تحقيقات و تقاريرعاجل

ملخص فعاليات اليوم من مؤتمر إيجبس 2018

عقدت اليوم الأربعاء، اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر مصر الدولي للبترول ” مؤتمر إيجبس 2018″، والذي شهد عقد عدة جلسات، كما وقع وزير البترول عدد من الاتفاقيات والبتروكولات بين الشركات العالمية والمصرية .

ملخص الجلسة الأولى.. و التي عقدت تحت عنوان قيادات الصناعة: هل تعد امكانات مصر الغازية نقطة تحول على مستوى صناعة الغاز والدولة؟

الحضور: المهندس محمد  مؤنس، وكيل أول وزارة البترول لشئون الغاز، ماوريزيو كوراتيلا، الرئيس التنفيذى لشركة اديسون العالمية،  وليام كوتس، الرئيس التنفيذى لشركة وان للغاز المسال،  جيرمى ويرر، الرئيس التنفيذى لشركة ترافيجورا، كيث إليو، نائب رئيس شركة نوبل انرجى لمنطقة شرق المتوسط، وليد شتا،  رئيس شنايدر اليكتريك لشمال شرق أفريقيا .

ادار الجلسة : المهندس خالد أبو بكر،  رئيس شركة طاقة عربية.

و بدأ المهندس محمد مؤنس، وكيل أول وزارة البترول لشئون الغاز، كلمته بسؤالما الذى يجب أن توفره مصر لتصبح مركزاً اقليمياً لتجارة وتداول الغاز والبترول  وذلك فى ضوء الاكتشافات الأخيرة التى تحققت فى مجال الغاز وما يتعلق بمجالات الكهرباء والصناعة ؟

و قال أن هذا التوقيت يعد الأفضل للاستثمار فى مصر فى ضوء ما حققه قطاع البترول على مدار الأربع سنوات السابقة  والتى أنجز خلالها أربع مشروعات هامة أضافت 6ر1 مليار قدم مكعب يومياً  للإنتاج ، اولها مشروع نورس وكان متوقفا لكننا تعاونا مع الشركاء وواصلنا مراحل التنمية والاستكشاف وبدء الانتاج ، ومشروع شمال الاسكندرية بعد أن تم حل المشكلات الخاصة به فيما يتعلق بالاتفاقيات بالاضافة إلى أتول الذى تم بدء التشغيل التجريبى  فى ديسمبر 2017 وأخيراً حقل ظهر الذى بدأ باكورة انتاجه بـ 350 مليون قدم مكعب غاز يومياً ،  وهناك أيضاً مشروعات أخرى يتم الاسراع بها فى منطقة حقل ظهر وهناك أيضاً مشروع ريفين مع شركة بى بى سيتم بدء الانتاج منه عام 2019 وهو ما يضيف كميات كبيرة من الغاز لتغطية الاستهلاك المحلى .

و أضاف “حقل ظهر “لا شك أن انتاج حقل ظهر يحقق وفراً حوالى 60 مليون دولار شهرياً للقطاع ونتوقع بعد انتهاء كافة مراحل المشروع ان يوفر ما قد يتراوح بين2 الى 3 مليار دولار سنوياً، أوجه الدعوة إلى الشركات الكبرى أن هذا هو الوقت المناسب للاستثمار فى مصر وأن مناخ الاستثمار متغير ومتنامى ونحن نقوم بحل كافة المشاكل حيث أن الخدمات هنا أرخص مع توافر البنية التحتية فى الصناعة والأهم من ذلك دعم القيادة السياسية ومثال على ذلك ما حدث فى حقل ظهر.

ومن جانبه قال ماوريزيو كوراتيلا الرئيس التنفيذى لشركة اديسون العالمية، أرى أن التغيير فى مصر واضح وسريع والمهندس طارق الملا وزير البترول المصرى نجح فى اجراء تغييرات كثيرة فى قطاع الغاز  ، ونحن نعمل فى دلتا النيل التى تحمل طبقاتها الجيولوجية كثيراً من الاحتمالات ومثال على ذلك حقل نورس وما تم تحقيقه بالمشروع ، كما تتمتع مصر ببنية تحتية قوية مثل خطوط أنابيب وتسهيلات انتاج وهو ما يتيح تسويق ما نقوم بانتاجه ، ونحن نعتقد ان البحر المتوسط سيفاجىء الجميع وهناك ايضا فى مصر الصحراء الشرقيه والغربية وكذلك البحر الاحمر الذى يحوى امكانات هائلة وانا على  ثقة انه قريبا سيتحقق الكثير وسيؤثر ذلك على الاقتصاد المصرى.

و أشار إلى أنه فيما يتعلق بكفاءة استغلال الطاقة فى مصر، فإن مصر تتمتع بكفاءة عالية وهناك  فرصة لتطويرها. لدى مصر فرصة كبيرة ان تتحول المحطات التى تعمل بالسولار إلى العمل بالغاز وذلك سيتواكب مع بدء الانتاج من اكتشافات الغاز الجديدة، بالاضافة إلى ادخال مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والغاء الدعم تدريجيا عن الكهرباء وهو ما أدى إلى تراجع الاستهلاك. ان السوق فى مصر هائل ومتسع وهو بعد السوق الايطالى الاكبر فى البحر المتوسط. ولكن يجب تحسين القوانين، مع امكانيه دخول شركات جديدة من خلال تحرير السوق، وهو ليس امرا سهل تنفيذه ولكن ارى ان الحكومة اخذت الاجراءات الصحيحة وأن مصر على الطريق السليم. واخيرا فإن مصر تمتلك كافة المقومات لتبوأ دور كبير فى المنطقة بما تمتلكه من مقومات كالبنية التحتية، وخطوط انابيب، كخط سوميد، وتسهيلات ومعامل تكرير، ومحطات اسالة وموقع جغرافى متميز وهو ما سيغير الكثير. حيث تمتلك مصر الخلفية الكاملة لتنمية صناعة متكاملة.

أما ويليام كوتس رئيس شركة ” وان ” للغاز المسال، فقال أن سوق الغاز المسال شهد تطورات كثيرة خلال الـ 10 سنوات الاخيرة، هناك دول تحولت من مصدرة لمستهلكة والعكس. ويعد الغاز سلعة هامة فى جميع دول العالم ودور شركتنا فى هذا  المجال ان نسعى لبناء واقامة تسهيلات لتصدير الغاز المسال ولنا استثمارات كثيرة فى منطقة غرب افريقيا ونعتقد ان الغاز كوقود يحتاج إلى تسهيلات نقل وتصدير ، وسوق الغاز سوق متنامى حيث يحتاج هذا العالم لوقود نظيف وخاصة فى مجال الكهرباء وأعتقد أنه سيظل أفضل وقود خلال العشرين عاماً القادمة ومع اكتشافات الغاز المذهلة فى البحر المتوسط مثل ظهر الذى يعد مشروعا فريدا ،  خاصة فيما حققته إينى خلال عامين فإن البحر المتوسط لديه امكانيات هائلة من الغاز وأعتقد أن سوق الغاز يستوعب هذه الاكتشافات الجديدة لأن الغاز مصدر وقود موثوق به على المدى الطويل.

وأضاف : يشهد استهلاك الغاز على المستوى العالمى تطوراً هائلاً خاصة كوقود للنقل ومثال على ذلك دولة اليابان وذلك من خلال تطبيق التكنولوجيا الحديثة فأتوقع أن نرى زيادة فى استهلاك الغاز كوقود للسيارات خلال الفترة من 5 إلى 10 سنوات ولن يقتصر استهلاكه فقط فى توليد الكهرباء ، ومصر أصبحت مركز اهتمام الشركات الكبرى لما تمتلكه من مقومات هائلة كى تصبح مركزا اقليميا لتجارة تداول الغاز والبترول والاكتشافات الأخيرة تدعم ذلك وهو ما يعد فرصة جاذبة للاستثمارات.

و في نفس السياق، قال كيث إليوت نائب رئيس شركة نوبل انرجى لمنطقة شرق المتوسط، أن هناك مشروعات كثيرة تمت فى منطقة شرق المتوسط وخاصة فى المياه العميقة خلال العشر سنوات الماضية وهو بلا شك أمرا مثير للاعجاب ولتحقيق المنفعة القصوى من هذه المنطقة يجب الاعتماد على عدة مقومات أولها الموارد وهى متاحة بالفعل بامكانيات هائلة ،  ثانياً البنية التحتية وهى أيضاً متوفرة برياً وبحرياً وأخيراً الدعم الحكومى والصناعى، وخلال الأربع سنوات الأخيرة فى مصر شاهدنا المشروعات التى تم تحقيقها من خلال تعاون الحكومة  المصرية مع الشركاء وهو أمر غير متاح فى أى دولة أخرى وحقل ظهر دليل على ذلك ومصر بلد تعدادها السكانى مرتفع وهو بلد يتنامى بشكل أسرع من أى دولة أخرى فى الاقليم وهو بمثابة المحرك للاقتصاد المصرى ، هناك أمثلة على تعاون الحكومة المصرية من خلال هيئة البترول وشركة إيجاس وأقترح المزيد من  التعاون بشأن امكانية توفير البيانات الخاصة بالبحث والاستكشاف لزيادة امكانية البحث فى الطبقات ذات الاحتمالات العالية ويجب على مصر التعاون مع الشركاء لبحث امكانية التجارة والنقل والتسويق وأن تسمح للمنتجين الدخول فى السوق بعد تحريره (امكانية التبادل التجارى بين دول حوض البحر المتوسط) وتعمل الحكومة بخطى سريعة لانجاز كافة التشريعات الخاصة بتحرير تجارة الغاز وتسهيل الاجراءات على العاملين فى الصناعة وأعتقد أن فرصة الاستثمار فى مصر الآن فريدة ويجب علينا استغلالها.

وقال جيرمى ويرر، الرئيس التنفيذى لشركة ترافيجورا، شهدت مصر تحولاً بشكل رائع خلال وقت قصير ، حيث تتمتع مصربمقومات فريدة من موقع جغرافى وبنية تحتية وامكانات هائلة لان تصبح مركزا اقليميا لتجارة وتداول الغاز والبترول وتتنافس فى ذلك بقوة واعتقد انها ستصبح مصدرا ومستوردا للغاز فى نفس الوقت نظرا لكونها من الاسواق ذات النمو المتزايد مثل الصين والهند خاصة فيما يختص بالطاقة النظيفة ( الغاز).

وأشار فيما يتعلق بسعر الغاز المسال فهو متغير كما نعلم وهناك استراتيجيات تسعير مختلفة حسب المكان والتسهيلات وهو بالتالى يؤثر على حركة التجارة العالمية ولا شك أن ارتباط سعر الغاز بخام برنت والعلاقة الديناميكية بين العرض والطلب كل هذا يؤثر على سعر الغاز ولكن علينا أن نتساءل هل ينافس الغاز كسلعة الفحم أم البترول ، ومن وجهة نظرى الغازلا يتنافس مع الفحم والبترول بل يتنافس مع موارد الطاقة المتجددة وأتوقع أن يشهد السوق العالمى تغيرات مستقبلية فى سعر الغاز خلال الأعوام القادمة واخيراً أشجع المستثمرين للحضور إلى مصر لما تتميز به من مقومات هائلة خاصة فى ظل حركة التجارة العالمية المستقبلية.

و قال وليد شتا،  رئيس شنايدر اليكتريك لشمال شرق أفريقيا، إن الصلة بين الغاز والكهرباء وثيقة وهذا التحول الذى تشهده مصر جيد حيث أصبحت منصة للغاز ويمكنها الاستفادة من الغاز ليس فقط فى توليد الكهرباء ولكن أيضاً من خلال تصديره وهو ما يحقق قيمة مضافة وذلك من خلال ربط شبكة الكهرباء المصرية بالدول المجاورة ومثال على ذلك مشروعات الربط الكهربائى فى أسيا وأفريقيا، وأود أن اشير أيضا إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة فى مصر والتى شهدت تطوراً هائلاً مما يتيح امكانية تصدير الفائض ونحن فى شركة شنايدر نعتقد أن تصدير الطاقة النظيفة لأوروبا هى المستقبل ولا شك أن دولاً مثل قبرص ستفتح الباب أمام مصر لتصدير الكهرباء إلى أوروبا واخيراً أدعو جميع الشركاء فى مجال الطاقة الكهربائية للاستثمار فى مصر فى ظل الفرص الجاذبة المتاحة فنحن بصدد سوق متنامى مستدام إلى جانب حكومة وهيئة وقوابض يقومون بالتسويق لمصر وانجازاتهم : وفى النهاية أقول أن مصر ستكون مركز اقليمى لتجارة  وتداول الغاز والبترول لما تمتلكه من مقومات.

ملخص الجلسة الرابعة .. “برنامج تطوير  وتحديث قطاع البترول – القيادة ، الابتكار ، التنوع والتكامل”

الحضور: أسامة مبارز، وكيل وزارة البترول لشئون المكتب الفنى، المهندس محمد شيمى، رئيس شركة جنوب الوادى  المصرية القابضة للبترول، المهندس جاسر حنطر، نائب رئيس شركة شل مصر، و أشيش خانة، المسئول عن برنامج التنمية المستدامة بالبنك الدولى

أدار الجلسة .. المهندس محمد فؤاد، مجلة ايجبت أويل أند جاز

وقال  أسامة مبارز، وكيل وزارة البترول لشئون المكتب الفنى، أن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول هو مشروع جدى ويجرى تنفيذه حالياً واذا أردنا أن نتحدث عن الانجاز الحقيقى للمشروع حتى الآن..هو بداية المرحلة الثانية التى بدأت فى أبريل 2017 وهى مرحلة التنفيذ وفى المرحلة الأولى كان لدينا رؤية مشتركة وكنا نعمل بشكل مكثف وبدعم وحماس من المهندس طارق الملا وزير البترول ويكفى تحدث الوزير عن هذا البرنامج فى كل مناسبة وهو ما يؤكد ايمانه القوى به وعندما نتحدث عن الانجاز فى هذا المشروع فيكفى ان نذكر أننا قمنا بتغطية كافة البرامج وقمنا بوضع مبادرات اعادة الهيكلة ولمسنا النجاح السريع لبرنامج البحث والاستكشاف فيما تحقق من انجازات خلال عام 2017 ، لا شك أن هذا البرنامج هائل ويمثل نقلة نوعية وتحولاً ويواجه تحديات كثيرة وهناك مقاومة لتغيير طريقة التفكير ونحاول أن نجعل هذا القطاع يساهم فى التنمية المستدامة لمصر والخطوة الأولى هى التغلب على التحديات التى تواجه هذا المشروع وتأثيره على جذب الاستثمار هو من أهم أهداف البرنامج ، ويرتكز على تغيير أسلوب التفكير فى كيفية أداء العمل وادارته كى لا نصبح مجرد  كيان حكومى وأن نعمل على أسس اقتصادية لكى يصبح كيان جاذب للاستثمار وأحب أن أشير للخمس مبادرات التى أعلنها الوزير أمس فى افتتاح المؤتمر وهو ما حققته مصر فى مجال البحث والاستكشاف والانتاج إلى جانب توقيع اتفاقيات عديدة وتنفيذ برنامج سيزمى للبحث فى البحر الأحمر.

وأضاف : نحن حالياً فى مرحلة اعادة هيكلة القطاع وعند وضع هذه الهيكلة وضعنا فى اعتبارنا أن تكون مستقلة مادياً ومسئولة محاسبياً وأن يتحول القطاع إلى كيان تجارى وليس كيان حكومى ، وفيما يتعلق بالخطوات القادمة والمتوقعة فى هذا المشروع نقوم بإعادة هيكلة الطاقة البشرية فى القطاع من أجل تحقيق مستقبل أفضل ونقوم بمراجعة خطط البرنامج باستمرار ووضع النظم وتقييم العاملين مع تغيير أسلوب التفكير واتخاذ القرار.

