موسكو: اتهامات بريطانيا لروسيا بمسئوليتها عن هجوم إلكتروني يأتي بإطار حملة لتشويهها

وصفت السفارة الروسية في لندن، بيان وزارة الخارجية البريطانية الذي حمل موسكو مسؤولية الهجوم الإلكتروني الضخم “نوتبيتيا” الذي انطلق من أوكرانيا وروسيا قبل أن يمتد إلى جميع أنحاء العالم وضرب العديد من أجهزة الحواسيب الآلية حول العالم العام الماضي بأنها جزء من حملة لشيطنة روسيا.
وقالت السفارة -في بيان أوردته وكالة أنباء “تاس” الروسية اليوم الجمعة- “إن بيان وزير شؤون الأمن الإلكتروني في الخارجية البريطانية طارق أحمد بشأن مسؤولية روسيا المزعومة عن هجوم “نوتبيتيا” الإلكتروني شأنه كشأن العديد من الاتهامات الأخرى المماثلة التي لا يؤيدها أي دليل، وهو مثال آخر على الخطاب العدائي وغير المسؤول الصادر عن المسؤولين البريطانيين تجاه روسيا”.
وأضافت السفارة في بيانها أنها تعتبر هذا الاتهام جزءا من حملة مستمرة تهدف إلى تشويه روسيا في بريطانيا على مدار الأشهر الماضية.
وأشارت إلى أن لندن أحجمت عن المشاركة في مشاورات ثنائية على مستوى الخبراء مع موسكو بشأن الأمن الإلكتروني والتي اقترحها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على نظيره البريطاني بوريس جونسون في ديسمبر الماضي، حيث لم يتلق الجانب الروسي حتى الآن أي رد على هذا الاقتراح، مضيفة أن روسيا دعمت عددا من المقترحات البناءة في الأمم المتحدة للتعامل مع التهديدات الرقمية، وكان شركاؤها الغربيين بمن فيهم بريطانيا هم من رفضوا دعم هذه المقترحات.
وكان وزير شؤون الأمن الإلكتروني في الخارجية البريطانية طارق أحمد قد أصدر بيانا أمس الخميس قال فيه إن الحكومة البريطانية تحمل الحكومة الروسية مسؤولية الهجوم الإلكتروني الضخم “نوتبيتيا” الذي بدأ في أوكرانيا في شهر يونيو من العام الماضي وامتد إلى عدد من الشركات العالمية الكبرى ومنها شركات بريطانية وتسبب في خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
من جانبه، رفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أمس تلك الاتهامات بشدة وأكد أنها لا أساس لها وأنها جزء من حملة كراهية موجهة ضد روسيا.