدا، حتى على المسار السوري”، مشيرا إلى أن واشنطن لا تملك موقفا موحدا ولا تملك سوى “نهج مختلف الهياكل” في سوريا.

وتابع “إن الانطباع الذي تعطيه الإدارة الجديدة هو أنه ليس لديها أي تكتيكات، والأهم من ذلك أن ليس لديها أي استراتيجية، ويبدو أنها تبحث عن أي طريقة لحل المشاكل، كما تظن، وربما ليست مهتمة جدا ببعض المشاكل على الإطلاق”، مضيفا “كل هذا يتطلب جهودا نشطة، ونحن ننفذها، ونجري اتصالات سياسية بين وكالات الدفاع والممثلين الآخرين”.

يذكر أن روسيا وإيران وتركيا وافقت على إقامة أربع مناطق لتخفيف التوتر في سوريا. وبموجب مذكرة وقعت في 4 مايو الجاري، خلال المحادثات في أستانا عاصمة كازاخستان، تشمل هذه المناطق الأربع محافظة إدلب (شمال غرب) وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب المجاورة، وبعض المناطق شمالي محافظة حمص (وسط)، والغوطة الشرقية بريف دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة، جنوبي سوريا.

وفي تلك المناطق، يتم حظر العمليات القتالية، بما في ذلك الرحلات الجوية التي تقوم بها الطائرات العسكرية، ابتداء من 6 مايو.
وقد أبرمت المذكرة لمدة ستة أشهر ويمكن تمديدها تلقائيا.

وفي سياق أخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، اليوم الجمعة، إن الضربة الأمريكية الأخيرة في سوريا ستسهم في تأزم الوضع، وستؤثر على سير العملية السياسية.

ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن جاتيلوف قوله في مؤتمر صحفي: “الضربة الأمريكية ضد العسكريين السوريين تنتهك سيادة سوريا، ولا تساعد على العملية السياسية”، مضيفا “الإجراءات ضد الجيش السوري ليس عملية لمحاربة داعش والنصرة، وهو أمر غير مقبول تماما”.

وكانت قوات التحالف بقيادة أمريكا قد شنت امس الخميس غرة جوية على القوات السورية بإحدى النقاط التابعة للجيش على طريق التنف في البادية السورية، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى بالإضافة إلى بعض الخسائر المادية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى