أخبار عربيةعاجل

مقتل فلسطينيين في تجدد الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة

قتل فلسطينيان في غارات جوية اسرائيلية بعد ظهر السبت على قطاع غزة استهدفت على غرار تلك التي سبقتها فجرا مواقع لحركتي حماس والجهاد الاسلامي، وذلك غداة احتجاجات الجمعة على الحدود بين القطاع واسرائيل اوقعت قتيلين واكثر من 200 جريح في صفوف الفلسطينيين.

واعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة اشرف القدرة بعد ظهر السبت مقتل فتيين فلسطينيين في غارة اسرائيلية على مبنى في غرب مدينة غزة.

وقال القدرة “استشهد الطفلان امير وليد النمرة (15 عاما) من غزة ولؤي كحيل (16 عاما) جراء اصابتهما في الغارة الاسرائيلية على مبنى الكتيبة غرب مدينة غزة”.

وتصاعد التوتر منذ بعد ظهر الجمعة مع احتشاد آلاف الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية للقطاع في تحرك احتجاجي اطلقوا عليه اسم “جمعة خان الاحمر” تيمنا بقرية بدوية في الضفة الغربية المحتلة تعتزم اسرائيل هدمها.

واعلن الجيش الاسرائيلي ان المتظاهرين قذفوا جنوده بقنابل يدوية وعبوات ناسفة وزجاجات حارقة واطارات مطاطية مشتعلة وحجارة، ما اسفر عن اصابة جندي بانفجار قنبلة يدوية.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة افادت عن مقتل فلسطينيين، أحدهما الجمعة، والآخر السبت متأثرا بجروح أصيب بها، نتيجة القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي الذي استخدمه الاسرائيليون.

ومنذ 30 مارس، ينظم الفلسطينيون في قطاع غزة “مسيرات العودة” لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها او هجروا منها في عام 1948 لدى اقامة دولة إسرائيل، ولكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ اكثر من عقد.

وارتفعت حصيلة الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران الجيش الاسرائيلي منذ بدء التظاهرات، الى 141 على الاقل. ولم يُقتل أي اسرائيلي.

وفجر السبت شنت مقاتلات اسرائيلية سلسلة غارات على القطاع بالتزامن مع اطلاق مقاتلين فلسطينيين عشرات قذائف الهاون والصواريخ باتجاه بلدات اسرائيلية محاذية للحدود.

وبحسب الجيش الاسرائيلي، جاءت الغارات “ردا على أعمال إرهابية خلال أعمال شغب عنيفة وقعت على طول الحاجز الامني أمس تُضاف الى الهجمات اليومية ضد الاراضي الاسرائيلية عبر إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة”.

وبحسب مصدر طبي فلسطيني، أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح متوسطة نتيجة الغارات على رفح في جنوب القطاع.

وبعد ظهر السبت، شنت المقاتلات الاسرائيلية غارات جديدة على انحاء متفرقة من القطاع استهدفت مواقع لحركتي حماس والجهاد الاسلامي وانفاقا في رفح، بحسب مصادر امنية فلسطينية.

وقال مصدر أمني فلسطيني إنّ “طائرات الاحتلال مستمرة في شن غارات جوية منذ الفجر وحتى عصر اليوم على عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية في كل من رفح وغزة ووسط قطاع غزة وشماله”، مشيرا الى ان الغارات استهدفت مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الاسلامي و”ألحقت أضرارا جسيمة”.

وقال المصدر إن غارات على الحدود بين قطاع غزة ومصر استهدفت أنفاقا.

وقال اللفتانت كولونيل جوناثان كونكيروس متحدثا باسم الجيش الاسرائيلي ان غارات بعد ظهر السبت “هي العملية الاهم (لسلاح الجو) في قطاع غزة منذ حرب 2014”.

واوضح انه تمت اصابة اربعين هدفا بينها نفقان ومقر عام لحماس في شمال القطاع.

ونبه المتحدث العسكري الى ان “حماس تجاوزت الحدود مع مسيرة العودة المزعومة التي تكمن حقيقة في اعمال عنف وهجمات على السياج الامني واطلاق قذائف على الاراضي الاسرائيلية واطلاق بالونات وطائرات ورقية حارقة”.

وكان الجيش الاسرائيلي أعلن في بيان إنه استهدف في غاراته فجرا نفقين لحركة حماس ومواقع مخصصة لاعداد بالونات حارقة اطلقت باتجاه إسرائيل في الاسابيع الاخيرة.

وأوضح أنّ نظام القبة الحديدية اعترض ست قذائف صاروخية أطلقت من غزة، بينما بلغ عدد القذائف التي استهدفت الاراضي الاسرائيلية 31. ولم يُفد عن وقوع إصابات في الجانب الاسرائيلي.

وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان إنّ “التعامل الفوري للمقاومة مع تصعيد العدو والرد عليه بقوة يعكس حالة الوعي والوضوح الكبير لديها في الرؤية في إدارة الصراع وتوصيل الرسالة”.

واعتبر أنّ الهجمات الفلسطينية تهدف إلى “ضمان تشكيل حالة توازن ردع سريعة وكافية لإجبار العدو على وقف التصعيد وعدم التمادي في الاستهداف”، مضيفا أن “حماية شعبنا والدفاع عنه مطلب وطني وخيار استراتيجي”.

وتبرر اسرائيل استخدام قواتها الرصاص الحي ضد المتظاهرين بأنها تدافع عن حدودها، متهمة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بمحاولة استخدام الاحتجاجات كغطاء لتنفيذ هجمات.

وتفرض اسرائيل حصارا مشددا بريا وبحريا وجويا على قطاع غزة منذ اكثر من عقد، تاريخ سيطرة حركة حماس على القطاع. وتغلق السلطات المصرية معبر رفح البري الحدودي بين قطاع غزة ومصر منذ سنوات، لكن تفتحه استثنائيا للحالات الانسانية في فترات متباعدة.

وتقوم حماس ومجموعات فلسطينية أخرى بحفر أنفاق بين القطاع والخارج، تقول اسرائيل انها تستخدم لنقل الاسلحة، لكن يتم من خلالها أيضا نقل مواد وسلع أخرى الى القطاع المحاصر.

وخاضت اسرائيل وحماس ثلاث حروب منذ 2008. ومنذ 2014، يطبق وقف هش لاطلاق النار على جانبي السياج الفاصل بين الدولة العبرية والقطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى