أكد مكتب الأمن القومى الأفغانى أن الأسبوع الماضى كان أكثر أسبوع دموى تشهده القوات الأفغانية منذ 19 عاما ماضية؛ حيث فقد خلاله 291 من قوات الأمن أرواحهم، وأصيب 550 آخرون، ونسبت وكالة أنباء “خاما برس” الأفغانية إلى المتحدث باسم مكتب الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل قوله” إن مسلحي طالبان شنوا خلال الأسبوع الماضي 422 هجوما على 32 مقاطعة، لافتا إلى أن التزام طالبان بالحد من مستويات العنف لا معنى له، ولا تتماشى أفعالهم مع خطابهم بشأن السلام”.
يأتي هذا في الوقت الذي تبذل فيه الجهود لإيجاد تسوية تفاوضية لإنهاء العنف المستمر في أفغانستان.
وكان مسئولين قالوا، إن مقاتلى حركة طالبان خطفوا حوالي 60 مدنيا في وسط أفغانستان على مدار الأسبوع الأخير وإنهم مازالوا يحتجزون أكثر من نصف هذا العدد وسط مساعي تبذلها الولايات المتحدة وقوى أجنبية أخرى لبدء محادثات سلام.
وقال محمد علي أوروزجاني نائب حاكم إقليم دايكندي بوسط البلاد إن رجال طالبان أخذوا الرهائن بعد أن هربت امرأة من قرية تخضع لحكم طالبان في إقليم مجاور.
وأضاف أوروزجاني إن المقاتلين أفرجوا عن حوالي 26 شخصا بينهم نساء وأطفال وإن قيادات عشائرية تتوسط للإفراج عن الباقين، ونفى متحدث باسم طالبان خطف المدنيين.
وكانت طالبان، التي تقاتل لإعادة فرض الشريعة الإسلامية منذ الإطاحة بحكمها في 2001، قد وقعت اتفاقا لسحب القوات مع الولايات المتحدة في فبراير شباط يرمي لتمهيد السبيل أمام إجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
