مطبعة بولاق بمكتبه الاسكندرية بعضوية الجمعية الدولية لمتاحف ومعارض الطباعة
اختير المعرض الدائم لتاريخ الطباعة “معرض مطبعة بولاق بمكتبة الإسكندرية” عضوا في الجمعية الدولية لمتاحف الطباعة التي سوف تدشن خلال العام الجاري 2018.
وقال مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي اليوم /الأربعاء/ إن مركز الخطوط التابع لقطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة أصدر كتابا توثيقيا لتاريخ المطبعة، مشيرا إلى أنه نظرا لدور مطبعة بولاق في توثيق تاريخ الطباعة وتاريخ الكتابة –الكتابة والطباعة وجهان لعملة واحدة- في مصر والعالم العربي، فقد تم اختيارها في العام الحالي 2018 عضوا مؤسسا في الجمعية الدولية لمتاحف الطباعة على مستوى العالم.
وتعتبر مطبعة بولاق أول مطبعة حكومية تمتلكها الدولة المصرية، وقد شكلت نهضة ثقافية ونقلة حضارية في الوطن العربي وكذلك على المستوى الدولي، أسسها محمد علي في عام 1822، وكان أول إصدارتها القاموس العربي-الإيطالي.
وأصبحت مطبعة بولاق مقصدا مهما للباحثين وطلبة الدراسات العليا في مجال تاريخ الطباعة، وتصميم الخطوط الطباعية، حيث تستقبل المطبعة سنويا طلبة الجامعة الأمريكية في زيارة أكاديمية يتم من خلالها شرح تاريخ المطبعة وأهم الخطوط الطباعية المستخدمة في طباعة كتبها، كذلك يستقبل معرض بولاق بالمكتبة الباحثين من جامعة ريدنج البريطانية، والتي تعتبر مركز تطوير دراسة التقنيات الطباعية عبر التاريخ.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية الدولية لمتاحف الطباعة في كوريا الجنوبية يوجد بها متحف تاريخ الطباعة المبكر، والذي يحتفظ بأول نسخة من كتاب مطبوع بالأحرف المعدنية المنفصلة، والذي يعرف اختصارا باسم “جيكجي”، والذي طبع في عام 1377م، أي يسبق طباعة الإنجيل بواسطة جوتنبرج عام 1455م.
وتهدف الجمعية الدولية لمتاحف الطباعة إلى نشر ودعم ثقافة الطباعة من خلال توثيق تاريخها في العالم، ونشر المعرفة بتقنياتها وتطورها، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الأكاديمية والعملية بين مؤرخي تاريخ الطباعة وبين خبراء التقنيات القديمة والحديثة. وتضم الجمعية الدولية لمتاحف الطباعة 47 مؤسسة على مستوى العالم تمثل 21 دولة.