ومن جانبه قال محمد شيمى، رئيس شركة جنوب الوادى  المصرية القابضة للبترول، أرغب فى التحدث عن الانجاز الهام فى البرنامج وكيفية تحقيق هدفه خلال السنوات القادمة اذا كنا نبحث عن مستقبل أفضل لقطاع البترول والغاز فلابد ان يتم تطبيق برنامج التطوير خاصة فيما يتعلق بتطوير الطاقة البشرية فى القطاع الذين هم رأس مال الصناعة ونرغب من العاملين بالقطاع فى أن يثقوا فى بعضهم البعض وفى الادارة وسياسة الوزير ويسعدنى اليوم أن أتحدث عن البرنامج رغم انضمامى إليه منذ شهرين فقط وهو ما يتعلق بالعاملين والبيانات التى تم جمعها عنهم بالقطاع ونقوم بتحليل هذه البيانات بهدف تقييمهم والتوصل لأفضل نتائج ، وهو من أفضل النجاحات فى عام 2017.

و أضاف قد بدأنا بالفعل فى تحليل بيانات 450 شخصاً من الادارات العليا وبدأنا فى تقييم أدائهم وتقسيمهم ما بين مديرين عموم ونواب ورؤساء شركات وحرصنا على عمل تقييم حقيقى وأنا أعلم أنه أمر صعب أن يكون لك خبرة أكثر من عشرون عاماً بالقطاع ثم تفاجأ بوجود إعادة تقييم لدورك وأنا أثق أن لدينا عدد جيد من العاملين وادارات عليا ذات كفاءة متميزة ولا مثيل لها فى قطاعات أخرى تفاجأ بإعادة تقييمها من جديد.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق ببرنامج السلامة والصحة المهنية وهو من أهم برامج المشروع بدأنا فى عمل تقييم لاختيار 70شخص من العاملين لتدريبهم لمدة سنتين بهدف وضع الأسس فى هذا المجال وتوزيعهم على القطاع لتعميم الاستفادة ، ان تطوير قطاع البترول يعتمد بشكل اساسى على العاملين به لأن الاستثمار فى رأس المال البشرى هو المستقبل.

و تابع: واجهتنا عدة تحديات للوصول إلى هدف البرنامج ولكن كان لدينا ايضاً أسباب للنجاح والتغلب على التحديات ، والسبب الأول للنجاح كان دعم الوزير المستمر من خلال لجنة متابعة تراجع كافة التفاصيل ، ثانياً كان هناك الدعم من جانب الشركات العالمية والمنظمات الدولية حول كيفية تنمية العاملين وتبادل البيانات الخاصة فى هذا الشأن ، ثالثاً الحوار المستمر والمتبادل مع شركائنا العاملين فى مصر من شركات البترول العالمية حول تبادل التكنولوجيا والرؤى والأفكار لتنمية الصناعة وحينما نتحدث عن التحديات التى واجهت البرنامج كان أولهم تحدى العمل الجماعى ، ثانياً التكامل فى البرامج السبعة للمشروع ، ثالثاً التعاون بين الخبرات القديمة والشباب لتبنى هدف واحد.

و ختم كلمته بأنه اذا تحدثنا عن المرحلة القادمة فى المشروع فنحن فى مرحلة اختيار العاملين بأسلوب عادل ولن يكون هناك توجهات من أى جهة وهى رسالة هامة للزملاء أنه سيتم اختيار القيادات وفقاً لتقييمنا وهناك فريق يعمل بجهد فى اطار زمنى وبأسلوب جماعى لتحقيق أهداف البرنامج ، ولدينا قيادات ادارية متميزة لكنهم يحتاجون إلى الفرصة لاثبات كفائتهم.

أما المهندس جاسر حنطر، نائب رئيس شركة شل مصر، فقال واجهنا خلال الأعوام الماضية تحديات فى مجال الطاقة البشرية كى نصبح مؤهلين لمواجهة السوق وهو ليس خياراً انما ضرورة فلابد من المضى قدما فى هذا البرنامج ، لدينا تدفقات فى انتاج الغاز وهو ليس أمر بسيط ولكنه يحدث الآن بالفعل، هناك لوائح جديدة فى طريقها للاصدار وهى مجرد البداية.

