مصر مبتدأ جملة الحق والنصر هو خبرها| بقلم اللواء اح اسامه راغب

هل كان هناك صراع أو كانت هناك معركة بين باطل وباطل أو بين حق وحق، المعركة دائما بين الحق والباطل.. وأكيد دائما تحسم المعركة بين الحق والباطل.. لصالح الحق.. خصوصا أن الحق واضح، أكيد بمنتهي الوضوح ويراه القاصي والداني ولكن دائما مصر تجنح للسلام لانها أرض السلام ومهبط الأديان، وعلي أرضها تجلي الله عز وجل لأول مره، وأما الصراع فيحسم بثنائية الحق والقوة للطرف الذي يمتلكها ويتحقق النصر بالمبادأة والمفاجأه تكتيكيا وأستراتيجيا والحسم تعبويا وتكامل الأدوات وإدارتها إستراتيجيا، ومصر وجيشها وشعبها لهم خبره وتاريخ مشرف في خطط الخداع الاستراتيجي الذي مازال هذا الخداع في حرب أكتوبر 73 يدرس في معظم المعاهد العسكرية الاستراتيجية.
وفي تلك الأيام وعدم فهم أثيوبيا لطبيعة شعب مصر وجيشها وتاريخه المشرف والخط الأحمر الذي كان بالأمس القريب من خليج سرت والجفرة في ليبيا وتبعياتة التي ماكانت الا رسائل ردع لكل من تسول له نفسه أويفكر يلعب في ملعب الأمن القومي المصري، وقد أطل علينا إبن مصر البار بشعبة وجيشه بإطلالاته الذكيه البسيطة فحوها ان حق مصر وشعبها في مياه النيل خط أحمر ومسألة حياه أو موت والذي يريد أن يجرب يجرب، وكانت هذه الرسالة بمثابة صاعقة أصعقت اثيوبيا ومن خلفها، وطبعا هذا بعد نفاذ رصيدهم الدبلوماسي وكذلك ماتبقي من رصيدهم السياسي وازدادوا في التعنت بمنتهي الغباء السياسي الذي يجب أن يحاكموا فورا بتهمة الغباء السياسي والدبلوماسي.
ومازالت الفرصة متاحه لهم أن يجنحوا للسلم ويحفظوا ماء الوجه لشعبهم وجيشهم ولا يزجوا بهما الي طريق اللا عوده وتصبح بلدهم وشعبهم ضحية تعنت وتغطرس قياداتهم وحكومتهم الضعيفة التي ولا القطيع وأعتقد انهم بيظلموا شعبهم ويجعلوا منه وقود لهذة المعركة الغير متكافئه ومحسومة للحق وأي حق ألا وهو حق الحياة، فعلا حياه وجعلنا من الماء كل شيئ حي، أي معركة بقاء أو فناء ومن يقدر أن يتسبب في فناء شعب لذا فإن معركة البقاء والوجود حق والحق أحق أن يتبع وإن لم يتبع فإن لعنة الله عز وجل سوف تنزل علي كل من يروج الباطل ولعن الله قوم ضاع الحق بينهم.
لقد وضعت حكومة أثيوبيا قليلة الخبرة سياسيا ودبلوماسيا شعبها بين المطرقة والسندال إلي أن يضج هذا الشعب وينقلب علي حكومتة التي وضعتهم في مأزق وأصبحوا ليسوا أصحاب قرار في الخروج من هذه الورطه واكرر وأقول اذا كان هناك ذرة ذكاء سوف تهرول آثيوبيا الي طاولة المباحثات وهذا هو الحل الأوحد أمامها وخاصة بدأت المفاوضات بأن مصر تقر بحق آثيوبيا في التنمية، والتنمية أقل بكثير من حق مصر في الحياه، أي تنميه ام حياة أكيد نحيا أولا ثم تأتي التنمية حفظ الله الجيش المصري حفظ الله الوطن المحروس بالعناية الالاهية.