أخبار عربيةعاجل

مكتب إعلام الأسرى : اعتقال عهد التميمى يكشف الانتهاكات اليومية بحق الطفولة

قال مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين إن اعتقال الطفلة عهد التميمي (17عامًا) من قرية النبي صالح قرب رام الله، كشف حجم الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حملاته الاعتقالية اليومية ضد جميع شرائح المجتمع الفلسطيني.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بصور الطفلة “التميمي” عند اعتقالها، وخلال مثولها أمام محكمة عوفر وهي مقيدة، وتتم معاملتها بقسوة على يد وحدات الحراسة.

وقال المتخصص في الإعلام الإلكتروني الدكتور أمين أبو وردة إن الإعلام الإلكتروني فضح انتهاكات الاحتلال التي ترافق حملات الاقتحام والمداهمة وعدم احترام حياة الفلسطيني، لافتا إلى أن قضية الطفلة عهد واعتقال والدها ووالدتها، كشفت للقاصي والداني أن جيش الاحتلال يمارس أثناء الاعتقال جميع الأشكال المحرمة دوليًا، ويحاكم أطفالا في محاكم عسكرية يحرم القانون الدولي مثولهم فيها.

وأضاف أبو وردة قائلا: “أن يعتقل جيش فتاة قاصر لأنها منعت جنديا مدججا بالسلاح بشكل سلمي من الاعتداء على آخرين، فهذا يشكل ضربة قاصمة للصورة التي تحاول دولة الاحتلال رسمها عن جيشها”.

واعتبر أبو وردة اعتقال الفتيات بهذه الطريقة تحديًا من قبل قيادة جيش الاحتلال لكل الاتفاقيات الدولية، فهناك اتفاقية تتعلق بالطفولة ويجب التعامل معها في أوقات الحروب والأزمات.

أما الكاتب والمحرر وليد الهودلي، فأكد أن اعتقال الفتاة عهد التميمي يؤكد أن جيش الاحتلال فاقد لكل العناصر الأخلاقية التي عملت الماكينة الإعلامية على تسويقها لهذا الجيش خلال عقود مرت.

وقال الهودلي إنه أشرف خلال فترة اعتقاله السابقة على الأسرى الأطفال، وسمع كيف يتم اعتقالهم بقسوة، ورأى إجراءات السجن تطبق عليهم بدون أي خصوصية تذكر، مشيرًا إلى أنهم يعاملون الطفل الأسير مثل أي أسير آخر، فهو يخضع للمحاكمة ويتعرض للتفتيش المذل.

الهودلي ختم حديثه بالتأكيد على أن الإعلام الإسرائيلي شجع هذا الاعتقال وبرره بطريقة عنصرية تكشف عن مدى مشاعر الكره والحقد تجاه الفلسطينيين، وهذا يؤكد حالة الإفلاس الأخلاقي لهذا الجيش الذي يعتبر نفسه من أقوى جيوش المنطقة، ويلاحق فتاة قاصر بهذه الطريقة البشعة.

فى الإطار نفسه، قال الإعلامي نواف العامر: “نحن أمام محطة مؤلمة يتعرض لها الشعب الفلسطيني وهو داخل منزله، فلا حصانة للأطفال والآباء والأمهات، وهناك إصرار مسبق على تجسيد قضية الردع للفلسطيني، من خلال استهداف كل الأشخاص في العائلة، حتى يكون هذا الأمر رادعًا لغيره من الفلسطينيين”.

وأضاف العامر: “الأصل أن يكون هناك إصرار على محاكمة قادة الاحتلال لممارساتهم الميدانية بحق الفلسطينيين المدنيين، فممارسات جيش الاحتلال ممارسات مدانة في عرف كل الاتفاقيات العالمية”.

بدوره، تحدث والد الطفلة الأسيرة مرح جعيدي، لؤي جعيدي، لمكتب إعلام الأسرى وقال: “عندما شاهدت اعتقال عهد التميمي أصابتني غصة، فأنا مازلت أتجرع مرارة اعتقال ابنتي القاصر مرح التي صدر بحقها الحكم بالسجن الفعلي لمدة عام وموعد إفراجها بداية الشهر المقبل”.

يضيف جعيدي: “لا يشعر بمرارة اعتقال الفتيات الصغيرات إلا من خاض التجربة، فعملية الاعتقال تشكل كابوسًا لعائلة الطفلة، فهذا الأمر جريمة وعواقبها خطيرة من الناحية النفسية على العائلة، وعلى الفتاة الأسيرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى