مع الرئيس السيسي مفيش مستحيل.. قالوا مش هانقدر وأدينا قدرنا.. وهانقدر

افتتاحية بروباجندا
“هو أنا ضيعتكم قبل كده علشان أضيعكم دلوقتي” .. مقولة للرئيس عبدالفتاح السيسي يحفظها المصريون عن ظهر قلب ويضعونها دائما أمام أعينهم وهم يواجهون أي أزمة أو تحدي أو ضائقة، تطمئن بها نفوسهم ويتغلبون على أي طاقة سلبية يحاول تسريبها المتخاذلون إلى نفوس الشعب.
ففي أوقات الشدائد والمحن.. تحتاج الأوطان إلى قوة وعزيمة وإصرار كل فرد من أبنائها، فهم وبحق الوقود الحقيقي لأي معركة تخوضها الدولة.. وفي بلدنا الغالي مصر وفي مثل هذه الأيام الحاسمات، التي ربما لم يتضافر فيها كل عوامل الضغط على أي دولة مهما أوتيت من قوة كما تجمعت على هذا النحو وفي توقيت واحد، تمكننا من اجتياز أصعب المواقف والأزمات بفضل وحدة الصف خلف القائد الزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فخلال السنوات الستة الماضية، ومنذ تحمل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمانة ومسئولية حكم مصر، كانت التركة مثقلة والتحديات في غاية الصعوبة، فكانت الأوضاع الأمنية والسياسية في غاية الفوضى والارتباك، بخلاف روح الفرقة والانقسام التي حرص نظام الإخوان على اذكائها إلى جانب الجرائم الإرهابية.. وغيرها من المشكلات التي تستعصي على الحل.. إلا أنه وبعزيمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي لا تلين، وبثقة 100 مليون مصري في قائدهم، واجهت جميع أجهزة ومؤسسات الدولة بكل قوة وحسم كل هذه الأزمات.
فبحنكة القائد المخلص لوطنه وشعبه عادت وحدة الصف لتجمع كل أطياف مصر دون اقصاء أو تمييز.. وهذا ما أمكن معه تحقيق المعجزات بالمعنى الدقيق لكل ما تحمله الكلمة، فبشجاعة الفدائيين تصدى رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية بصدورهم لرصاص الإرهاب الغادر بديلاً عن كل مصري، أكثر من هذا حققت مصر نهضة شاملة في جميع القطاعات التي تضمن بناء أسس متينة لدولة بحجم مصر تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.
وفي كل مرة.. كانت هناك طائفة من المحبطين لا هدف لها إلا تسريب روح اليأس والاستسلام لرجل الشارع المصري، إلا أن إرادة الحياة وعزيمة الرجال وروح الإصرار التي أدرك السيسي أنها المعول الأساسي لنجاح أي مشروع نهضة كانت دائما بالمرصاد لهؤلاء الفاشلين.
فتوالت الإنجازات القومية بداية من مشروع توسعة المجرى الملاحي لقناة السويس وانشاء العاصمة الإدارية الجديدة التي طالما كانت حلما بعيد الكمال، إلى جانب شبكة الطرق والمواصلات الحديدية التي تعد حجر الأساس لأي نهضة صناعية وتجارية بخلاف استصلاح أكثر من مليون فدان واستكمال جميع خطوط مترو الأنفاق، شريان النقل الرئيسي في مصر، وتحديث مرفق هيئة السكك الحديدية وفق أعلى مستويات الجودة والأمان واحترام آدمية المواطنين.
وقبل كل هذا.. كان الإنسان والفرد المصري هو الشغل الشاغل للرئيس عبد الفتاح السيسي، فكان دائما فوق رؤوس جميع المسئولين في مصر بداية من رئيس الحكومة لأصغر مسئول في منصبه، وكانت التوجيهات واضحة وصريحة ومحددة بضرورة الارتقاء بجميع الخدمات المقدمة للمواطنين.. وهنا بدأ العزف على سيمفونية تطوير وتجميل كل شيء حتى تحقق حلم نقل السكان من المناطق غير الآمنة إلى مناطق حضارية تبهر العيون وتليق بصبر وصمود واخلاص وثقة المصريين، وهذا بالمناسبة اعجاز لا يضاهيه إعجاز.. فطوال العقود الماضية كان الحديث عن تطوير هذه العشوائيات ونقل سكانها من قبيل عاشر المستحيلات.
وفي إطار الرعاية والاهتمام بطبقات محدودي ومعدومي الدخل، قدمت الدولة حزمة مساعدات ودعم غير مسبوقة بل ولم تكن تخطر على بال أحد من بينها مشروع تكافل وكرامة الذي حفظ ماء وجه المحتاجين وأعانهم على مواصلة مشوار تربية الأبناء، إلى جانب تطوير منظومة العلاج على نفقة الدولة وتنظيم حملات 100 مليون صحة التي قدمت كافة أوجه الرعاية لكل فرد في الأسرة المصرية.. وبالمناسبة كان هذا أيضاً من قبيل أحلام اليقظة لدى المصريين .
وكانت الملحمة الوطنية للدولة المصرية على أروع ما يكون خلال مواجهة تفشي وباء كورونا، فبوطنية وإخلاص وثقة لا تهتز وعزيمة لا تلين.. قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي جهود الدولة المصرية لمواجهة الآثار المترتبة على اجتياح الفيروس لعدة بلدان حول العالم، وبدون تكرار تفاصيل نحفظها جميعا عن ظهر قلب، فإن الملمح الأساسي الجدير بالتسجيل والتأكيد عليه في هذا المقام هو روح الفداء والاحتراف معاً التي واجهت بها مصر هذه الأزمة من حيث تقسيم الأدوار بدقة وتحديد الأهداف الحيوية بحسم فهذه الإجراءات وغيرها بمثابة مفاتيح عبور أي أزمة مهما كان حجمها وآثارها.
كلمة أخيرة
ستمضي سفينة الوطن إلى بر الأمان.. طالما كان قائدها مخلص ووطني وشعبها واثق من النصر.