دعا الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المسلمين إلى الإخلاص في العمل لله تعالى، وأن تكون كل حركة من حركاتهم وسكناتهم وتصرفاتهم وأفعالهم خالصة لله تعالى، مستشهدًا بما جاء على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين).
ودعا مفتي الجمهورية فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالوكالة (الفيس بوك) و(تويتر) من خلال الروابط التي يتم إذاعتها يوميا على الموقعين بمناسبة شهر رمضان الكريم – المواطنين إلى استغلال فرصة شهر رمضان الكريم إلى إحسان الظن بالله تعالى والإجتهاد في العبادة له أن يكون الصوم مقصودًا به وجه الله تعالى كونه سرًا بين العبد وربه لايتطلع عليه أحد غيره، وألا يجعلوا الآثام والذنوب تنقص من أجرهم شيئًا واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”.
وأوضح أن الصوم الذي شرعه الله وفرضه على عباده ليس المقصود منه إرهاق النفس بالجوع والعطش وإنما المقصود منه الامتناع الكلي عن كل ما يغضب رب العزة تبارك وتعالى وأن يحقق مقصود القيادة لله في الصوم، مضيفًا: علينا جميعًا أن نجعل الصوم نهارًا والقيام وقراءة القرآن ليلًا مقرونا بذكر الله والخشوع والخضوع والإستذكار له سبحانه، كما ينبغي علينا أن نكثر من الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكد أن رمضان في ليله ونهاره هو فسحة حقيقية للعابدين والذاكرين الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم، داعيًا الله تعالى أن نكون منهم وأن يجعلنا من المتحابين فيه، وأن يرزقنا حبه والحب له وحب المساكين والفقراء وحب العطاء والقبول في القول والعمل، وأن يجعلنا من عتقائه من النار إنه سبحانه وتعالى ولي ذلك والقادر عليه.