
وذكرت وزارة الأوقاف -في بيان اليوم الخميس- أن الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أكد أهمية الكلمة بكل أشكالها ودورها الكبير في المجتمع، وفي حياة الإنسان، فإيجاد الموجودات كان بكلمة، وقيام السموات والأرض كان بكلمة، ودخول الإنسان ساحة الإيمان بكلمة، وكذلك الخروج منها بكلمة.
وأوضح الجندي أن مما يدل على قيمة الكلمة وخطورتها، أن القرآن الكريم به 30 جزءا، و60 حزبا، نجد فيه أن كلمة “قل” هي أكثر الكلمات ذكرا في القرآن، فقد ذكرت 618 مرة، مشيرًا إلى أن الإسلام دين اليسر والسماحة، فعندما ننظر إلى أركانه الخمسة نجد أن الحج فرض على المستطيع، والصيام للقادر، والزكاة مفروضة على الغني، فكل أمور الإسلام سهلة وميسرة على هذا النحو.
وتابع قائلا:”الكلمة أمانة، وذات مسئولية في الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته، فإذا لم يكن لسان المرء في يد العقل والحكمة يصبح ملكا للشيطان، يصرفه كيفما شاء، فكما أن الكلمة نعمة فهي أيضا تكون في بعض الأحيان نقمة”.
ومن جانبه أكد الدكتور سامي الشريف رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة على أن وسائل الإعلام الحديثة أكثر الوسائل تأثيرًا في تربية النشء، فيجب الاهتمام بها ووضع آليات دقيقة للتعامل معها، كما أن هناك دورا هاما للأسرة في توجيه أبنائها إلى القيم الإيجابية يجب عليها القيام به، وأن علماء الدين في المساجد والكنائس عليهم دور كبير في إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وبخاصة في مجال القيم والأخلاق.
كما أكد على أهمية التخصص وعدم السماح لغير المتخصصين بالفتوى وبخاصة عبر وسائل الإعلام؛ لما تثيره فتاوى غير المتخصصين من فوضى وإرباك للمجتمع.
بدوره، أشار الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية إلى خطورة الكلمة، مؤكدا أنها أمانة ولها رسالتها وخطورتها في حياة الناس، فالكلمة قد تضيع دينا، وقد تعلن حربا، وقد تهدم أمة، ولذلك أوجب الله تعالى علينا أن نقول للناس حسنا، وأن نرد على الكلام السيئ بالكلام الحسن الطيب، وعلينا أن نعمر هذا البلد الطيب بالكلام الطيب حتى نجني أمنا وأمانا واستقرارا.