و أشار إلى أن البرنامج يعد مرحلة لابد من المرور بها وما يتم تنفيذه فى الطاقة البشرية أمر جيد ويحتاج إلى الوقت ومن الضرورى أن نوضح أهمية الدعم الذى يلقاه البرنامج من الوزارة إلى جانب اهتمام الشركات العالمية به. وفى شركة شل شاهدنا هذا التحول فى عدة دول ونحن سعداء بوجود هذا الحوار وتبادل الرؤى بين الحكومة والشركاء ، ان هذا البرنامج يخلق مناخ يرحب بالتغيير وأود أن أذكر أن لدى شل برنامج مماثل يسمى “جاهزين للمستقبل” وبدأنا فى تغيير القيادات فى بعض المشروعات المشتركة لتتناسب والتحديات المستقبلية وهو مشروع جاد وليس أمراً سهلاً.

و أضاف : أعتقد أن قطاع البترول فى مصر كانت له الريادة فيما يتعلق ببرنامج تطوير القطاع وعلى الأخص تنمية رأس المال البشرى حيث أنه برنامج رائع ويفتح فرص جديدة أمام العاملين، فيما يتعلق بتحرير السوق من وجهة نظر اقتصادية ومحلية فهو أمر جيد أن يصبح السوق مفتوحاً ويتمتع بشفافية ومصداقية ولا شك ان مصر لديها مقومات أن تصبح مركزاً لتسويق الغاز ، الأمر لا يقتصر على بنية  تحتية واكتشافات جديدة بل لابد من تغييراللوائح والقوانين وهو ما يتم حالياً من خلال اقامة كيان مستقل لتنظيم سوق الغاز وربما ترون أننا سنصبح أكبر سوق للغاز قريباً وهو ما سيؤدى بدروه إلى ضخ استثمارات كبرى فى قطاع البحث والاستكشاف.

و أشار إلى أنه لا شك أن مصر لديها مواهب وكفاءات متميزة فى الطاقة البشرية وتصدرهم للخارج ، فقط علينا استغلالهم محلياً والدعم الذى يمكن أن تقدمه الشركات العالمية فى هذا البرنامج هو تقديم البيانات الخاصة بالدول التى مرت بهذه المرحلة ونحن ملتزمون بدعم هذا البرنامج فى عدة مجالات الاتفاقيات والتنمية البشرية ونقل التكنولوجيا وتوفيرها فى كافة مجالات الصناعة والاهم هو الاستمرار فى مرحلة التشاور والحوار المتبادل بين القطاع والشركاء .

وأوضح أنه من أهم الأمثلة على كفاءة أداء العمالة المصرية بالخارج ، شركة بتروجت التى قامت بمشروعات كبرى ناجحة خارج مصر وهو ما يؤكد التنافسية بين الشركات المصرية والعالمية على المشروعات فى الخارج ويتم ذلك عند اختيار قيادات وعمالة جيدة.

و علي صعيد آخر، قال  أشيش خانة، المسئول عن برنامج التنمية المستدامة بالبنك الدولى، شاركت فى رحلة هذا المشروع ومن خلال ما رأيته استطيع أن احدد عوامل نجاح هذا المشروع وهو :

1- وحدة الرؤية الاستراتيجية بين القطاع والشركاء

2- الدعم السياسى من جانب القيادة والحكومة والوزارة

3- العمل مع القيادات الصغيرة

4- تحقيق نجاحات سريعة

5- استراتيجية فى التواصل بين العاملين على كافة المستويات

6- استدامة الانجازات

وأكد أنه يتعين علينا ان نعلم جيدا ان الوضع الحالى ليس ثابت وعلينا التحول لمواكبة التطور، ولقد تحققت لدينا النجاحات والنتائج السريعة وكلنا شاهدناها في عام 2017 وبداية هذا العام فى القطاع وعلى رأسهم باكورة الانتاج من حقل ظهر.الى جانب ما يتمتع به مشروع التطوير من دعم هائل من القيادة السياسية والحكومة ووزير البترول.

