آراءشويّة دردشة

من يٌمثل المصريين في الخارج؟| بقلم عثمان فكري

كتب .. عثمان فكري من كليفلاند

لا شك أن ثورة 30 يونيو 2013 م غيرت مجرى أحداث التاريخ الحديث سواء في مصر أو في المنطقة والإقليم وكتبت بحروف من نور ميلاد مسار وطني جديد وأطلقت مسيرة البناء والتنمية المستمرة حتى اليوم .. ومن أهم إيجابياتها إعادة الثقة بين المصريين في الخارج ووطنهم والدولة المصرية ومنهم بالطبع أقباط مصر في الولايات المتحدة الأمريكية والذين يٌقدر عددهم بأكثر من نصف مليون قبطي .. مصر تعيش في قلوبهم أغلبهم في نيوجيرسي ونيويورك بالإضافة الى كاليفورنيا وكانت التقديرات خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي تشير الى وجود أكثر من 5 رعية قبطية في الولايات المتحدة وبحلول عام 2018 كان هناك أكثر من 250 جماعة قبطية في الولايات المتحدة الأمريكية.

أقباط أمريكا المصريين وأخوتهم المسلمين المقيمن في الولايات المتحدة أثبتوا أصالة معدنهم وإنتمائهم لمصر بالفعل وليس بالكلام وبعد أن ظهر بوضوح وقوفهم في صف بلدهم مصر في معركتي البناء والتنمية والحرب على الإرهاب ومواجهة كافة التحديات المٌحيطة سواء كان عن طريق تحويلاتهم من العملة الصعبة او المشاركة فى الاستثمارات فى مشروعاتها الاقتصادية او تأييد قضاياها السياسية وتصحيح ما تفعله أجهزة الدعايات المضادة ونجحوا بشكل كبير في تصحيح الصورة الذهنية عن مصر في أروقة الإدارة الأمريكية في أعقاب ثورة 30 يونيو.

ومنهم الكثيرين أعرفهم جيداً مصريين مُسلمين وأقباط مهمومين بوطنهم مصر ويفرحون بإلانجازات التي تتم يوميا على أرض الواقع حتى أمس ورغم ظروف تفشي وباء الكورونا ويبقى السؤال: من يٌمثل المصريين في أمريكا بشكل خاص وفي الخارج عموما ؟

سؤال طرحه رجل الأعمال المصري الأمريكي ( صمويل المراغي) على صفحته على الفيس بوك وجهة نظر أتفق معها تماما وأنقلها كما هي بدون أي إضافة أو تدخل وكتب يقول: “شهدت الاونه الأخيرة صراعا خفيا بين تيارات وشخصيات عديدة على تمثيل المصريين في المهجر، وهذا يدفعنا للسؤال الأهم ماهى شروط الترشيح ؟ لعل أبرز الصفات أن يكون الشخص مؤهلا تأهيلا ثقافيا وعلميا يؤهله لأن يمثل أكبر جالية مصرية في المهجر وخاصة امريكا .. كما لابد أن يمثل الجالية تمثيلا عادلا ويراعى أن الأغلبية من الأقباط فلا يٌعقل مثلاً أن يمثل المصريبن في السعودية شخص مسيحى!! ان الجالية المسيحية في امريكا هى أكبر جالية وهو ما يستدعى أن يكون لهم ممثل في البرلمان بشرط أن يكون مؤهلا تأهيلا ثقافيا وعلميا وهناك سؤال يفرض نفسه لماذا لا يوجد قبطى واحد داخل القنصلية المصرية في لوس انجلوس ونيويورك؟! توجهت بهذا السوءال لاكثر من مسؤول و لم احصل علي اجابة مقنعه لقد دعا الرئيس السيسي لترسيخ مفهوم المواطنة ولكن لاتزال هناك أجهزة في الدولة لم تستوعب رسالة الرئيس السيسي! المواطنة مفهوم عميق لقبول الاخر واستيعاب حضوره وإفساح الطريق أمام تمثيله تمثيلا عادلا لا يقبل المواربة” إلى هنا إنتهت رسالة المواطن القبطي المصري الأمريكي ونقلتها كما هي بدون أي تدخل.

وفي النهاية أود أن أضيف بأنني كنت قد أرسلت رسالة الى معالي السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئوون المصريين في الخارج وسألتها عن ما إذا كان هناك جديد فيما يخص الانتخابات البرلمانية المٌقبلة وهل سيكون فيها نواب يمثلون المصريين في الخارج أم لا .. فكان ردها السريع وبدون أي تأخير وبٌمنتهى الديبلوماسية كعادتها ( فهي خريجة الديبلوماسية المصرية العريقة) كان رد معالي السفيرة الوزيرة نبيلة: “حتى الآن لم تٌعلن الهيئة الوطنية للانتخابات عن اجراءات تمثيل المصريين فى الخارج داخل مجلس النواب”.

وفي الختام نشكر طبعا معالي السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئوون المصرييين في الخارج على كل مجهوداتها الواضحة للعيان والتي لا يجروء أحد على تجاهلها أو نفيها ونتمنى أن تٌعلن الهيئة الوطنية للإنتخابات عن إجراءات تمثيل المصريين في الخارج وأن تٌراعي في ذلك التمثيل العادل للمصريين في الخارج مسلمين وأقباط سواء لإخوتنا أقباط المهجر بشكل عام وأقباط الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص وأيضا وضع معايير ومواصفات تليق بمن يٌمثل المصريين في الخارج في برلمان وطنهم مصر .. حتى يكون مجلس النواب القادم مجلس تشريعي يليق بمصر العظيمة وللحديث بقية والسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى