مظاهرة احتجاجية خارج مقر الشرطة في مدينة برشلونة الإسبانية
احتشد آلاف المتظاهرين، اليوم الثلاثاء، خارج مقر الشرطة الوطنية في مدينة برشلونة الإسبانية؛ احتجاجا على المعاملة التي تعرض لها الناخبون من قبل قوات الشرطة خلال الاستفتاء الذي أجري على استقلال إقليم كتالونيا الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز” الإخبارية الأمريكية أن المتظاهرين رفعوا لافتات تصف الشرطة الإسبانية بأنها “قوات احتلال”، مطالبين برحيلها من المنطقة الكتالونية التي تقع شمال شرقي إسبانيا.
وكانت العديد من الاتحادات العمالية الصغيرة والجماعات المؤيدة للاستقلال قد دعت العمال في جميع أنحاء الإقليم للإضراب بشكل كلي أو جزئي، ذلك في الوقت الذي يفكر فيه قادة المنطقة في إعلان الاستقلال بشكل رسمي.
ووصل المتظاهرون إلى أماكن الإضراب سيرا على الأقدام حيث أغلقت قوات الشرطة الإسبانية الشوارع، كما أغلق المتظاهرون بدورهم عددا من الطرق ما أدى إلى تأثر حركة سير المواصلات في المدينة، بينما لم ترد أي تقارير تفيد بتأثر حركة الطيران أو المؤسسات الصناعية الكبرى في برشلونة.
وقد نظم عمال الموانئ مظاهرة خارج المقر الإقليمي للحزب الحاكم في إسبانيا، بينما يخطط رجال الإطفاء للمشاركة في مظاهرة خارج المكتب الإقليمي لوزارة الداخلية في برشلونة، فيما من المقرر تنظيم تظاهرات أخرى أمام مراكز الاقتراع التي شهدت قمع الشرطة للناخبين أثناء استفتاء الأحد.
ويشار إلى أن الشرطة الإسبانية كانت قد استخدمت الهراوات وأطلقت الرصاص المطاطي لتفريق الناخبين ومنعهم من دخول مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم في هذا الاستفتاء الذي أعلنت الحكومة في مدريد أنه غير قانوني، ما أدى إلى جرح أكثر من 890 مدنيا.