وأضاف أنه لاشك ان كل هذة النتائج تؤكد ان المشروع حقيقى وملموس ويحمل تحديات كبيرة .ولقد شاهدت التحديات التى كانت تواجه البرنامج وأهمها قضية الدعم وتم علاجها من خلال خطة لرفع الدعم تدريجيا عن الطاقة بنوعيها ، وهو ما كان يشكل عبء متواصل على ميزانية الدولة وكذلك عقبة أمام جذب الاستثمار .

و تابع: يتوقف نجاح هذا المشروع على تمكين العاملين خاصة من الادارة المتوسطة، وان تتم عملية اعادة الهيكلة بصورة تتميز بالشفافية والمصداقية حتى نكتسب ثقة العاملين، والقدرة على معالجة المشاكل بصورة اسرع واكثر مرونة.

وأوضح أن البرنامج سيحقق المزيد من النجاحات ولكنه يأخذ وقتا حتى تتم مراحله كاملة ويكفى انه يتمتع بثقة البنك الدولى فى تحقيق النجاح .

و على هامش مؤتمر مصر الدولى للبترول ” ايجبس 2018 ” شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية توقيع اتفاقيتين بين الوزارة وشركة شلمبرجير العالمية حيث تشمل الاتفاقية الاولى بدء العمل بمشروع المسح السيزمى الإقليمى لمنطقة خليج السويس والتى وقعها الجيولوجى أشرف فرج وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف و حسين غزاوى مدير شركة شلمبرجير .

وأوضح الوزير أن توقيع هذا الاتفاق يأتى ضمن المبادرات التى تم اعلانها فى افتتاح المؤتمر وأنه يستهدف اجراء مسح سيزمى اقليمى وإعادة تقييم بيانات لمنطقة خليج السويس والتى تنتج منذ أكثر من 60 عاماً .

وأكد على أن المنطقة لازالت تزخر بإحتمالات بترولية واعدة تتطلب المزيد من العمل والدراسات لإعادة اكتشاف المكامن البترولية فى الخليج والتى لم تكتشف بعد  والتوصل الى تراكيب جيولوجية جديدة .

وتشمل الاتفاقية الثانية إطلاق مشروع بوابة مصر لتسويق المناطق البترولية والاستكشاف من خلال انشاء مركز معلومات يشمل أنشطة الاستكشاف والإنتاج لجمع ومعالجة وتجديد وتنظيم ومراقبة الجودة وتخزين وتجميع البيانات بإستخدام التقنيات الحديثة ، واعداد حزم البيانات لطرح المزايدات من خلال شبكة المعلومات الدولية ، ومعالجة البيانات السيزمية الجديدة وتحسين البيانات القديمة بإستخدام احدث التكنولوجيات لتحديد التراكيب الجيولوجية الواعدة .

وعلى هامش مؤتمر إيجبس 2018 شهد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية توقيع اتفاقية تطوير شركة بدر الدين والتى تأتى ضمن مبادرة تحديث أداء شركات البترول التى تم الإعلان عنها خلال الإفتتاح .

وقع الاتفاقية المهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذى للهية العامة للبترول والمهندس جاسر حنطر رئيس شركة شل مصر ( الشريك الأجنبى ) .

وأوضح الوزير أن تلك المبادرة تأتى فى إطار استراتيجية تحديث وتطوير قطاع البترول التى تستهدف تعظيم الأصول  الإنتاجية وتطوير الحقول المنتجة وتحسين اقتصاديات المشروعات وتخفيض تكاليف الإنتاج ورفع مستوى الأداء وتطبيق معايير الحوكمة وصقل مهارات الكوادر البشرية ، مشيداً بالتعاون المثمر بين قطاع البترول والشركاء الأجانب .

وأوضح أن المبادرة تتضمن كذلك شركات الإنتاج المشتركة والتى يتم العمل على تحسين وتطوير أدائها واقتصادياتها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى