تحقيقات و تقاريرعاجل

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية ليوم الأحد

 

 

تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الأحد، عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري على رأسها اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بقضايا أمته العربية وحضورها في محادثاته في روسيا، بما يخدم مصالح شعوب المنطقة.

فتحت عنوان (قصة مدينتين وملفات الشرق الأوسط الساخنة) كتب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام) قائلا “لأن المنطقة لا تزال تغلي وتعاني تبعات ما حدث خلال السنوات السبع الماضية فقد كانت ملفات الشرق الأوسط حاضرة وبقوة إلى جوار ملفات العلاقات الثنائية فى كل مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسى سواء تلك التى أجراها فى موسكو مع رئيس الوزراء الروسى ديمتري ميدفيديف أو فى مجلس الفيدرالية الروسى (الغرفة الأعلى فى البرلمان الروسى)، أو تلك التى أجراها فى سوتشى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين”.

وأضاف الكاتب “في سوتشى وبعد انتهاء محادثات الزعيمين (السيسي وفلاديمير بوتين) وخلال المؤتمر الصحفى جدد الرئيس السيسي مطالبته بحل الأزمة الفلسطينية.. كما حظيت الأوضاع فى سوريا بمساحة كبيرة فى المباحثات حيث تلعب روسيا الدور الأكثر تأثيرا فى الملف السوري، ولا أحد يستطيع إنكار الدور الروسى فى الحفاظ على ما تبقى من كيان الدولة السورية، كما أن مصر لها رؤيتها التى تتفق فى الكثير من النقاط مع الموقف الروسى من حيث الحفاظ على كيان الدولة السورية، وتفادى المزيد من التصعيد الميدانى هناك، والبحث عن حل سياسى للأزمة السورية” .

وأوضح أن الأوضاع فى ليبيا قد حظيت بالكثير من الاهتمام، لأن ليبيا هي العمق الاستراتيجى لمصر، ولاتزال ليبيا تعاني التفكك وسيطرة الميليشيات على أجزاء كبيرة منها مما يجعلها بيئة خصبة لاحتضان البؤر الإرهابية، ولمصر رؤية واضحة بخصوص الأزمة الليبية تقوم على ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وتقوية القوات الأمنية النظامية ودعم الجيش الليبى.

وأكد الكاتب أهمية وجود دور روسي أكبر فى ليبيا لدعم الرؤية المصرية حتى يستطيع الشعب الليبي الخروج من النفق المظلم الذى يعانى منه منذ 7 سنوات وحتى الآن خاصة أن الجيش الليبى بزعامة المشير خليفة حفتر بات مهيئا أكثر من أى وقت مضى لتحمل مسئولياته فى الحفاظ على أمن الشعب الليبى وسلامته والحفاظ على وحدة الأراضى الليبية.

وقال الكاتب.. أما قضية مواجهة الإرهاب فقد تصدرت قائمة المباحثات، وكان الرئيس السيسي شديد الوضوح والصدق حينما أشار فى كلمته أمام مجلس الفيدرالية الروسي في موسكو إليها قائلا “لقد أصبحنا جميعا فى خندق واحد، فلم يعد أحد بمنأى عن الخطر، ولم يعد بالإمكان تخطى تلك الأزمات فرادي، أو بدون تحمل كافة أعضاء المجتمع الدولى مسئولياتهم، سواء عبر الإسراع بتحقيق التسوية السلمية للنزاعات، أو التصدى بحزم للأطراف التى تقف وراء الإرهاب، وتغذيه بالقول أو الفعل أو المال”.

وتابع الكاتب “لم تكن الملفات الساخنة فى الشرق الأوسط وحدها الحاضرة على موائد المباحثات والمفاوضات المصرية ـ الروسية فى موسكو وسوتشى فقط بل تصدرت ملفات التعاون الثنائي بين الجانبين تلك المحادثات خاصة فى ظل تطور التعاون الثنائى ووصوله إلى مستويات غير مسبوقة منذ أكثر من 40 عاما حين اتجهت مصر غربا فى السبعينيات، الآن عادت العلاقات الثنائية إلى سابق عهدها فى المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية”.

واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن حصيلة الزيارة على المستويين الخارجى والداخلى كانت أكثر من رائعة، والأهم أنها تؤكد حجم التغيير الذى طرأ على سياسة مصر فى مد الجسور مع كل القوى الدولية المؤثرة؛ بما يخدم مصالح الشعب المصري والشعوب العربية أولاً وأخيراً بعيداً عن لغة الاستقطاب والانحياز الأعمى الذى كان سائداً من قبل.

وفي قضية محلية تهم الوطن، كتب محمد الهواري عموده (قضايا وآراء) في صحيفة (الأخبار) تحت عنوان (الزيادة السكانية) قائلا “رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر وارتفاع الأسعار، إلا أن الزيادة السكانية مستمرة بشكل يعرقل كافة جهود التنمية ويحد من الاستفادة من ثمار التنمية طالما استمر معدل المواليد على هذه الحال”.

ورأى الكاتب أن “قضية الحد من الزيادة السكانية يجب أن تكون الشغل الشاغل للحكومة ورجال الدين والثقافة والفنون حتى ينتشر الوعي لدى المواطنين، خاصة محدودي الدخل للاكتفاء بطفلين فقط حتى يمكن رعايتهما بالطريقة المثلى وحتى لا يتضاعف عدد السكان خلال 36 عاما قادمة لا يمكن استيعاب هذه الزيادة وإيجاد الوسائل اللازمة لذلك سواء كانت قانونية أو توعوية وقصر أي حوافز تقدمها الدولة لطفلين فقط في الأسرة وعدم تقديم حوافز لمن يزيد على ذلك وتطبيق القوانين التي تمنع تشغيل الأطفال ومنع التسرب من التعليم ومعاقبة الأسر التي لا ترعى أطفالها وتساهم في تسربهم من التعليم.

وتابع الكاتب “أننا أمام تحد خطير يجب أن ننتبه له ونعد العدة لمواجهته حتى تكون لدينا أجيال قوية في المستقبل تم رعايتها بالشكل اللائق وتكوين الشخصية المصرية منذ الطفولة”، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري لا يمكن أن يستوعب تشغيل مليون فرصة عمل سنويا ممن يدخلون سوق العمل من الخريجين من الجامعة والمعاهد والدبلومات ولا بديل أمام هؤلاء سوى الاتجاه إلى العمل في المنازل في مشروعات متناهية الصغر إضافة لفتح مجالات التدريب لصقل مهارات أبنائنا في مختلف المهن وتغيير الصورة النمطية التي يسعي من خلالها الشباب للعمل في المكاتب وفي أروقة الحكومة.
واختتم الكاتب قائلا إن”نجاح الحكومة الحقيقي هو في وقف الزيادة السكانية المستمرة بكل السبل والوسائل”.

وفي سياق محلي آخر، كتب ناجي قمحة عموده (غدا.. أفضل) المنشور في صحيفة (الجمهورية) تحت عنوان (صلابة مصر ضربت المثل)، وقال “انتصرت إرادة الشعب المصري في ثورة 30 يونيو، وتمكنت من سد الطريق أمام التوغل الاستعماري الصهيوني في المنطقة العربية الذي استهدف مصر بعدما تمكن من تنفيذ أهدافه في دول عربية شقيقة كانت تمثل جانبا كبيرا من جدار الأمن القومي العربي”.

وأضاف الكاتب أن الشعب أثبت صلابته في مواجهة الجماعات الإرهابية التي استخدمتها القوى المعادية سهاما مسمومة في صدر الوطن، تكسرت أمام التضحيات الغالية من شهداء ودماء قدمتها القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية بدعم كبير وتقدير بالغ من جانب الأغلبية العظمى من المصريين الواعية بحجم المؤامرة المستعدة للتضحية بالأرواح والدماء من أجل إنقاذ الوطن وحماية الأمن والاستقرار اللازمين للمضي في مسيرة البناء والتنمية والتقدم.

وأشار الكاتب إلى أن المصريين ضربوا المثل في الصلابة والتضحية والوعي لسائر الشعوب العربية الشقيقة سواء التي تعرضت بالفعل للعدوان الاستعماري الصهيوني الإرهابي أو التي يجرى التحضير لاستدراجها وإدراجها في مسلسل التآمر، الذي يتطلب وحدة داخلية قوية ومواجهة عربية شاملة عمادها التضامن العربي فعلا لا قولا ولن ينقذها غيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى