كان لنبأ اعتزام الرئيس الاميركي دونالد ترامب عقد لقاء مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون، وقع الصاعقة على واشنطن، خصوصا وان زعيمي البلدين المتخاصمين شنا حربا كلامية خلال الاشهر الاخيرة.
وسيلتقي الزعيمان قبل نهاية شهر مايو، في تطور وصفه رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-ان بأنه “معجزة”.
العام الماضي قال ترامب المعروف بتقلبه، أنه “سيتشرف” بلقاء كيم، الذي وصفه كذلك بأنه “مجنون” و”ذكي”.
بدوره وصف كيم الرئيس الامريكي بأنه “مختل عقليا” و”خرف”.
في ما يلي بعض التصريحات التي تراشق بها الزعيمان: –
في خطابه السنوي بمناسبة السنة الجديدة، حذر كيم أن لديه “زر نووي” على طاولته، لكن خفف من وطأة تصريحاته معربا عن اهتمامه باجراء حوار.
وخرج ترامب على وسيلته المفضلة “تويتر” ليرد “لقد صرح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون بأن لديه زر نووي على طاولته في جميع الأوقات. هل يسمح شخص ما من نظامه المتهالك والجائع أن يقول له لدي أنا ايضا زر نووي، ولكنه أكبر وأقوى بكثير من زره، كما أن زري يعمل”.
وقالت صحيفة الحزب الرسمي لكوريا الشمالية ان “تبجح” ترامب ليس الا “كلام شخص مجنون” يخاف من قوة كوريا الشمالية، وكذلك “نباح كلب مصاب بداء الكلب”.
في أول كلمة يلقيها في الامم المتحدة في سبتمبر الماضي، وصف ترامب كيم بأنه “رجل الصواريخ” يقوم ب”مهمة انتحارية”.
واضاف “الولايات المتحدة لديها قوة وصبر عظيمين، لكن اذا اضطرت للدفاع عن نفسها او عن حلفائها، فلن يكون امامنا خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل”.
واضاف “رجل الصواريخ في مهمة انتحارية له ولنظامه .. الولايات المتحدة مستعدة وقادرة ولديها الارادة، ولكن نأمل في أن لا يكون ذلك ضروريا”.
ورد عليه كيم بانتقادات مماثلة في كلمة تليت على التلفزيون متوعدا ب”ترويض الاميركي المتخلف عقليا والخرف بالنار بكل تأكيد”.
واضاف ان ترامب “كلب خائف ينبح بصوت عال”.
عقب اجراء تجربة لصارخ بالستي عابر للقارات من بيونغ يانغ في نوفمبر، انتقد ترامب كيم ووصفه بأنه “جرو مريض” وسط تصفيق وهتاف مؤيديه في تجمع يشبه الحملات الانتخابية.
وبعد اسابيع قليلة، حذرت “الحملة الدولية للقضاء على الاسلحة النووية” اثناء تسلمها جائزة نوبل للسلام، بأن التراشق العدائي بين الطرفين يمكن أن يؤدي الى حرب نووية.
وقالت مديرة المنظمة بياتريس فينه “يمكن للحظة فزع او اهمال أو تصريح يساء فهمه، او ما يمكن ان يعتبره الشخص جرحاً لكرامته، ان يقود بسهولة الى تدمير مدن بأكملها”.
قال ترامب لرئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي خلال مكالمة هاتفية في ابريل الماضي “لا يمكننا ان ندع شخصا مجنونا يمتلك اسلحة نووية طليقاً بهذا الشكل”.
واضاف “لدينا الكثير من القوة الضاربة أكثر مما لديه بعشرين مرة لكننا لا نريد استخدامها”.
ولكن في مقابلة بثت في 30 ابريل، وصف كيم بأنه “ذكي جداً” معربا عن اعجابه به وبقدرته “على تولي السلطة” في سن مبكرة.
قال ترامب عن كيم في مايو “اذا كان من المناسب لي أن أقابله (كيم) سأقابله بالتأكيد. سيشرفني ذلك”.
والان وافق ترامب رسميا على أول لقاء مع كيم.
وكان ابرز شخصية اميركية قابلت كيم هو لاعب كرة السلة الشهير دينس رودمان، الذين طرده ترامب مرة من برنامج تلفزيون الواقع “ذا ابرنتيس”.
وفي تغريدة، رحب رودمان بلقاء ترامب وكيم. وكان رودمان قد ذهب في رحلات ركوب خيل مع كيم وغنى معه اثناء زياراته المتعددة لكوريا الشمالية.
وكتب رودمان على تويتر “كل الاحترام للرئيس ترامب والمارشال كيم جونغ اون على لقائهما التاريخي المرتقب”.
واضاف “لقد قلت العام 2014 أن الابواب ستفتح سلام حب لا حرب”.
