رحبت مصر الأربعاء ، بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب السودان بين الحكومة والمعارضة، وذلك في ختام الاجتماعات التي استضافتها العاصمة السودانية الخرطوم.
واعتبرت وزارة الخارجية في بيان، أن “الاتفاق خطوة هامة على طريق استعادة الأمن في جنوب السودان، خاصة من خلال النص على وقف إطلاق النار خلال 72 ساعة، وفصل القوات المتحاربة وفض الاشتباك، وفتح ممرات الإغاثة، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، ونزع سلاح المدنيين، والبدء في إعادة إنشاء الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية على أسس وطنية بعيدا عن الانتماءات العرقية والقبلية”.
وأثنت مصر على جهود السودان في رعاية الاتفاق، وجهود الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق افريقيا (ايغاد) والاتحاد الافريقي التي استهدفت التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، وكذا الجهود الإقليمية التي أسهمت في تحقيق المصالحة الوطنية وتوحيد صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وأكدت اعتزامها مواصلة جهودها في دعم أية مبادرات تحقق السلام والاستقرار والتنمية لشعب جنوب السودان.
وأعربت عن تطلعها لأن ينهي الاتفاق الانقسام الداخلي ويحقن دماء شعب جنوب السودان في ظل حاجة البلاد لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية.
ووقعت أطراف النزاع في جنوب السودان، في وقت سابق من اليوم بالخرطوم اتفاقا للسلام يتضمن وقفا لاطلاق النار، في أحدث محاولة لوضع حد للحرب الأهلية التي يشهدها هذا البلد منذ منتصف ديسمبر 2013.
ووقع على الاتفاق، بالقصر الجمهوري بالخرطوم، كل من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ورئيس حركة التمرد الرئيسية رياك مشار بالاضافة الى ممثل لمجموعة المعتقلين السياسيين بجنوب السودان، وممثلين لمجموعات جنوبية معارضة أخرى.