افتتاحية بروباجنداعاجل

مصر فوق الجميع.. يا اللي عايزين جنازة تشبعوا فيها رقص

لا تتوقف ماكينات حياكة الفتن والمؤامرات عن محاولة تشويه الواقع وتزييف الحقائق وبث الشائعات المغرضة ضد مصر، وكأن كل ما يهم هذه الأبواق الناعقة رسم صورة مشوهة عن أرض الكنانة وذلك على نحو لا تخطأه عين ترى ولا أذن تسمع.

فمن يتتبع مخططات أعداء الوطن خلال الأيام الأخيرة سيلمح مشهدين فاضحين للتضليل في غاية الدونية والوضاعة .. وبكل تأكيد ليست هاتين اللقطتين الوحيدتين ، ولكننا اخترنا التركيز عليهما لأن بينهما مسافة تعادل ما بين السماء والأرض من مستوى الاهتمام وذلك على النحو الآتي بيانه:

المشهد الأول ..الأزمة الفلسطينية الخانقة وتواصل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المجرم واستمرار المذابح بحق الأطفال والنساء والعجائز، فبدلاً من أن تصب دوائر التضليل والنصب اهتمامها على كيف نتعاون كعرب وشركاء في الإنسانية في وقف المجازر بحق أشقائنا.. يسخر هؤلاء المرتزقة كل جهدهم في ترويج شائعة أن مصر اتفقت مع أمريكا وإسرائيل على تهجير الفلسطينيين لسيناء وأن مصر قبضت الثمن (250 مليار دولار) وان الموضوع خلاص هيتنفذ خلال ساعات.

وهنا تخرج مصر عن بكرة أبيها لتوجه صفعة مدوية للاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وللأبواق الناعقة التي تخدم مخططاته الخبيثة مؤكدة وبأعلى صوت رفضها التام لجميع جرائم التهجير وتمسكها بالحق الفلسطيني التاريخي في إقامة دولته الشرعية وعاصمتها القدس الشريف وعلى حدود الرابع من يونيو 1967.. ليس هذا فحسب بل استضافت مصر الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون واصطحبه الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي إلى مدينة العريش و على أبواب معبر رفح ومعهما عشرات الآلاف من أبناء الشعب المصري ليعلنا إدانة المجازر بحق اشقائنا الفلسطينيين وترسيخ مبدأ حل الدولتين.

بعدها بساعات استضافت مصر الرئيس الأندونيسي برابوو سوبيانتو، الذي روجت دوائر إسرائيلية عن استعداده لقبول تهجير الفلسطينيين لبلاده، وفي مؤتمر صحفي عالمي وعلى مرأى ومسمع من الجميع أعلن الرئيسان المصري والإندونيسي رفضهما القاطع لمخططات التهجير لتخرس كل ألسنة المتربصين والحاقدين والمتطاولين على دور مصر إزاء القضية الفلسطينية.

المشهد الثاني.. مشكلة فنية عادية تواجه سلسلة محلات تجارية (بلبن وباقي الماركات)، وكإجراء احترازي تقرر الأجهزة الرقابية الصحية غلق الفروع لمنع وقوع كارثة تسمم للمستهلكين.. وهنا يحاول المتنطعون القفز على المشهد، وينتقلون من ذرف دموع التماسيح على دماء الفلسطينيين والمؤامرة الخطيرة، ليحولوا الدفة صوب “الرز أبولبن والأشطوطة والمدلعة” ، وهي بالمناسبة منتجات السلسلة التجارية.

وراحت منصات العداء لمصر لتصور الحدث على أنه مؤامرة ضد الاستثمار وضربة لرجال الأعمال ومحاولة للاستيلاء على نجاح الآخرين وابتزاز لصاحب (بلبن) الذي خرج على الجميع لينفي كافة هذه الأكاذيب المضللة ويؤكد أكثر من مرة رفضه المطلق للمتاجرة بأزمته من الفضائيات المأجورة الأشبه بمواخير البغاء ويوجه مناشدة للرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل لحل الأزمة بوصفه كبير العائلة.

وهنا يتدخل القائد الوطني على الفور موجهاً بسرعة فحص شكوى صاحب السلسلة التجارية وبحث سبل حل الأزمة صوناً لمناخ الاستثمار وحرصاً على مستقبل آلاف الأسر التي يعمل أبناؤها بهذه المحال.. ليعطي الرئيس السيسي درساً لا ينسى في الحكمة والحنكة في إدارة جميع الأزمات بداية من القضية الفلسطينية وانتهاء بمشكلة عابرة تواجه أحد رجال الأعمال.

كلمة أخيرة

فليذهب الحاقدون والكائدون والمتآمرون إلى مزبلة التاريخ.. فالله خير حافظاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى