احتفلت الخارجية المصرية اليوم الإثنين بيوم إفريقيا.
وذكرت صحفة الوزارة على فيسبوك : تحتفل شعوب ودول القارة الإفريقية اليوم، بيوم إفريقيا والذى يواكب ذكرى تأسيس أول منظمة للعمل الإفريقى المُشترك، ألا وهى منظمة الوحدة الإفريقية، يوم 25 مايو عام 1963، والتى تجسدت فيها روح التضامن الإفريقى وإحساس قادة وزعماء القارة بوحدة الهدف والمصير.
وتابعت: ولعبت مصر دوراً محورياً من خلال قيادتها فى بلورة هذه الرؤية الإفريقية المُشتركة لمواجهة تحديات القارة، وقد تأسست المنظمة، التى باتت تُعرف اليوم باسم الاتحاد الأفريقى، لتطرح صوتاً جديداً موحداً للقارة الأفريقية وشعوبها. ولعل أزمة جائحة “كورونا” التى تجتاح العالم الآن، بما فى ذلك دول القارة الإفريقية، تُذكرنا بأهمية العمل المُشترك، فالقارة الإفريقية أصبحت أكثر حاجة للعمل والتضامن الإفريقى، بمساندة المجتمع الدولى، للتغلب على كافة التحديات وإحلال السلام والرخاء فى القارة، وذلك من خلال تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 مع نظيرتها الإفريقية لعام 2063.
وأضافت الخارجية: لقد اتحدت إرادات دول القارة الإفريقية للتحرر من الهيمنة والاستعمار فى الماضى، واليوم تتزايد حاجة القارة إلى الاتحاد الأفريقى لتحقيق التنمية لشعوب القارة وأبنائها، مستلهمين مبادئ هذه المنظمة لمواجهة التحديات وتحقيق الاندماج والتكامل الإقليمى والقارى. كما لابد أن يضاعف أبناء القارة جهودهم للاستفادة مما تحقق من إنجازات على الصعيد القارى، على غرار دخول إتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى فى عام 2019. على دول القارة أيضاً أن تتذكر ماضيها وحاضرها لترسم مستقبلاً جديداً تتجه فيه نحو المزيد من الاستقرار والبحث عن سبل لتسوية النزاعات، وكذا تغليب روح التعاون والتكامل والتصميم على العمل بصوت إفريقى واحد يعلى شأن القارة ومصالحها وفق الرؤية التى تتبناها مؤسسات الاتحاد الأفريقى.
أن مصر وهى تحتفل مع دول القارة بهذه الذكرى، فإنها تؤكد مجدداً تمسكها بالعمل الإفريقى المُشترك، وعدم ادخارها لأى جهد للوصول لأهداف القارة والحفاظ على مصالحها ودعم أجندة الاتحاد الإفريقى بما يعود بالنفع على دول وشعوب إفريقيا. كما تُناشد مصر المجتمع الدولى بأن يستمر فى دعمه للقارة فى مواجهة ما فرضته جائحة “كورونا” من تحديات جديدة تهدد الاستقرار ومسيرة التنمية.