أدان مندوب مصر لدى مجلس الأمن السفير، عمرو أبو العطا، استخدام السلاح الكيماوي، وأسلحة الدمار الشامل ضد أي طرف ومن قبل أي طرف فى سورية.
وقال أبو العطا خلال كلمته أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن،: “يَصعب علينا أن تمر هذه الجرائم مرور الكرام دون محاسبة دقيقة وعادلة، ومن ثم فـ مصر ساندت وستساند مفهوم المحاسبة لكل من ثبت ضلوعه فى تلك الأفعال غير الإنسانية أي كانت الأسباب ورائها”.
ودعا أبو العطا جميع الأطراف السورية للتعاون مع بعثة تقصى الحقائق للوقوف على حقيقة الأحداث فى سورية، وكذلك لمناقشة تداعيات الهجوم الكيماوى على مدينة خان شيخون في إدلب فى سورية، مشيرًا إلى أن تأييد مصر الكامل لأي تحرك جاد من مجلس الأمن لمحاسبة المسؤولين عن هجوم خان شيخون.
وتابع أبو العطا قائلا: – أدعو البعثة للخروج في أسرع وقت ممكن باستخلاصاتها في هذا الشأن ؛ لتمكين لجنة التحقيق المشتركة من ممارسة نشاطها وفقًا لقرارات مجلس الأمن ، لذلك فإننا سنؤيد وندعم أي تحرك جاد للمجلس للتعاطي مع هذا الحدث وغيره ومحاسبة مرتكبيه.
وعلى صعيد آخر، أود تكرار دعوتنا لإيلاء الإهتمام اللازم لمسألة تصنيع أو إمتلاك أو استخدام الفاعلين من غير الدول لأسلحة الدمار الشامل والتعاطي مع هذا الخطر الذي يحيط بالمنطقة والعالم لا سيما وأن مجلس الأمن ما زال يفتقر للأدوات القانونية اللازمة للردع والتعامل الفوري مع هذا التهديد .
وأوضح أن استهداف وقتل المدنيين أصبح واقعًا أليمًا وجزءًا من الحياة اليومية للشعب السوري الشقيق بل تحول الموت والتشريد في سوريا لمجرد أعداد تستغل من هنا وهناك لأسباب سياسية حتى تعود البعض ذلك ، وللأسف الشديد فإنه بعد أن توصل هذا المجلس للتوافق حول محددات العملية السياسية وسبل التعامل مع مخاطر السلاح الكميائي فإن أجواء الإنقسام والتناحر والذي قد لا تتعرض بسوريا أحيانًا، تعود مرة أخرى لتهدد أفق التسوية.
ودعا أبو العطا ، أعضاء المجلس لاستعادة الحوار السياسي الجاد لمواجهة الأزمة السورية وأدعوهم لتلافي العودة إلى أجواء التنافس والاستقطاب والتراشق الدعائي التي شهدتها السنوات الماضية ، والتي لم يدفع فتورتها سوى ملايين من الأبرياء في سوريا ودول المنطقة التي ستعاني من العواقب الوخيمة لهذا الصراع لسنوات مقبلة.