
قال وزير الأوقاف : إن تسارع وتيرة الحياة العصرية في شتى جوانبها العلمية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجيا يحتم على العلماء والفقهاء والمفتين إعادة النظر في كثير من القضايا الحياتية في ضوء هذه المستجدات
بينما أوضح د. شوقي علام مفتي الجمهورية أن مصر والعالم يعيشان ظرفا عصيبا بسببِ تنامي الإرهابِ والتطرف نتيجة الفتاوى المضللة َوالمنحرفَة المجافية للمنهج الوسطي الصحيح واتباعها؛ مِما أسهم في انتشار العنف والفوضى، وتدمير الأمن والسلم ، وتهديد الاستقرار والطمأنينة التي تَنعم بِها المجتمعات والأفراد.
أشار المفتي ان العالم ينتفض الآن لمحاربة الإرهاب وأن أهل العلم وحراسِ الدينِ والعقيدة من أهل الفتوى والاجتهادِ عليهم إدراك أنهم على ثغر تصحيح المفاهيم المغلوطة وصد د الأفكار المتطرفة ونشر قيم الدين الصحيحة السمحة ، مبينا أن الجهاد في ميدان المعركة لا ينفصل عنه جهاد ميدان الفقه والفكر
قال المفتي يسعى الإرهاب فرض سيطرته وبسط نفوذه على عقول العامة والشباب عن طريقِ نشر الفتاوى المضللة والأفكار المغلوطة عبر وسائلِ التَّواصلِ الاجتماعيِ وغَيْرِهَا مِنْ وسائلِ الإعلامِ المسموعةِ والمرئيةِ؛ مِمَّا كانَ لَهُ أسوأُ الأَثَرِ فِي نشرِ العُنْفِ والفوضَى وَتَهديدِ السِّلْمِ والأمنِ فِي كثير مِن بلادِنا، ولَوْلَا فضلُ اللهِ ثُمَّ تَكَاتُفُ الدُّوَلِ العربيةِ والإسلاميةِ فِي مُحَاصَرَةِ مَنَابعِ تَمويلِ الإرهابِ وَمَصَادِرِهِ لَتَغيَّرَ الواقعُ بِمَا لا تُحْمَدُ عُقْبَاهُ.
واكد المفتي أن تصدر غير العلماءِ وغير المؤهلين للفتوى أحدث اضطرابا كبيرا نتج عنه خلل واضح في منظومة الأمنِ والأمان، وأصبح السلم العالمي مهددا نتيجة التَهور والاندفاعِ والتَشدد الذي اتخذه البعض مطية لتحقيق أغراضٍ سياسية بعيدة تمامًا عنْ تحقيقِ مقاصدِ الشريعةِ السَّمْحَةِ الغرَّاءِ.
من جانبه أوضح الدكتور محمد عبدالكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة: أن عدم وجود قوانين لضبط الفتوى يؤثر بالسلب على سلم المجتمع واستقراره، معتبرا أن فوضى الفتاوي معضلة لها اثر كبير على استقرار المجتمعات ، مضيفا أن بعض المتصدرين للفتوى لم يفرق بين الفتوى العامة، والفتوى الخاصة ، داعيا إلى حماية الفتوى، مشيرا أن شرع الله لا يلقى جزافا في وسائل الإعلام على الهواء ، مطالبا المفتي بالنظر في زوايا الفتوى ، ومراعاة التيسير والتخفيف ولغة الوسطية، وعدم إهمال الواقع ، أو تشويه النص
وفي كلمته حذر الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة لشئون الأوقاف في أبو ظبي العاملين في مركز الإفتاء الانتماء إلى أي حزب أو جماعة دينية، أو سياسية، أو محظورة، أو التعريض للأشخاص او الطوائف أو الملل او الدول بالأسماء أو الصفات
قال الشيخ عبداللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية، إن موجة العداء ضد الإسلام في العالم ارتفعت، بعد ربطه ظلما وزورا بالإرهاب، موضحا أن الفتوى ليست ضد الدولة والثائرين، بل هي مع الدول وتمنع الانتفاع مع الأهواء والتأهيل، داعيا إلى وجوب التركيز على الاختصاص والتخصص