قتل أربعة فلسطينيين بينهم طفل وأصيب أكثر من 600 آخرين اليوم الجمعة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على أطراف قطاع غزة في إطار احتجاجات مسيرات العودة.
وقال مسعفون إن ثلاثة شبان في العشرينات من أعمارهم وطفل يبلغ (15 عاما) قتلوا خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن إجمالي حصيلة الإصابات بلغت 618 بجراح مختلفة واختناق بالغاز من بينهم 117 بالرصاص الحي فيما وصفت حالة ثمانية من الجرحى بأنها خطيرة.
وأوضحت الوزارة أن مسعفين اثنين وخمسة صحفيين أصيبوا بالرصاص والاختناق.
وتوافد عشرات آلاف الفلسطينيين إلى مخيمات العودة المقامة في خمسة محاور رئيسية على حدود قطاع غزة على بُعد مئات الأمتار من الحدود مع إسرائيل.
وزادت حدة المواجهات بعد ساعات العصر مع تزايد الإقبال الشعبي على نقاط المواجهات وسط محاولات من متظاهرون لاختراق السياج الحدودي.
وأكد قياديون في فصائل فلسطينية شاركوا في فعاليات المسيرات على التمسك باستمرارها حتى تحقيق أهدافها وفي مقدمة ذلك رفع حصار إسرائيل لقطاع غزة المستمر منذ منتصف عام 2007.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية للصحفيين شرق غزة إن مسيرات العودة على حدود قطاع غزة “تؤكد حقنا الثابت في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة”.
وأضاف الحية أن “المقاومة ستكون بالمرصاد للاحتلال الإسرائيلي إذا تغوّل على مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة”.
وصباح اليوم قالت هيئة مسيرات العودة إن طائرة استطلاع إسرائيلية أحرقت خياما للمسيرات وإطارات سيارات تستخدم في الاحتجاجات في شرق رفح جنوب القطاع عبر طائرة استطلاع.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أحد جنوده بشظايا رصاصة وتعرض أحد مواقعه العسكرية في شمال قطاع غزة لإطلاق نار دون إصابات.
وقتل أكثر من 125 فلسطينيا منذ بدء مسيرات العودة الشعبية على حدود قطاع غزة وإسرائيل في 30 مارس الماضي ويتخللها مواجهات شبه يومية على حدود القطاع.
