اهتم عدد من كتاب الصحف الصادرة اليوم بمتابعة منتدى شباب العالم الذي تستضيفة مدينة شرم الشيخ بمشاركة ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي والذي من المقرر أن تختتم فعالياته اليوم الثلاثاء.
ففي عاموده “هوامش حرة” بجريدة الأهرام وتحت عنوان “مظاهرة حضارية فى شرم الشيخ” أكد الكاتب فاروق جويدة أن مدينة شرم الشيخ شهدت مظاهرة حضارية جمعت 5 آلاف من شباب العالم في دعوة للحب والتسامح والسلام، مشيرا إلى أن اللقاء كان صاخبا متنوعا فى قضاياه ومظاهره والمشاركين فيه.
وأوضح الكاتب أنه توقف عند عدد من القضايا التى ناقشها المؤتمر، منها تأكيد الرئيس حرية العقائد وأن مصر الدولة تبني المساجد والكنائس معا وأن المجتمع المصري لم يعد يفرق بين أبنائه رجالا أم نساء وأن من حق أي مواطن أن يمارس طقوس العقيدة التي يؤمن بها.
وأشار الكاتب إلى تأكيد الرئيس أن قضايا التغيير في المجتمعات التي تشغل فكر الشباب لا ينبغي أن تكون وسيلة لخراب الأوطان وأن ما حدث في عدد من الدول العربية يمثل درسا للآخرين وأن مصر بإرادة ووعي شعبها لم تقع فريسة مؤامرات كانت تسعى لأن تصل إلى ما وصل إليه الآخرون.. وإن إعادة بناء سوريا بعد الخراب الذي شهدته سوف يتكلف ٣٠٠ مليار دولار فأين الدول التى تدفع هذا المبلغ.
ولفت الكاتب إلى أن الرئيس لم ينس أن يتحدث عن عمليات الاستنزاف التى تعرضت لها شعوب إفريقيا في سنوات الاستعمار.. وتحدث الرئيس عن الظروف الصعبة التي يعاني منها المهاجرون الهاربون من الموت في بلادهم وقال إننا في مصر لا توجد لدينا معسكرات للمهاجرين لأنهم يعيشون بيننا كمواطنين مصريين يتعلم أبناؤهم في مدارسنا.. وهناك شوارع كاملة يسكنون فيها وسط ملايين المصريين وأكد الرئيس أن مشروعات التنمية التي شهدتها مصر في البنية التحتية قد أسهمت في مواجهة أزمة البطالة وأن ما بين ٣ و5 ملايين شاب يعملون فيها الآن.
وأكد الكاتب أن القضايا التي ناقشها المؤتمر اتسمت بالعمق والصراحة خاصة أن ضيوف المؤتمر كانوا من الأهمية والتنوع وثراء الفكر ما جعل الندوات واللقاءات تقدم صورة للواقع الذي يعيشه عالمنا العربي وقد كانت للتجربة المصرية أهمية خاصة حينما طرح الرئيس السيسي من الأفكار والعلاج لكثير من الأزمات التي تحيط بالعالم الآن.
أما الكاتب محمد بركات ففي عاموده “بدون تردد” بصحيفة “الأخبار”، وتحت عنوان “مصر المنتدي.. والعالم (3)” فقال إن أهم النتائج الإيجابية التي أفرزها منتدى شباب العالم، في دورته الثانية فور انعقاده وبدء فعالياته في مدينة السلام “شرم الشيخ”، هي توضيح وإعلان الصورة الحقيقية والصحيحة لمصر وشعبها إلى العالم كله، على اختلاف وتنوع وتعدد شعوبه وجنسياته وثقافاته، بعيدا عن الصورة المشوهة والمغلوطة التي تحاول قوى الشر وجماعة الإرهاب والإفك الترويج لها عن مصر في الخارج.
وأوضح أن ذلك يعود إلى ثلاثة عوامل رئيسية، كان لها دور فعال ومؤثر في إبراز وجه مصر الحقيقي والصحيح، أمام الحشد الكبير من الشباب المشاركين في المنتدي الذي يضم ما يزيد على خمسة آلاف شاب من دول العالم كله، في مقدمتها الإعداد الجيد والتنظيم الدقيق للمنتدي، في ظلال الجمال الأخاذ للطبيعة الساحرة لمدينة شرم الشيخ، التي تعد من أجمل الأماكن في العالم دون مبالغة، ومن أروع المقاصد السياحية في الدنيا دون استثناء، وهو ما أعطي انطباعا جيدا وإيجابيا لكل الوفود، واقتناعهم بأنهم في دولة شابة قادرة علي الإعداد والتنظيم الجيد على أرقي المستويات الدولية.
وقال الكاتب إنه كان لشباب مصر ووجودهم الراقي والواعي في المنتدي، ومشاركتهم الإيجابية والفعالة في الجلسات والندوات والحوارات والمناقشات التي دارت، ونجاحهم في تولي مسئولية المنتدى بالكامل أثر بالغ في التعبير الصحيح عن حقيقة الشعب والدولة الشابة المتطلعة للمستقبل والساعية للسلام والبناء والتنمية.
وأضاف أن للحضور المتميز والصراحة الكاملة والشفافية الشاملة، التي اعتاد عليها الرئيس السيسي في تعامله مع الجميع على وجه العموم والشباب بالذات، دور كبير في نقل صورة مصر الصحيحة والحقيقية لشباب العالم المتواجدين في المنتدي بمدينة السلام.
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عاموده “غدا.. أفضل” بجريدة الجمهورية وتحت عنوان “للسلام والبناء.. لا لتدمير الأوطان” أكد أن الشعب المصري وفي مقدمته الشباب أحبط المخططات التخريبية للقوى المعادية التي حاولت تمزيق الدول العربية الكبري وتدمير جيوشها وإسقاط مؤسساتها بمختلف الوسائل ما بين تجنيد للجماعات الإرهابية التي ارتكبت أبشع الجرائم لضرب الأمن والاستقرار، وتضليل لبعض الفئات ومنها الشباب عبر ترديد شعارات مزيفة وتدريب سابق ممول على أحدث أساليب الحرب النفسية لإغرائهم بالمشاركة عمليًا في الجرائم الإرهابية والعمليات التخريبية في أوطانهم.
وقال “إن الشباب المصري بانتمائه الوطني ووعيه السليم وحرصه على أمن واستقرار الشعب رفض كل محاولات القوى الشريرة ضد وطنه وثار في مقدمة شعبه في 30 يونيو وأسقط النظام الطائفي الإرهابي المتخلف الذي شكلته جماعة باعت نفسها للشيطان وقبلت بدور الخائن في المؤامرات الاستعمارية والصهيونية ضد الوطن العربي ومازالت تواصل عملياتها الإرهابية والتخريبية”.. في حين يمضي شباب مصر الوطني النقي في مقدمة مسيرة البناء والتنمية علي كل شبر من أرض الوطن لصنع مستقبل أفضل لجميع المصريين.. ويبعث من شرم الشيخ إلى العالم برسالة السلام والبناء والتضامن ردًا حاسمًا على مخططات تدمير الأوطان وتشريد الشعوب التي تحطمت علي الأرض المصرية.
