عاجلمواطن مصري

معادلة الثقة بين السيسي والمصريين أحرقت المتربصين| بقلم جورج عياد

الكهرباء بتقطع كل شوية.. الأسعار بترتفع كل يوم.. الجو بقي حار نار .. لعل هذه العبارات الثلاثة هي محور الأحاديث الدائرة في مناقشات رجل الشارع العادي في مصر هذه الأيام.. والتي تعبر عن بعض مشاكل الحياة اليومية التي تواجه المصريين.

إلا أن الملمح المدهش في هذه الحالة أنه رغم عدم انكار أي عين لحجم معاناة قطاعات كبيرة من ابناء الشعب المصري من هذه الأوضاع الضاغطة، فإن يقين وثقة هذا الشعب لم تتزعزع ولو للحظة في القيادة السياسية الوطنية التي لا تألو جهداً في سبيل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه.

فرغم كل مؤامرات الأبواق الناعقة التي لا تكف عن التحريض ضد مصر والمتاجرة بهموم الشعب ومحاولة الوقيعة بين أبناء الوطن المفدى، لا تجد هذه الأعمال الدنيئة إلا التجاهل، ولا تزيد الشعب إلا تمسكاً بقائده وزعيمه الحارس الأمين على مصالح المصريين.

فيدرك الشعب جيداً أنه ومنذ اليوم الأول لتحمل الرئيس السيسي أمانة ومسئولية حكم مصر، فقد انتهج طريق البناء والتنمية وتحقيق الإنجازات معلناً أن المعيار الوحيد للتقييم هو الكفاءة والنزاهة، فلا حصانة لأي كائن من كان.. وكان التصريح الصادم للكثيرين الذي أطلقه السيسي قائلاً: “ما عنديش فواتير أسددها لأحد.. واللي كسر كوباية هيدفع تمنها” فكان ذلك جرس إنذار بأن ما قبل السيسي شيء وما بعده شيء آخر تماما فلا مجال للتهاون أو التستر على فاسد أو الإبقاء على مهمل.

ويوم بعد يوم.. يضرب أبناء الشعب المصري أروع الأمثال في الوعي الوطني الذي يتحدى جميع مؤامرات ومكائد الخونة المتربصين بأمن واستقرار بلادهم فترتد دعوات نشر الفوضى والخروج على القانون إلى صدور هذه الفئة الضالة من المحرضين المأجورين المتاجرين بأحلام الفئات المغيبة، ويزداد الوطنيون التفافاً حول بلدهم ورئيسهم وحكومتهم ليوجهوا صفعة قوية على وجوه أصحاب الأجندات المشبوهة الذين تحولوا إلى أبواق للأجهزة والدول المعادية لمصر والتي تسعى لتحقيق أهداف خبيثة لا مكان فيها لصالح الوطن ولا المواطنين.

وخلال الأيام الماضية أخرجت هذه المواخير التحريضية أسوأ ما في جعبتها من أكاذيب وأضاليل لتشويه حقائق الأمور وتصوير الأوضاع في مصرنا الغالية على غير الحقيقة.. لكن المصريين الصامدين القابضين على كل حبة تراب من أرض بلادهم كانوا لهم بالمرصاد ولقنوا أوكار الرذيلة الإعلامية هذه درساً في الوطنية لن ينسوه طيلة حياتهم.

فالأمر الثابت في هذه التفاصيل أن هذه الدوائر المشبوهة التي تقف خلفها أنظمة معادية ومتربصة بأمن واستقرار بلادنا لا تستوعب دروس التاريخ أبداً ولا “تختشي على دمها“، بحسب التعبير الشعبي الدارج، فهي لا تضيع مناسبة إلا وتجهر بنواياها القذرة تجاه مصر والمصريين، كما لا تتوقف عن كيل الاتهامات الباطلة وتوجيه أقذر الشتائم، التي هم أجدر بها، للمصريين متهمة إياهم بالضعف والهوان والخوف من الخروج إلى الشوارع والميادين.

وفي واقع الحال، فإن جميع المواقف المشرفة للمصريين إنما تنطلق من فهمهم الصحيح وحرصهم الشديد على دعم جميع الإجراءات التي تتخذها الدولة من أجل تصحيح أوضاع خاطئة لطالما نالت من ثمار مشروعات النهضة الشاملة والتنمية المستدامة والضرب بيد من حديد على جميع مواطن الفساد والمفسدين.

لأجل كل هذا ولكثير غيره.. ستبقى مصر عصية على المتآمرين، ولن يزيد الخائنين إلا خسارة.. فستمضي سفينة الوطن إلى بر الأمان بعناية الله وإخلاص القائد المخلص وصمود الشعب الواعي في وجه دعاة الفتنة ومروجي الشائعات، وسترتد المكائد إلى نحور هؤلاء الخائنين الذين استحبوا العمالة على العمل، والذين إذا أصابنا خير فهم يحزنون.

ويكفي المصريين شرفاً وفخراً أنهم أول من يتصدى لهذه المواخير الدعائية، فبمطالعة بسيطة لحجم ومضمون التعليقات المنشورة على جميع المواد المنشورة سواء فيديوهات مفبركة أو أخبار كاذبة عن حقيقة ما يجري على أرض مصر، ولو كان لدى القائمين على ادارة هذه الأبواق ذرة حياء أو حمرة خجل لامتنعوا عن تكرار مثل هذه الفضائح أو اعتزلوا العمل الإعلامي على الفور.. لكن ولأنهم شلة مرتزقة يأبون إلا أن يتربحوا الريالات والليرات والدولارات واليوروهات المغموسة بالدم من خلال مواصلة جرائمهم الوقحة في حق مصر وشعبها الأصيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى