منظمات إغاثة : القتال على مشارف الحديدة باليمن يحاصر آلاف المدنيين

قالت منظمات إغاثة يوم الاثنين إن آلاف المدنيين اليمنيين محاصرون على المشارف الجنوبية لمدينة الحديدة بينما تقاتل قوات يدعمها التحالف بقيادة السعودية المسلحين الحوثيين المتحصنين في المدينة المطلة على البحر الأحمر.
وحشد التحالف آلاف الجنود اليمنيين في الأيام القليلة الماضية قرب الميناء لكن مصدرا في التحالف قال لرويترز إنه لا توجد خطط فورية للهجوم على المدينة التي تمثل شريان حياة لملايين اليمنيين.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الهجوم على المدينة، التي تمثل نقطة دخول لثمانين بالمئة من واردات اليمن الغذائية والمساعدات الإنسانية، من شأنه أن يهدد بحدوث مجاعة في البلاد.
وقالت منظمات إغاثة وسكان إن القتال وصل إلى المناطق السكنية حول جامعة تبعد أربعة كيلومترات عن الميناء واقترب من المستشفى الرئيسي في المدينة للمرة الأولى.
وقال إيزاك أوكو مدير منطقة الحديدة في المجلس النرويجي للاجئين ”كل من يعيشون بين المطار والجامعة محاصرون، الأيام الأربعة الماضية كانت بالغة القسوة، لقد تجاوزت مستويات الكارثة“.
وأضاف ”كل الضربات الجوية كانت شديدة الكثافة ويسبب تحليق الطائرات إزعاجا دائما… أصبحت الحديدة مدينة أشباح، يلزم الناس المنازل والشوارع مهجورة“.
وعبرت جوليت توما المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والتي زارت الحديدة في الآونة الأخيرة، عن القلق من اقتراب القتال من مستشفى الثورة، وهو المستشفى الرئيسي على ساحل اليمن الغربي ويتردد عليه آلاف اليمنيين للعلاج من أمراض منها الكوليرا والدفتريا.
وقالت توما ”يمكن سماع صوت القتال من المستشفى ومن دار ضيافتنا القريب منه“.
ويقول التحالف إن السيطرة على الحديدة ضرورية لهزيمة الحوثيين إذ ستقطع خط الإمداد الرئيسي عن الجماعة المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على معظم المناطق كثيفة السكان في اليمن ومنها العاصمة صنعاء.
* دعوات لوقف إطلاق النار
جاءت أحدث الاشتباكات في الوقت الذي دعت فيه دول غربية إلى وقف إطلاق النار لدعم جهود السلام من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات وقتل فيها أكثر من عشرة آلاف شخص.
ولم تعلق السعودية والإمارات علنا بشأن تلك الدعوات، لكن مصدرا في التحالف قال إن الانتشار العسكري يهدف للضغط على الحوثيين للعودة إلى المفاوضات. وانهارت محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف في سبتمبر أيلول بعدما لم يحضر الحوثيون.
وقال المصدر ”التحالف يعزز وضعه على الأرض لحماية القوات والعتاد…“.
وأضاف ”التحالف يؤيد تماما جهود السلام، لكن إذا لم يحضر الحوثيون، فعندئذ لن يكون أمامنا خيار آخر“.
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى عدم التصعيد في اليمن وطالبت الأطراف المتحاربة بالمشاركة في جهود الأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام.