صرح الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن خسوفا كليا للقمر سيحدث غدا (الأربعاء)، مدشنا ظواهر الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية لعام ٢٠١٨ والبالغ عددها ٥ ظواهر، مشيرا إلى أن مصر لن ترى هذا الخسوف في صورته الكلية، التي تستمر ساعة واحدة و١٦ دقيقة و٤ ثوان، ويتفق توقيت حدوث وسطه مع موعد اكتمال بدر شهر جمادى الأولى للعام الهجري الحالي، وفيه سيغطي ظل الأرض ١٣٢ في المائة تقريبا من سطح القمر.
وأضاف عودة – في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط – اليوم الثلاثاء أن هذا الخسوف الكلي الذي لا يمكن رؤيته في مصر، هو واحد من خسوفين كليين سيحدثان هذا العام، وسوف تشاهد مصر والمنطقة العربية الخسوف الثاني الذي سيحدث في شهر يوليو القادم، وعزا عدم رؤية الخسوف غدا في مصر لانتهاء مرحلته الجزئية الثانية في الساعة الخامسة و١١ دقيقة بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، أي قبل غروب الشمس في الساعة الخامسة وإحدى وثلاثين دقيقة مساء.
وتابع أنه في مدينة القاهرة يمكن فقط ملاحظة مرحلة الخسوف شبه الظلي للقمر والتي ستنتهي في الساعة السادسة و٨ دقائق باستخدام التلسكوبات أي بعد أن تغرب الشمس ب٣٧ دقيقة، موضحا أن رؤية الخسوف الكلى للقمر ستكون في المناطق التي يظهر فيها عند حدوثه، ومنها شمال شرق قارة أوروبا، وآسيا واستراليا وأمريكا الشمالية، والمحيطات الهادي والأطلنطي والهندي، والقارة القطبية الشمالية والجنوبية وشمال وشرق قارة أفريقيا.
وأكد رئيس المعهد، أن جميع مراحل الخسوف الأربع (شبه ظلي – جزئي- كلي – شبة ظلي) ستستغرق ٥ ساعات و١٧ دقيقة و١٢ ثانية، تستغرق من بدايتها إلى نهايتها، حيث تبدأ مرحلة الخسوف شبه الظلي الأولى في الساعة ١٢ ظهرا و٥١ دقيقة ، و١٣ ثانية ، فيما ستكون بداية الخسوف الكلى في الساعة ٢ بعد الظهر و٥١ دقيقة و٤٧ ثانية، بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة وسينتهي الساعة ٤ والدقيقة ٧ ، و٥١ ثانية وتكون ذروته في الساعة ٣ والدقيقة ٢٩ والثانية ٥١.
أوضح عودة ، أن ظاهرة الخسوف القمري تفيد في التأكد من بدايات الأشهر الهجرية، إذ تحدث تلك الظاهرة في وضع التقابل (أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى القمر (المنازل)، مع مستوى مدار الشمس (البروج) أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر على خط الاقتران، وهو الخط الموصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه، مما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض الذي يمتد طويلا في السماء لمسافة تتجاوز بعد القمر عن الأرض مما يجعله يبدو مظلما.