تقاريرعاجل

مقتطفات من مقالات كبار الكتاب في الصحف المصرية ليوم الأحد

 

تناول كبار الكتاب بالصحف المصرية الصادرة ، اليوم الأحد ، العديد من الموضوعات والقضايا المختلفة ، والتي تهم القارئ منها العلاقات المصرية السودانية ، وجهود وزارة الصحة في مجال مكافحة فيروس سي ومرض السكر ، وغيرهما .

ففي مقاله بصحيفة “الأهرام” قال الكاتب عبدالمحسن سلامة ، تحت عنوان “تصحيح المسار في العلاقات المصرية ــ السودانية” ، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي قام فى يوليو الماضى بزيارة تاريخية إلى السودان، حيث أكد الرئيسان “السيسي والبشير” حينها أن الزيارة ليست زيارة عادية، وإنما سيكون لها ما بعدها فى علاقات الشعبين خلال المرحلة المقبلة.

أهمية تلك الزيارة أنها كانت بمثابة تصحيح المسار فى العلاقات “المصرية ــ السودانية” ، لتعود أقوى مما كانت عليه من قبل ، ووضعت الأسس اللازمة التى تم البناء فوقها خلال الأشهر الماضية، لتتم ترجمة كل ذلك إلى اتفاقيات فى مختلف المجالات بلغت 12 مذكرة تفاهم، وبرنامجًا لتعزيز التعاون فى مختلف المجالات.
وأضاف الكاتب ، “يوم الخميس الماضى شهد الرئيسان مراسم توقيع تلك المذكرات والبرامج فى إطار إعادة صياغة العلاقات بين البلدين، لتسير فى مسارها التصاعدى الذى يليق بمستوى العلاقة بين الدولتين” .

وقال ” مصر والسودان، دائما وأبدًا دولة واحدة وشعب واحد، وظلت هكذا أكثر من 132 عاما ، منذ أن قام محمد على باشا بضم السودان إلى مصر عام 1822، وظلت الحال هكذا حتى عام 1954 ، هذه الوحدة كانت دائمًا وأبدًا محل استهداف من القوى الاستعمارية الكبرى، خاصة المحتل الإنجليزى الذى حاول بشتى الطرق تفتيت وحدة مصر والسودان، والانفراد بحكم السودان، وفرض اتفاقية 1899 التى نصت على أن يتولى الإشراف على السودان ممثل لحاكم مصر، وممثل آخر للإنجليز، وهكذا ظلت الأيادى الخارجية تحاول مرارًا وتكرارًا العبث فى مسار العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، وللأسف الشديد، وقعت القيادات فى الدولتين على مدى العقود الخمسة الماضية فى الفخ، فكانت العلاقات تشهد منحنيات للصعود وأخرى للهبوط دون مبرر موضوعي، إلا أنها فى كل الأحوال لم تستطع التأثير على قوة العلاقات بين الشعبين الشقيقين.

وأكد الكاتب أنه بالإرادة السياسية القوية نجح الزعيمان السيسي والبشير في تصحيح مسار العلاقات المصرية ــ السودانية لتعود أقوى مما كانت عليه من قبل ، وأشار إلى أنه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي مسئولية الحكم وهو يعطى الأولوية المطلقة للعلاقة مع السودان بشكل خاص، وإفريقيا بشكل عام، ليقوم بتغيير المفاهيم الخاطئة التي سادت لفترة طويلة في السياسة الخارجية لمصر، وامتدت إلى أكثر من خمسة عقود، وكانت ترى أن العلاقة مع إفريقيا أكثر تكلفة من العائد منها، لذلك فقد اتجهت غربًا، وأهملت امتدادها الجغرافي والطبيعي، لكن الواقع أثبت خطأ تلك النظرية فكان لابد من إعادة تصحيحها، والسير في المسارات المتوازية للعلاقات المصرية الخارجية مع إعطاء الأولوية للجيران والأشقاء باعتبارهم جزءا من الأمن الاستراتيجى المصري.

وست زيارات قام بها الرئيس السيسي للسودان منذ توليه مسئولية الحكم في مصر أعطت قوة دفع غير عادية للعلاقات ” المصرية ــ السودانية” وأعادتها إلى مسارها الطبيعى بعد فترة من الجمود والتوتر والقلق، سيطرت على العلاقات بين البلدين، وخلال الزيارة الخامسة التى حدثت في يوليو الماضى، وضع الرئيسان الأسس المتينة لعلاقة قوية ودائمة بين الدولتين، حيث إن هناك الكثير من الظروف المتشابهة والمشتركة تجمع بين الشعبين، ومن خلال التعاون والمشاركة يمكن التغلب على الكثير من المتاعب والمشكلات بين الدولتين، وتم الاتفاق على رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، لتكون على المستوى الرئاسى، بما يرقى بالحجم والمستوى اللائق للعلاقات بينهما.

في سياق يتعلق بجهود الحكومة في مكافحة فيروس سي وأمراض السكر والضغط ، جاء مقال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد ” نقطة نور” بصحيفة “الأهرام ” ، وتحت عنوان “تصفيق حاد لوزيرة الصحة” استهل الكاتب مقاله قائلا “تستحق وزيرة الصحة المصرية د.هالة زايد تصفيقاً حاداً من كل المصريين، لأنها نجحت فى أن تجعل مشروع الكشف عن فيروس سى وأمراض الضغط والسكر التى تتسبب فى 70% من حالات الوفاة فى مصر حقيقة واقعة، لدى 52 مليون مصرى يمثلون أجيال الشباب من سن 18 إلى سن 45، بعد أن تجاوز عدد المستفيدين من المشروع خمسة ملايين نسمة، بمعدل يتجاوز 300 ألف حالة فى اليوم الواحد، فى تنظيم مُحكم يعمل على مدار الساعة من التاسعة صباحاً إلى التاسعة ليلاً بدقة متناهية.

وأشارت الكاتب إلى أنه في إطار هذه الجهود ، تخرج قرى بأكملها فى حشود جامعة تسد الطرقات إلى أماكن الفحص الطبي، حيث يوجد 18 ألف فريق متخصص يضم كل فريق ثلاثة أفراد، الطبيب الذى يقوم بعملية الفحص والممرضة التى تساعده وموظف إدارى يدخل بيانات المواطن وبطاقة رقمه القومى ومحل سكنه وعنوان عمله ونتائج الفحص وطبيعة علاجه ومقر هذا العلاج ومواعيده على شبكة المعلومات من أجل دقة المتابعة، فى سابقة لا مثيل لها فى تاريخ مصر ولا مثيل لها فى أى بلد آخر، تُمثل انقلاباً جذرياً فى علاقة المواطن بالدولة الذى يشعر ربما للمرة الأولى فى تاريخ حياته وحياة آبائه وجدوده أن الدولة ترعاه وتحنو عليه، وتهتم بصحته وتتابعه على نحو شخصى من الفحص إلى العلاج حتى تمام شفائه دون أن تكلفه مليماً واحداً.

وتابع قائلا ” يحدث ذلك الآن فى تسع محافظات مصرية فى الوجهين البحرى والقبلي، إضافة إلى بعض المحافظات الحدودية على مدى شهرين، تليها مرحلة ثانية تمتد ثلاثة شهور تشمل 11 محافظة أخرى، قبل أن تكتمل عملية الفحص والعلاج فى سبع محافظات أخيرة ليصبح عدد الذين تم فحصهم وعلاجهم 52 مليون نسمة بالتمام والكمال، مسجلين فى كشوف الدولة المصرية، يشملون كل أجيال مصر الشابة فى جميع المحافظات بمن فى ذلك طلاب الجامعات، إضافة إلى برنامج آخر يشمل 6 ملايين طالب فى التعليم الثانوى العام والفنى لا يستطيعون دخول امتحانات النقل إلا إذا أتموا عملية الفحص والعلاج، بما يؤكد للطلاب مسئولية الدولة عن صحة كل واحد منهم، ويُشكل حدثاً جللاً فى حياة كل طالب، يشعره بأن حرص الدولة على الاطمئنان على صحة كل واحد منهم هى الدافع الأساسى وراء هذا المشروع الضخم الذى يستهدف لأول مرة رسم خارطة صحية للمواطنين المصريين.

واختتم الكاتب مقاله قائلا ” إن مشروع فحص وعلاج 52 مليون مواطن مصرى من فيروس سى وأمراض السكر وضغط الدم هو أول مشروع مباشر يجنى المواطن المصرى ثماره بطريقة مباشرة تصل إلى كل بيت وكل مواطن، وهو يُمثل نقطة تحول مهمة فى علاقة الدولة بمواطنيها سوف تكون لها آثارها البعيدة المدى على تقدم الحياة المصرية وسلوك الدولة المصرية، ومع أن المشروع بأكمله من ابتداع الرئيس عبدالفتاح السيسي، هو الذى حدد الهدف واقترح مصادر التمويل ووضع خطوطه العريضة بأن يُنفذ على 3 مراحل لسرعة الاستفادة من أخطاء التجربة الأولى، إلا أن نجاح د.هالة زايد فى تصميم خطة عمل مُحكمة تنطوى على متابعة يقظة شكّل مفتاح النجاح لهذا المشروع الضخم الذى أثمر ضمن ما أثمر وسوف يُثمر إحساساً جديداً لدى البيروقراطية المصرية لأنها تخدم شعبها فى مشروع إنسانى يهم صحة المصريين وتصل نتائجه المباشرة إلى كل بيت مصري.

واستمرارا للاحتفاء بذكرى نصر أكتوبر ، جاء مقال الكاتب محمد الهواري ، ” قضايا وأفكار ” ، بصحيفة ” الأخبار ” ، وتحت عنوان “النصر.. والمعجزة” ، قال ” إن نصر أكتوبر هو معجزة بكل المقاييس.. فالأوضاع كانت صعبة واختلال توازن القوى والتسليح ، ولكننا استطعنا اجتياز ذلك بالروح والتحدي والدعم الإلهي لكي نعبر قناة السويس ونفتح الطريق لقواتنا من غرب القناة لشرق القناة بالقضاء على خط بارليف الصعب من خلال الفكر المصري”.

وأضاف الكاتب ” لقد أعلنها الرئيس الراحل أنور السادات ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.. ولولا براعة العسكرية المصرية ما عادت سيناء إلى مصر.. لقد أعاد الرئيس السيسي القائد العسكري الحقوق لأصحابها في توصيف نصر أكتوبر والعبور العظيم بعد 45 عاما من النصر.. لقد واجهنا التحدي الأصعب واجتزناه بنجاح اعترفت به الدوائر العسكرية العالمية بل وأيضا العسكرية الإسرائيلية”.

وتابع قائلا ” أما التحدي الآخر الذي واجه مصر بعد النصر فهو الخزانة المصرية التي لم يكن بها سوى 500 مليون دولار فقط لبدء معركة البناء والاصلاح وإعادة بناء مدن القناة بدعم من الأشقاء وتحرير الاقتصاد المصري وتضافر جهود المواطنين لدعم الجبهة الداخلية وعلاج المصابين في المعارك وحكمة القيادة المصرية في عدم الاستجابة للضغوط الشعبية لتجاوز الخطوط التي وصلت إليها القوات المصرية والقضاء على الثغرة”.

واستطرد الكاتب ” نفس التحديات تواجهها مصر حاليا سواء من العدو الذي هو في داخلنا أو الإنجاز الاقتصادي الكبير الذي تسعى مصر لتحقيقه ويسير في الطريق الصحيح والذي يستلزم الحد من الزيادة السكانية الرهيبة التي تأكل ثمار التنمية أولا بأول مما يستدعي مزيدا من الوعي من جانب المواطنين خاصة محدودي الدخل والفقراء فلم يعد الأبناء عزوة بل حمل ثقيل لا تستطيع الأسرة أن تفي بمتطلباته”.

واختتم الهواري مقاله قائلا ” ليس أمامنا سوى العمل أيا كان نوعه مادام عملا شريفا يحقق قيمة مضافة للوطن.. علينا أن نزيد من إنتاجنا وصادراتنا وأن يسخر مجتمع الأعمال، أمواله في إقامة المشروعات الجديدة المنتجة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى