شويّة دردشةعاجل

مع ألبرت شفيق.. عندنا فضائية| بقلم الإعلامي محمد ناقد

 

14331557_10153993182187887_451513445_nشخص لم التقاه من قبل ولم يصادفني شرف التعامل معه ولم يجمعنا عمل وليس صديقا لي علي اي من مواقع التواصل الإجتماعي ولكن مع كم الحب الذي رصدته من خلال متابعتي الجيدة لصفحات التواصل الإجتماعي من كثير أصدقاء لي مشتركين بيننا استوقفني مشهدان أثارا دهشتي وحب الفضول لمعرفة هذا الرجل ومحاولة فك لغز حب الناس والتفافهم حوله، اولهما عند إعلان انسحابه من ادارة مجموعة قنوات “اون تي في”، وثانيها يوم عيد ميلاده فكم كانت صفحات التواصل الاجتماعي مليئة بالتهاني من جميع طوائف المجتمع وفئاتهم بل وعقيدتهم .

توقفت لحظات عند شخصية ” ألبرت شفيق” وهل هو سوبر مان الإعلام الخاص واسئله كثيرة أثيرت في ذهني حول كيفية إدارة هذا الشخص لمجموعة قنوات أون تي في ؟ وكيف وصل بها لجعلها ” سي ان ان” العرب ؟!، بل وكيف حقق التوازن الإعلامي في مرحلة شهدت مصر توترا وعجز فيها خبراء الإعلام عن إدراتها لما شهدته البلاد عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو بل كيف حقق التوافق الاجتماعي بين عقائد وأفكار متنوعة بين مقدمي برامج “اون تي في” في هذه الفترة ؟ كيف نجح في إحداث هذا التنوع في الصورة والرأي والجودة في المضمون ؟ والاهم كيف نجح في ظل هذه الأجواء علي المحافظة علي الوحدة الوطنية والأمن القومي ومواجهه الإعلام الخارجي المغرض المضلل الذي وجه أسهمه السامة لأمن مصر القومي لزعزعة الثقة وبث روح الإحباط لدي المواطن المصري ؟ كيف تصدي بحرفيه هائله وكان صوتا ومنبرا مهما خارجيا ولعب دورا عجز الإعلام الرسمي عن القيام به، وأخيرا كيف ترك هذا النجاح بهدوء وانسحب دون ان تصاحبه ضوضاء… انسحاب النجوم ولكنه انسحب انسحاب العمالقة محافظا علي كبريائه ورصيده من نجاح في “أون تي في” مكتفيا بما حققه من نجاح واختفى من الساحة فترة ليست بكثيرة ؟

ولكن بقي مشهد رحيله من مجموعة قنوات “اون تي في” شاهدا علي عصر هذا الرجل ،فسجل اسمه في سجلات وتاريخ العظماء بأحرف من ذهب واحتفلت به جميع برامج “أون تي في” وتمنى له جميع العاملين بالقناه باستمرار النجاح والتوفيق ثقة منهم في قدرته علي تكرار التجربة مرة أخري والنجاح ومن استطاع خلق كيان ناجح يستطيع أن يحقق غيره ويحقق ذات التجربة .

ولو اراد البرت شفيق إنشاء فضائية خاصة لتحقق ما أراد من خلال سجله الحافل بالإنجازات وثقة رجال المال والإعمال فيه وكان عليه فقط الرهان علي الفكر والتخطيط الجيد فهو يخطو خطواته  بثقة في ان الله سيوفقه وايضا الكوادر المحبة له والملتفة حوله فهو يجيد فن اعطاء الفرص للآخرين وإتاحة فرص النجاح وتحقيق الذات لهم ولكن لأنه ألبرت شفيق أبى ان يفعل ذلك واختار “استراحة الفرسان”

ولم يمكث “ألبرت شفيق “كثيرا خارج المشهد الإعلامي كما توقع البعض لأنه يستحيل اعتزال العمالقة… اصحاب العلامات البارزة في الإعلام المصري أن يظلوا بعيدين عن المشهد  الإعلامي فلعب الاحتراف الإعلامي لعبته وخطفه أحد أقطاب الإعلام الخاص والمنافس الأكبر لمجموعة قنوات “أون تي في” مجموعة قنوات النهار حيث وقع اختيار آل الكحكي علي ” البرت شفيق” لقيادة مجموعة قنوات النهار فكانت الإنطلاقة الحقيقية واكتساح السوق المصري بل والعربي في شهر رمضان الماضي بتحقيق أعلي نسبة مشاهدة ليؤكد ” البرت شفيق” أن نجاح تجربته ليست وليدة المصادفة والحظ وانما وليدة ادارة ناجحة وكيفية أستخدام موارد المكان الذي يديره وهو ما تفتقده مواقع عديدة في الجهاز الإداري للدولة وجاء اعتماد البرت شفيق ورهانه علي الشباب اكبر تحد ونجاح حققه مع مجموعة النهار وهو خلق جيل جديد من ألمع نجوم الإعلام لم يكن لهم مكان وسط عمالقة مقدمي البرامج ففرضهم علي الساحة وحقق معهم نجاحا كان كلمة السر في حل لغز حب الناس له والتفاهم حوله اخلاصه في عمله وإيمانه بما يعمل كان سر نجاح ” ألبرت شفيق”

هذا هو ألبرت شفيق الذي تابعته دون أن أعرفه أو القاه هذا هو سوبر مان الإعلام الخاص اتقدم له متضامنا مع الكثيرين من محبيه بخالص التهاني  بعيد مولده وكل عام وهو وغيره من رموز الإعلام المصري الحر بخير وسلام .

Save

Save

Save

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى