معهد الفلك: لا يمكن الجزم بوجود حياة بشرية على كواكب أخرى

وأضاف – في تصريح خاص اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط – إن النظام الشمسي المكتشف يبعد ٤٠ سنة ضوئية عن الأرض ، ويظهر في الصور الملتقطة له كنقطة صغيرة حتى في أكبر التليسكوبات ، وأن ما تم إعلانه حول وجود ماء على سطح الكوكب يرجع للتحليلات الطيفية للضوء المنعكس على سطح الكوكب من شمسه أو من نجمه الذي يدور حوله ، و قد يكون مؤشرا لاحتمال وجود كائنات حية بسيطة ميكروبية أو بكتيرية أو طحلبية أو ما شابه ذلك .
كما أشار تادرس إلى إن البحث عن حياة شبيهة بكوكب الأرض في الفضاء السحيق تستوجب عدم التسليم بوجود حياة بالمعنى الحرفي الذي يعرفه البشر على سطح الأرض ، فإذا كان هناك كائنات ذكية أخرى في هذا الكون – وهو من الأمور المتوقعة أيضا – فليس بالضرورة أن تكون هذه الكائنات كائنات بشرية تتنفس الهواء وتشرب الماء ، وإنما قد تكون لهذه الكائنات شكل ومضمون مختلف تماما عن شكل ومضمون البشر .
وأوضح أن هذا النجم يقع على بعد 40 سنة ضوئية من كوكب الأرض ، أى بمسافة قدرها ما يقرب من 380 تريليون كيلو مترا ، على فرض أن التكنولوجيا التى يملكها العلماء تمكنهم من التحرك بسرعة الضوء ، مستطردا أنه عمليا يستحيل اكتساب هذه السرعات لمركبات فضائية ، منوها الى أن السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء عندما يسير بسرعته لمدة سنة كاملة دون توقف.
يذكر أن ناسا كانت قد أعلنت عن اكتشاف نظام شمسي جديد يبعد ٤٠ سنة ضوئية ، يتكون من نجم أصغر من شمسنا و سبعة كواكب على الأقل بحجم كوكب الأرض وقريبين جدا منه ، منوها إلى أن ٣ كواكب من الكواكب ال ٧ يقعون ضمن المنطقة القابلة للسكن .