قتل فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون بجروح اليوم الخميس في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي جنوب قطاع غزة، حسب ما أعلن مصدر طبي فلسطيني.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في بيان “استشهد عبد الكريم رضوان وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف إسرائيلي شرق رفح” جنوب قطاع غزة.
وأوضح القدرة أنه تم نقل الجرحى إلى مشفى (الأوروبي) في رفح، واصفا جروحهم بالمتوسطة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الطيران الإسرائيلي قصف محيط موقع قوة الضبط الميداني التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المنطقة.
ونعت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، القتيل رضوان، وقالت إنه أحد أفراد قوات حماة الثغور “الضبط الميداني” التابع لها في المنطقة.
من جهته، ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن طائرة عسكرية تابعة له هاجمت مجموعة شبان أطلقت بالونات حارقة قرب موقع لحركة حماس جنوبي قطاع غزة.
في هذه الأثناء، أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن “خمس قذائف هاون محلية الصنع أُطلقت من قطاع غزة سقطت في منطقة أشكول جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات، عقب الغارة الإسرائيلية”.
وسبق أن أعلنت الأجنحة العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية في القطاع، أن “القصف الإسرائيلي على غزة سيقابل بالقصف ولن يسمح للعدو الصهيوني بفرض معادلاته العدوانية على الشعب الفلسطيني ومقاومته”.
وجاء القصف الإسرائيلي جنوب القطاع بالتزامن مع توغّل آليات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي على أطراف شرق رفح، حسب ما أفادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان (شينخوا).
وقالت المصادر إن القوة المتوغلة قامت بنصب أسلاك شائكة مقابل مخيم العودة شرق المدينة لمنع المتظاهرين السلميين من الوصول إلى السياج الأمني شرقي القطاع.
من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن “قوة عسكرية تعرضت لإطلاق قذيفتي هاون بينما كانت تهم بنشاطات ميدانية في المنطقة العازلة الأمنية جنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات”.
وردا على ذلك، استهدفت المدفعية الإسرائيلية بقذيفة نقطة “رصد” تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس دون وقوع إصابات.
ويعمد شبان فلسطينيون لإطلاق طائرات ورقية بذيول مشتعلة وبالونات حارقة على الجانب الإسرائيلي من الحدود في إطار “مسيرات العودة الكبرى” المستمرة منذ 30 مارس الماضي، وهو ما أدى إلى خسائر إسرائيلية بفعل حرق حقول زراعية.
وتشهد حدود قطاع غزة مع إسرائيل توترا ومواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي ضمن احتجاجات مسيرات العودة على الأطراف الحدودية للقطاع منذ 30 مارس الماضي، ما أسفر عن مقتل 142 فلسطينيا.
وذكرت إحصائية رسمية لوزارة الصحة في غزة في وقت سابق اليوم، أن من بين القتلى 18 طفلا وسيدتين إحداهن مسعفة وصحفيين اثنين، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 16 ألف شخص، بينهم 391 حالة خطيرة.
