أخبار عربيةعاجل

مقتل 37 فلسطينيا خلال المواجهات على حدود قطاع غزة

قتل 37 فلسطينيا الاثنين برصاص الجيش الاسرائيلي خلال المواجهات على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل قبل ساعات من تدشين سفارة الولايات المتحدة في القدس، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة في حصيلة جديدة.

واعلنت الوزارة في بيان صحافي عن سقوط “37 شهيدا برصاص الاحتلال و اصابة 1693 بجروح مختلفة”.

و اندلعت مواجهات عنيفة الاثنين على حدود اسرائيل مع قطاع غزة قبل ساعات على تدشين الولايات المتحدة سفارتها في القدس لتحقق الوعد المثير للجدل الذي اطلقه الرئيس دونالد ترامب رغم الاستنكار الدولي والغضب الفلسطيني.

وتشارك ابنة ترامب ايفانكا مع زوجها جاريد كوشنر وكلاهما مستشاران للرئيس الى جانب مئات الشخصيات من البلدين في مراسم التدشين، والتي تأتي على خلفية قلق عميق حول استقرار الوضع الاقليمي.

وفي الوقت نفسه، وعلى بعد عشرات الكيلومترات، اندلعت مواجهات صباح الاثنين على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل.

ومن بين القتلى، فتى يبلغ من العمر 14 عاما، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وبهذا يرتفع الى 82 عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية “مسيرة العودة الكبرى” التي انطلقت في 30 مارس 2018، للمطالبة بحقهم في العودة الى أراضيهم التي طردوا منها او غادروها عند قيام دولة اسرائيل في 1948.

ورأى المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في بيان ان “الشعب الفلسطيني لن يرضى ولا في أي حال من الأحوال أن يعيش تحت وطأة الحصار المفروض على قطاع غزة” مؤكدا انه “قرر كسر الحصار مرة واحدة وإلى الأبد”.

وكان الجيش وضع قواته في حالة تأهب قصوى مؤكدا انه سيضاعف عدد وحدات جيشه المقاتلة حول قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، كما ستتم تعبئة نحو الف شرطي اسرائيلي في القدس لضمان الامن في السفارة ومحيطها.

وتتهم اسرائيل حركة حماس التي تسيطر على القطاع، باستخدام هذه المسيرات ذريعة للتسبب باعمال عنف. كما يقول الجيش الاسرائيلي انه لا يستخدم الرصاص الحي الا كحل اخير.

ويشكل نقل السفارة وهو أحد وعود الحملة الانتخابية لترامب قطيعة مع عقود من السياسة الاميركية والاجماع الدولي اذ يعتبر وضع القدس احدى أكثر المسائل الشائكة في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.

يتزامن تدشين السفارة الاميركية قبل يوم من الذكرى السبعين للنكبة، عندما تهجر  أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948.

واتهمت الحكومة الفلسطينية الاثنين اسرائيل بارتكاب “مذبحة رهيبة” في قطاع غزة.

وطالب المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان نشرته وكالة وفا الرسمية للانباء “بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف المذبحة الرهيبة التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا البطل” في قطاع غزة.

الا ان المبادرة الاميركية الاحادية الجانب تثير غضب الفلسطينيين اذ تشكل تكريسا للموقف المنحاز بشكل واضح برأيهم للجانب الاسرائيلي والذي يتبناه ترامب منذ توليه منصبه في 2017، وتجاهلا لمطالبهم حول القدس.

واحتلت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها “عاصمة ابدية” في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وكان اعلان ترامب في 6 ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل ابيب الى القدس، اثار غبطة الاسرائيليين وغضب الفلسطينيين.

ولا تزال الاسرة الدولية تعتبر القدس الشرقية ارضا محتلة وانه من غير المفترض اقامة سفارات في المدينة طالما لم يتم البت في وضعها عبر التفاوض بين الجانبين المعنيين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى