تقاريرعاجل

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم

واصل كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم/الخميس/ تحليل مشهد الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأسبوع الماضي ، والتوقف أمام عزم الشعب المصري المضي قدمًا في طريق التنمية على نهج ثورة الثلاثين من يونيو، وانطلاقًا إلى دحر قوى الإرهاب والشر، وتحليل اتجاهات المصريين في التصويت وتجديد الثقة في الرئيس السيسي نحو المستقبل من خلال فوزه بفترة رئاسية ثانية .

ففي مقال الكاتب مرسي عطا الله، بصحيفة “الأهرام”، بعنوان “وإنا لمنتظرون”، أكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي – الذي جدد المصريون ثقتهم به -لا يغيب عنه أن الأمم والشعوب لا تتقدم بالحظ أو الصدفة وإنما بالعلم والعمل، معبرًا عن تفاؤله بأن الوطن يسير على الطريق الصحيح بعزم وثبات مهما تشتد عواصف التحريض التي تصاعد هبوبها مجددًا بعد نجاح الانتخابات الرئاسية وفشل دعوات المقاطعة ولكن هذه العواصف بدت من شدة الغيظ والحقد خالية من أي وازع أخلاقي لتنقية مفردات السباب البذيء والشتائم الوقحة.

وعزا الكاتب تفاؤله إلى اختيار طريق إلى المستقبل، بينما اختار الكارهون والحاسدون والناقمون درب الهروب إلى الماضي واستعادة شريط أوهام التخريب ونشر الفوضى واعتماد نهج المناورات والمؤامرات وسيلة لستر هزائمهم المتوالية في مواجهة وعي واستفاقة الشعب المصري لأغراضهم الدنيئة.

واعتبر الكاتب أن 30 يونيو 2013 كانت واحدة من أهم لحظات التحول والنهوض في تاريخ مصر الحديث، تعبيرًا عن استيعاب الدرس والتصميم على عدم تكرار ما حدث في السنوات العجاف مرة أخري.

وربط الكاتب تلك اللحظة بخروج المصريين الكبير في أيام الانتخابات الثلاثة رغم الاطمئنان المسبق لنتيجتها كإشارة واضحة لرؤية أضواء الأمل مع قرب الوصول إلى نهاية نفق المتاعب والمصاعب الاقتصادية الطارئة.

وأكد الكاتب أن الشعب الذى أفلت من مصيدة الفوضى وأحبط كل محاولات التي استهدفت استنزاف طاقته وتبديد حماسه وتفريغ همته لمصلحة منهج الإضرابات والاعتصامات المشبوهة من حقه أن يحلم وأن يثق في قدرته على تصحيح أي خلل في زمن قياسي ينتقل به من التخلف إلى التقدم ومن الحاجة إلى الكفاية من خلال بناء اجتماعي متوازن ينتصر للكفاءة ويضمن تكافؤ الفرص للجميع.

وفي صحيفة ” الأخبار ” وتحت عنوان ” رسائل الشعب والرئيس ” بدأ الكاتب محمد بركات سلسلة مقالات عن تحليل مشهد الانتخابات الرئاسية وتعبير الإرادة الشعبية عن دلائل ورسائل، رأى أنها تسير في اتجاهين متقابلين، وتعبر في مجملها وتفاصيلها عن سريان تيار متدفق من التواصل الدائم والمستمر بين الشعب وقائد مسيرته الوطنية خلال السنوات الأربع الماضية، الذي تقدم للترشح طالبًا تجديد الثقة في ولاية ثانية.

وأكد الكاتب أن أولي الرسائل الشعبية المعلنة من عموم المواطنين، هي الاستجابة الفورية للنداء الذي وجهه المرشح عبد الفتاح السيسي، طالبًا منهم المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية، والحرص علي الإدلاء بالأصوات بكثافة واضحة، معتبرًا تلك الاستجابة تعبيرًا عن الحب والتقدير والثقة، وصفعة قوية من الشعب، علي وجه كل قوي الشر وجماعة الإفك والضلال الكارهين لمصر وشعبها وقائدها، الذين كانوا يرددون أن الجماهير ستغيب عن الانتخابات، وأنها ستتخلي عن السيسي ليبقي دون سند أو شعبية أو تأييد.

وأوضح الكاتب أن النتائج الرسمية للانتخابات حملت رسالة تكليف من الشعب للرئيس المرشح، لاستكمال المسيرة للقضاء علي الإرهاب وتحقيق الأمن والأمان للوطن والمواطن، ومواصلة السير علي طريق الإنجاز والبناء والتنمية الشاملة، وصولًا إلي إقامة الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة والقوية، القائمة علي العدالة الاجتماعية وسيادة القانون وحقوق الإنسان وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.

وفي مقال الكاتب أحمد عبد التواب، بصحيفة “الأهرام”، بعنوان “الانتخابات ثروة معلومات” أكد أن إتاحة التفاصيل الدقيقة عن الانتخابات الرئاسية للرأي العام والباحثين فيما يتعلق بالناخبين بمثابة ثروة هامة لمن يريدون أن يكون تحليلهم للانتخابات علميًا، ومعرفة اتجاهات التصويت مستقبلًا، وليس بمجرد المشاهدات التى قد تعطي انطباعات خاطئة أو جزئية أو غامضة أو متناقضة.
وأوضح الكاتب أن تلك التفاصيل تتناول توزيع الناخبين بين الجنسين، والريف والحضر، والفئات العمرية، ومستويات الدخول، ودرجات التعليم، والحالة الاجتماعية، وتكوين العائلة لمن يعولون، وعدد أطفال الأسرة، وأعمارهم، وأوضاعهم التعليمية أو المهنية..إلخ . هذه المعلومات وغيرها، مكنوزة فى قاعدة بيانات بطاقة الرقم القومي.

وانتقد الكاتب معلق تلفزيوني – لم تتوفر له معلومات دقيقة – بأن النساء أكثر حضورًا وأن الشباب هم أقل فئة، وقفز إلى تفسير أن إحجام الشباب نتيجة إحباطهم بأثر حملات دعاية الأعداء المكثفة، مؤكدًا (الكاتب) أن المعلق لم ينتبه إلى شباب لم يتأثر بهذه الحملات المعادية وأن المحلل المدقق عليه أن يعرف أولًا أعدادهم ونسبتهم مع الآخرين، وأن يدرس الأسباب الحقيقية، حتى يتمكن من قراءة الحدث وتوقع المستقبل.

وتناول الكاتب تجارب دول يقوم فيها جيش من الباحثين يوم الانتخابات على باب اللجان، باستطلاع آراء من أدلوا بأصواتهم، ومعرفة اختياراتهم، وذلك وفق أسئلة دقيقة وضعها علماء، ثم يتجمع هذا الفيض من المعلومات أولا بأول فى غرفة مركزية تضم خبراء يعتمدون مناهج تحليل رصينة، تعطى كل لحظة مؤشرات التصويت وتوقعات الفوز والخسارة، مدعومة بخرائط اجتماعية ورسوم بيانية مُعلَنة من الانتخابات السابقة مع تطورات الأحوال فى كل دائرة، بل فى كل مربع فى كل دائرة. لذلك فإن توقعاتهم تكاد تتطابق مع النتائج الرسمية قبل إعلانها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى