مقاومة الارهاب .. أساس حقوق الانسان | بقلم د. ضحي اسامه راغب
إن الشيطان قد صور لبعض الناس ان في التعدي على ارواح الناس وماله وعرضه هو من اصول الدين ومن صور الجهاد، ولكن هذا يسمى بالارهاب، فهو يغلف التطرف والعنف بإطار ديني فيقتل ويدمر بأسم الدين .
وقد نهى الرسول الكريم عن العنف ونبذه في حديث شريف حيث قال : ” من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي ” ، ويدل هذا الحديث الشريف عن محاربة الاسلام للارهاب، وان البعض من المحتمع الدولي يوجهه اللوم للاسلام والمسلمين في انتشار الارهاب الدولي حول العالم، لكن الله ورسوله برئ من هذا الفعل المشين .
فإن الارهاب هذا بعيد كل البعد عن الاسلام والمسلمين، فإن الاسلام دين الرحمة والتسامح والحب والمودة وليس دين عنف وخراب ودمار، وقد اشار الرسول الكريم ايضا ان الاسلام حريص على إعمار الارض وليس الخراب حتي يوم الدين فقال :” اذا قامت القيامة وكان في يد احد منكم فسيله فيلغرسها ” .
ومن هذا المنطلق فقد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام منتدي الشباب العالمي في مدينة شرم الشيخ بل وامام العالم أجمع أن مقاومة الإرهاب تعتبر من حقوق الإنسان علي غرار الحقوق الأخرى مثل حرية التعبير وغيرها من الحقوق الاجتماعية والسياسية كان يؤكد علي خطورة هذا الإرهاب علي الفرد ثم علي المجتمع لأنه ينتهك إنسانيته ويدمر معها كل الحقوق، لذلك طالب الرئيس المجتمع الدولي بإضافة هذا الحق إلي باقي الحقوق الأخرى التي أقرتها الدساتير والقوانين والمعاهدات الدولية .
عزرا سيدي الرئيس مقاومة الارهاب ليست فقط حق من حقوق الانسان بل هي أساس حقوق الانسان إننا كشعب مصرى نملك من الحق والقوة والبطش والضرب بيد من حديد ما يكفى لردع الأفعال الدنيئة الحقيرة بسلاح الوطنية والانتماء والحب لهذا الوطن ضد من لا دين لهم ولا وطن .. كما أن الجميع فى مصر فى كامل الثقة لرجولة ووطنية ضباط وأفراد وجنود الشرطة والجيش وقدرتهم على تحرير مصر من الإرهاب, وإننا فى مصر نضع الجميع فى الخارج والداخل أمام الخيار المصرى « إما مع مصر وإما مع الإرهاب » فليس هناك خيار ثالث .. فالإرهاب لا دين له ولا وطن له ولا حضارة ولا يصح نسبة أي عمل إرهابي للإسلام، وترفضها الأديان وحتى الإنسانية.
فتحاول الجماعات الضالة صبغ الإرهاب والتطرف بصبغة إسلامية وهو تعدٍّ سافر وصريح على الشريعة الإسلامية ظلماً وعدواناً باسم الإسلام؛ فالإسلام منهم براء.
وهو فعل جماعات وأحزاب لا تمثل المذاهب والأديان، إنما تمثل الأيادي العابثة التي تعيث فسادا من قتل وتدمير دون أن تراعي حُرمة الدماء ولا حُرمة النفس البشرية , ماذا نريد أكثر مما حدث لكي نقتنع، شعوباً ومجتمعات وحكومات، ان مقاومة الارهاب هي أساس حقوق الانسان وأن هناك خطراً حقيقياً بات يهدد ويستهدف حياة الأبرياء ويدمر البنى التحتية للدول، ويزعزع الأمن والاستقرار بل وأساس الوجود.
سيُهزم الإرهاب لا محالة، فمصر مقبرة الغزاة والمعتدين، ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاعتبار مقاومة الإرهاب حق من حقوق الإنسان , بل وهي أساس حقوق الانسان ما هي إلا نظرة أكثر تحضرا وتقدما للإنسانية .. لأنها تحافظ علي حق الحياة وهو الحق الأهم والأغلى والأسمى الذي لا تأتي بعده حقوق ذات قيمة .. وهل بعد فقد الحق في الحياة حقوق ؟ وماذا يفعل الإرهاب غير سلب حق الحياة من الإنسان ؟ وماذا تفيد كافة القوانين والتشريعات لمن فقد حقه في الحياة وفي العيش ؟ سننتصر – إن شاء الله – في هذه الحرب لا محالة.
فالقلوب تنوح وتبكي أشواك الدروب وتعلو أصوات الشعوب من الشمال الي الجنوب .. لا .. لا .. للارهاب