أكدت وزارة الخارجية الروسية على استمرار موسكو في العمل على تسوية جميع المسائل المتعلقة بالأمن النووي العالمي، رغم تصريحات غربية حول “عزل روسيا نفسها” عن بحث قضايا الأمن النووي.
وقال ميخائيل أوليانوف رئيس دائرة وزارة الخارجية الروسية لشؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في حديث لصحيفة “كوميرسانت”: “القمة الحالية في واشنطن سوف تكون الأخيرة، على ما يبدو. إلا أن العمل في مجال الأمن النووي سيستمر تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، بحسب ما أفادت شبكة «روسيا اليوم» الاخبارية
وأضاف: إن روسيا لم تعد معزولة، حيث أن أكثر من 150 بلدا آخر لم يتلق دعوة للمشاركة في قمة واشنطن، مشيرا إلى أن بعض تلك الدول تملك منشآت نووية.
وأشار الدبلوماسي الروسي، إلى أن تصريحات الجانب الأمريكي حول “عزل روسيا نفسها”، تصريحات غريبة لأن قمة واشنطن لا تضم إلا زهاء 50 بلدا فقط.
وأكد أوليانوف أن الدول التي لم تتلق الدعوة لحضور قمة واشنطن قد تعتبر هذه القمة محاولة من قبل مجموعة صغيرة من الدول لفرض أجندتها على المؤسسات الدولية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة لا تنم عن الديمقراطية ولا تتفق مع الأعراف الدولية المتبعة.
وشدد في هذه المناسبة على أن تحل المنظمات الدولية بنفسها المسائل ذات الشأن وبمشاركة كافة أعضائها بلا أي إملاءات خارجية.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن الجانب الأمريكي نفسه، دفع موسكو لمقاطعة قمة واشنطن للأمن النووي، بعد أن غيرت قواعد التحضير للقمة بشكل جذري.
هذا، وسبق لبن رودس نائب مساعد الرئيس الأمريكي وأن اعتبر مؤخرا أن روسيا قد عزلت نفسها عن مناقشة الأمن النووي في تغيّبها عن قمة الأمن النووي في الولايات المتحدة.
